|
وكالات - الثورة هذا في وقت لم تمنع فيه الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية من انطلاق أعياد الميلاد في بيت لحم، وباقي المدن الفلسطينية، والتي انتصرت خلالها الاحتفالات لمدينة القدس المحتلة. فقد شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات في عدد من مدن الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس. واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من مدن الضفة، كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في البلدة القديمة بالقدس عرف منهم، نبيل سدر، وهشام البشيتي، وجبريل بلاله، ويزن حشيمة. واندلعت مواجهات عديدة بين قوات الاحتلال والشبان الفلسطينيين في كل من الخليل والقدس ورام الله ونابلس. وأحرق شبان الليلة قبل الماضية برجا للمراقبة تابع لجيش الاحتلال على المعبر الشمالي لمدينة قلقيلية بعد أن هاجموه بالزجاجات الحارقة. وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال استدعت تعزيزات للمنطقة حيث اندلعت مواجهات في ساعات الليل وسط إطلاق للأعيرة النارية. هذا وأصيب ستة شبان بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، ودمر مستوطنون ما يقارب 30 شجرة زيتون مثمرة، خلال هجوم مساء أول أمس على أراضي قرية مادما جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس عقب تصدي أهالي القرية لهجوم المستوطنين، إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بأعيرة نارية، وثلاثة آخرين بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، نقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضاف أن المستوطنين دمروا ما يقارب 30 شجرة زيتون مثمرة في منطقة القعدات. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت المداخل الغربية والجنوبية لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بسبب حشود تجمعات للمستوطنين ضمت المئات منهم غرب المدينة. وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية على حواجز زعترا وحوارة وسالم جنوب وشرق نابلس وقامت قوات الاحتلال بوضع جيبات عسكرية على مفترقات بعض الطرق الرئيسية خاصة في منطقة جنوب نابلس. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن المستوطنين أغلقوا طريق الطنيب المحاذي لمستوطنة «شافي شمرون» بالكامل، كما تم إغلاق طريق جيت نابلس بسبب مسيرة للمستوطنين. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال أغلقت مفترق بلدة دير شرف غرب نابلس. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت مساء أمس من قبضتها العسكرية على قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس، وأغلقت مدخلها الرئيس ببوابة حديدية ومكعبات اسمنتية. وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال نصبت البوابة ووضعت المكعبات في أطراف الحي الشرقي للقرية بمحاذاة منازل المواطنين، ما يجعل إمكانية الدخول إليها والخروج منها صعبة للغاية، خاصة أن سلوك الطرق الترابية في السهول والجبال القريبة يفاقم معاناة المواطنين في الشتاء، ويجعل هذه الطرق غير صالحة للاستخدام. وكانت قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيس للقرية قبل يومين وأعيد فتحه بجهود من الارتباط العسكري، في حين أن إغلاق يوم أمس جاء أكثر صرامة وإحكاما، ما يخلق معاناة حقيقية للأهالي. وفي وقت لاحق اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مواطنين من محافظات الضفة الغربية وبذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ اندلاع الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل بتاريخ 6 كانون الأول الجاري إلى 535 مواطناً، بينهم 163 طفلاً، و12 من النساء، وثلاثة جرحى. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت من محافظة الخليل، الشاب يسري محمود طه 27 عاماً، إضافة إلى اعتقالها لفتاة بالزي المدرسي بالقرب من الحرم الإبراهيمي، ولم تعرف هويتها حتى الآن. كما واعتقل الاحتلال الشّقيقين أحمد ومحمد حسن أبو خضير من القدس، وشاب آخر لم تعرف هويته من مخيم الجلزون في رام الله. بالتوازي أقدم عشرات المستوطنين، صباح أمس على اقتحام باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة في القدس المحتلة. وقالت مصادر مقدسية: إن نحو 86 مستوطناً، اقتحموا منذ ساعات الصباح الأولى باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال ووحداته الخاصة. في الأثناء تناقش لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال بالقدس اليوم الاثنين مشروع توسيع مستوطنة «جيلو» جنوب القدس المحتلة، ومن المتوقع أن تصادق على بناء 300 وحدة استيطانية جديدة. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلي، ستمنح تصاريح البناء لجمعيات استيطانية تابعة لليهود «الحريديم» التي ستشرف على التوسع بمستوطنة «جيلو» على حساب أراضي قرية الولجة الفلسطينية، بحيث ستوزع العطاءات والمناقصات بين الجمعيات على النحو التالي، ستمنح 114 وحدة استيطانية إلى جمعية «جيلات تصيون»، بينما جمعية «أور وبراخي» ستحظى بـ117 وحدة استيطانية، فيما ستقام 46 وحدة استيطانية بإشراف جمعية «كريات ميلخ». وفي إطار ردود الفعل المنددة بالقرار الأميركي حول القدس المحتلة نظمت وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية أمس وقفة تضامنية أمام مقر الوزارة، بالتزامن مع كافة المديريات والهيئات التابعة لها في الضفة وغزة، تنديداً بإعلان ترامب بشأن القدس. وحمل المشاركون خلال الوقفة التضامنية لافتات كتبت عليها عبارات تؤكد أن القدس خط أحمر، وتشدد على ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس. كما نظم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في غزة مسيرة احتجاجية حاشدة في مدينة غزة، رفضاً للإعلان الأمريكي بشأن القدس. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تستنكر الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال والمنددة بالسياسات الأمريكية المنحازة للاحتلال. وبالرغم من الحصار والاجراءات العنصرية الإسرائيلية انطلقت أمس الاحتفالات بعيد ميلاد السيد المسيح في مدينة بيت لحم ومدن فلسطينية أخرى. وبحسب قناة الميادينت فقد عملت قوات الاحتلال على إغلاق حاجز «الكونتينر» أثناء تدفق الفلسطينيين للاحتفال، ما تسبب بزحمة خانقة. وأشارت القناة إلى أن وزراء خارجية عدد من الدول سيشاركون في قداس الميلاد بكنيسة المهد ببيت لحم. هذا ووصل المطران بيار باتيستا المدبر الرسولي للقدس للمشاركة في الاحتفالات الميلادية في كنيسة اللاتين ببيت لحم. وتأتي هذا الاحتفالات بالتزامن مع استمرار التحركات الفلسطينية المنددة باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وزارة الصحة الفلسطينية أشارت إلى أن إجمالي الأحداث الميدانية في انتفاضة القدس منذ 7 كانون الأول وصلت حتى اللحظة في قطاع غزة إلى 12 شهيداً و666 جريحاً. وأشارت الوزراة إلى أنه تمّ رصد 15 استهدافا صهيونيا مباشر للطواقم الطبية وسيارات الاسعاف، بهدف إعاقة عملها الإنساني. من جهة أخرى وافق مجلس الشورى الإيراني أمس على مناقشة مشروع قرار عاجل يقضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين. وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية، أن «البرلمان صوت خلال جلسته العلنية صباح أمس بالموافقة على مناقشة مشروع قرار ملحق بقانون دعم الثورة الإسلامية للشعب الفلسطيني، وبأغلبية ساحقة، تتمثل في 187 نائبا من أصل 235 نائبا حضروا الجلسة. وبحسب الوكالة فإن القرار يقضي بمناقشة اعتراف إيران بالقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين. وأشارت فلسطين إلى أن اللجان النيابية المتخصصة أبلغت من أجل دراسة المشروع وبشكل معمق، ووضعه في غضون 48 ساعة على سلم أعمال البرلمان من أجل المصادقة عليه. |
|