تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحكـــــم علــــى ســـــعدات 30 عامـــــاً..ليفنـي تهدد .. والاحتلال يحضـر للعدوان على غزة‏


سانا- الثورة‏
الصفحة الأولى‏
الجمعة 26-12-2008م‏
منذر عيد‏

في وقت هددت فيه وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس بأنها ستغير الوضع في قطاع غزة، اعطى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية ضوءاً اخضر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في القطاع،‏

في حين اصدرت محكمة اسرائيلية حكماً بالسجن 30 عاماً على احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.‏‏‏

فقد ذكرت اذاعة اسرائيلية ان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية بدأ الاستعدادات للقيام بعملية عسكرية واسعة في القطاع.‏‏‏

وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي والاجهزة الامنية المختصة بدأت الاستعدادات للقيام بعملية عسكرية واسعة في القطاع.‏‏‏

وذكرت مصادر فلسطينية ان عناصر الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة اخلوا مقراتهم الامنية تحسباً لهجمات اسرائيلية، واشارت الى ان طائرات اسرائيلية ألقت خلال الليلة قبل الماضية منشورات في بيت حانون وشمال قطاع غزة تبلغ السكان بأن قوات الجيش ستقوم بتفجيرات في المنطقة.‏‏‏

في غضون ذلك هددت ليفني حركة حماس بأن كيانها الصهيوني لن يسمح بعد الآن باستمرار ما اسمته سيطرة الحركة على القطاع وبأن اسرائيل ستقوم بوقف استهدافها من هناك.‏‏‏

كما هدد رئيس اركان جيش الاحتلال الاسرائيلي غابي اشكينازي بضرب البنى التحتية في القطاع واستهداف حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية وقادتها.‏‏‏

واضاف اشكينازي في تصريح له نقلته اذاعة اسرائيل ان قوات الجيش وسلاح الجو الاسرائيلي على استعداد لتنفيذ عملية عسكرية ضد قطاع غزة.‏‏‏

من جهته اكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان تهديدات ليفني تكشف نيات اسرائيل المبيتة لارتكاب جريمة حرب جديدة تجاه الشعب الفلسطيني.‏‏‏

وقال برهوم في بيان ان التهديدات الاسرائيلية لن ترهب قيادات الحركة ولن تكسر ارادة المقاومة لديها وان اي رهان على اسقاط حماس سيفشل امام عزيمة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني.‏‏‏

كما استنكرت الجامعة العربية تهديدات ليفني.‏‏‏

وقال الامين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح في تعقيبه أمس على تصريحات ليفني بالقاهرة ان ليفني تناست الانتهاكات الاسرائيلية والجرائم التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني وركزت على قضية واحدة من أجل الانتخابات الاسرائيلية وهي التهديد المستمر بمزيد من الاجراءات والعقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني.‏‏‏

من جهة ثانية اصدرت محكمة عسكرية اسرائيلية في معتقل عوفر غرب رام الله أمس حكماً بالسجن 30 عاماً على احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بزعم انه خطط لقتل الوزير الاسرائيلي السابق رحبعام زئيفي يذكر ان سعدات اكد انه لا يعترف بشرعية المحكمة ولا بقراراتها.‏‏‏

وحول قرار المحكمة الإسرائيلية بحق سعدات شجب ناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الحكم الباطل واللاشرعي الذي اصدرته محكمة عسكرية اسرائيلية بحق سعدات مؤكدا ان كل ما بني على باطل فهو باطل.‏‏‏

وقال الناطق ان هذه المحكمة سياسية وغير قانونية يسعى من خلالها الاحتلال لارهاب الشعب الفلسطيني وقيادته لافتا الى ان ارهاب الاحتلال ومحاكمه لن تخيف او تثني الشعب الفلسطيني عن النضال والمقاومة لنيل حقوقه كاملة 0‏‏‏

بدوره قال كايد الغول احد قياديي الجبهة ان الحكم على سعدات يؤكد ان الاحتلال الاسرائيلي ماض في سياسته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ويدحض زيف ادعاءاته في استعداده للسلام0‏‏‏

وأضاف الغول أن الحكم يثبت ان المحاكم الاسرائيلية هي جزء من تكوينات الاحتلال وانها تعمل على تنفيذ سياساته في الاراضي الفلسطينية0 واعتبره جريمة اضافية بحق الشعب الفلسطيني.‏‏‏

وطالب صبيح اسرائيل بوقف هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني والالتزام بالقانون الدولي الانساني ووقف الاستيطان مؤكدا ان هذه المسائل اساسية في عملية السلام.‏‏‏

وكان الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية احمد ابو الغيط التقيا كل على حدة وزيرة الخارجية الاسرائيلية وبحثا معها تطورات الوضع في قطاع غزة.‏‏‏

في اثناء ذلك عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الليلة الماضية عن قلقه من الاوضاع السائدة حاليا في القطاع ومعاناة السكان المدنيين هناك.‏‏‏

ونقلت ا ف ب عن ماري اوكابي المتحدثة باسم الامم المتحدة قولها ان كي مون دعا إلى المساعدة لاعادة الهدوء وتخفيف الازمة الانسانية بما في ذلك تسليم المساعدات المخصصة للسكان.‏‏‏

من جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد ظهر امس فلسطينياً في مدخل الحرم الابراهيمي الشريف في القدس المحتلة بذريعة عدم تنفيذه اوامر سلطات الاحتلال.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية