|
وكالات ـ الثورة حرب القوقاز ألقت بظلالها على العلاقات الروسية ـ الاوروبية ايضاً حيث دعمت أوروبا طلب واشنطن بتسريع ضم اوكرانيا وجورجيا إلى حلف الاطلسي الامر الذي تعارضه موسكو بشدة. ويبدو ان الادارة الاميركية التي ستنصرف من البيت الابيض قريباً دون انتزاع موافقة أطلسية على ضم جورجيا استبدلت ذلك باتفاق شراكة استراتيجي سيوقع في 4 كانون الثاني القادم في واشنطن. المتحدثة باسم الخارجية الجورجية كاتونا تونايوسافا قالت ان “وزير الخارجية الجورجي غريغول فاشازده ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سيوقعان اتفاق الشراكة الاستراتيجي وكان الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي اعلن الاثنين ان البلدين يتفاوضان على اتفاق الامر الذي اكدته الثلاثاء الخارجية الاميركية في بيان لها في اليوم التالي. الى ذلك جددت روسيا امس معارضتها خطط الولايات المتحدة نشر اجزاء من درعها المضادة للصواريخ في شرق اوروبا مؤكدة انها ستضطر الى اتخاذ تدابير جوابية ذات طابع عسكري تقني في حال اصرار واشنطن على هذا الامر0 وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو ان المسائل العالقة مع الادارة الامريكية الحالية اكثر من المسائل التي جرى التعاون فيها مؤكدا ان مواقف واشنطن المتعلقة بالدرع الصاروخية ومعاهدة تقييد الاسلحة الهجومية الاستراتيجية والرقابة على الاسلحة العادية في اوروبا وكذلك سلوكها بعد عدوان جورجيا على اوسيتيا الجنوبية شكلت عوامل خطيرة أدت الى تعقيد العلاقات بين الجانبين لكنه اعرب عن تفاؤل حذر بمستقبل العلاقات الروسية الامريكية في ظل ادارة الرئيس الامريكي المقبل باراك اوباما 0 واضاف المسؤول الروسي ان مصير معاهدة تقليص الاسلحة الهجومية الاستراتيجية يتوقف على حدوث تغييرات ايجابية في الموقف الامريكي في هذه المسالة مشددا على انه لا يمكن احراز اي تقدم في هذا المجال دون مراعاة دواعي قلق روسيا 0 |
|