|
وكالات - الثورة وأضاف لاريجاني خلال لقائه برئيس الدوما الروسي على هامش اجتماع رؤساء برلمانات إيران وباكستان وأفغانستان والصين وروسيا وتركيا: إن الوجود الأميركي شمال مدينة الرقة السورية عامل سلبي في سير انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب. ورأى لاريجاني أن ادعاء الأميركان حول تسليم إيران الصواريخ لحركة أنصار الله اليمنية، هو لعبتهم الجديدة في المنطقة، مشيراً إلى أن روسيا صديقة إيران وتعلم جيداً أننا لم نسلم اليمن أي نوع من الصواريخ. من جهة ثانية أكد لاريجاني خلال كلمة ألقاها أمس خلال مؤتمر»دراسة سبل مكافحة الإرهاب» المنعقد في باكستان أن قيام بعض الدول بتسخير أجهزة استخباراتها الأجنبية لمصلحة التنظيمات الإرهابية من أجل تحقيق أهدافها الخاصة ساعد في نمو الإرهاب. وأضاف لاريجاني: إن الأرضية الرئيسية لظاهرة الإرهاب ثقافية الطابع حيث عمدوا خلال ثلاثين عاما على طمس الأذهان بمسارات دينية منحرفة كما أن احتلال الدول من قبل دول أخرى قد هيأ الأرضية لنشر هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن احتلال أفغانستان من قبل الأمريكيين وحلف الناتو كان عاملا لإيجاد ونمو التنظيمات الإرهابية. وأشار لاريجاني إلى أن أجهزة الاستخبارات استغلت الإرهابيين كأداة كما أن التنظيمات الإرهابية في سورية كانت تنظر الى هذه الأجهزة كوسائل للوصول إلى أهدافها الخاصة وهذا عنصر آخر أدى إلى نمو التيارات الإرهابية عبر تزويدها بالمال والسلاح. وأكد لاريجاني أن بيع الأسلحة وإثارة الفوضى في المنطقة هو إستراتيجية جديدة لقوى الهيمنة من بينها أمريكا مبينا أن الدول الاستعمارية تجني منافع اقتصادية من خلال نمو الإرهاب. وأشار لاريجاني إلى أن استراتيجية الصهاينة في المنطقة هي أن يقوم الإرهابيون باستنفاد طاقات دول المنطقة لتوفير المزيد من أجواء استعراض القوة من قبلهم وذلك لتحقيق أهدافهم طويلة الأمد معربا عن أسفه لمساعي بعض الدول في المنطقة لإقامة علاقات سياسية مع الكيان الصهيوني. وكان لاريجاني قد أكد في تصريح له عقب وصوله إلى العاصمة الباكستانية اسلام أباد أول أمس أن مكافحة الإرهاب والانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري ومحور المقاومة تعتبر نموذجا ناجحا يقتدى به. وقال لاريجاني إن دولة مثل روسيا كانت نشطة في مكافحة الإرهاب لذلك يمكن أن تلعب دورا مؤثرا في هذا المؤتمر وهي تشكل إحدى السلاسل التي تسهم في مكافحة الإرهاب. في الاثناء دعا رئيس مجلس الدوما الروسي فيتشيسلاف فولودين إلى وضع قائمة موحدة بالتنظيمات الإرهابية، معتبرا أن الأمر ضروري في نجاح عملية مكافحة الإرهاب والقضاء عليه. وقال فولودين في كلمة له خلال اجتماع رؤساء 6 برلمانات دول منظمة «إيكو» في إسلام آباد بباكستان: من أجل أن نكافح بفعالية هذا التهديد العالمي، نحتاج جميعا إلى وضع مفاهيم واحدة، وعدم السماح بتفسير مزدوج لأعمال المجرمين.. علينا وضع قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية وأن يتفق الجميع عليها. وأكد رئيس الدوما الروسي على ضرورة التفاعل بين البرلمانيين في مواجهة التطرف على أسس سياسية واجتماعية، وأن هناك حاجة إلى تطبيق القانون العام للمساءلة لكل من يدعو أو يحرض على الإرهاب. وقال: الأهم للبرلمانيين هو إدخال التشريعات الوطنية ذات الصلة وتطويرها بصورة متزامنة. من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، على ضرورة اتحاد دول المنطقة لهزيمة الإرهاب، معتبرا اتحاد إيران وروسيا وتركيا أهم أسباب هزيمة «داعش» والقضاء عليه. |
|