|
بيروت وأوضح قاسم في كلمة له امس أن “طرح ما سمي عملية السلام على المستوى الدولي أو التسوية هو خدعة وتضليل للاعتراف بشرعية كيان الاحتلال الإسرائيلي وليس حلا للقضية الفلسطينية”. ولفت قاسم إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يريد من فلسطين أن تكون قاعدة ليسيطر على المنطقة بأسرها ويتحكم بمقدرات دولها لمصلحته.وأضاف قاسم إنه في الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن المفاوضات ويدافعون عنها نرى أن الاستيطان الإسرائيلي يتوسع ويزداد ولا نرى إلا الاستنكارات اللفظية التي لا قيمة لها للاعتداءات الإسرائيلية داعيا الفلسطينيين إلى الاستمرار في مقاومتهم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة. بدوره أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن «المقاومة تشكل مظلة أمان للبنان في مواجهة العدو الصهيوني والجماعات الإرهابية التكفيرية، وخيارنا هو مواصلة المقاومة ومتابعة طريقها، لأن مسارها هو الذي يوصل إلى نتائج مشرفة، ويحقق لأمتنا الانتصارات، بينما المسار الآخر ألا وهو التفاوض والتنازل والاستسلام للعدو، فلا يوصل لأي نتيجة، وقد رأينا إلى أين أوصلنا وما هي نتائجه اليوم».ولفت الشيخ دعموش في كلمة له خلال حفل تأبيني إلى أن «المسار الذي انتهجته بعض الأنظمة العربية حيال القضية الفلسطينية من أوسلو إلى المفاوضات العقيمة إلى التطبيع وصولاً إلى ما يسمى بصفقة القرن، هو الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه»، معتبراً أن «الموقف العربي الرسمي الخجول والضعيف تجاه قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب، هو الذي جعل ترامب يصرّ على المضي في قراره من دون أن يعبأ بأحد من هؤلاء الحكام والملوك الذين لم يجرؤ أحد منهم على اتخاذ إجراءات عملية رادعة، بل حتى لم يهددوا مجرد تهديد بقطع العلاقات أو بوقف المفاوضات وسحب المبادرات أو بمنع التطبيع والتواصل مع العدو، ولم يدعوا حتى إلى انعقاد قمة عربية. من جانبه رأى عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق أن «السياسة السعودية تشكل اليوم عقبة أساسية أمام قوة وتوحد العرب في نصرة القدس وفلسطين، ولا سيما أن أشد ما يؤلم القدس أنه باسم الحرمين الشريفين تنتهك الحرمات في اليمن، وتطعن القدس بقلبها وصدرها، وأن أشد ما يؤلم الأمة العربية والإسلامية، أن خنجر التطبيع السعودي مع إسرائيل هو الذي كان أشد إيلاماً ونزفاً في قضية القدس، وهو خنجر في كرامة وقدس الأمة». إلى ذلك أكد وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن أن مواجهة الكيان الصهيوني تقتضي وضع كل الخلافات بين الدول العربية والاسلامية جانبا لدعم القضية الفلسطينية والانتفاضة والمقاومة التي تمثل السبيل الوحيد لاسترجاع الحقوق.وقال الحاج حسن في كلمة له امس أمام مؤتمر عقد في الناقورة على الحدود الجنوبية للبنان تحت عنوان “القدس عاصمة أبدية لفلسطين”: إن “المقاومة ضد المشروع الصهيوني بدأت منذ وعد بلفور وستظل مستمرة ما دام الأحرار والشرفاء يرفضون الخضوع والاستسلام للهيمنة والتسلط”. بدوره أكد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية النائب هاني قبيسي ان المقاومة واجهت العدو الإسرائيلي وجعلته ينسحب من أرضنا ذليلا مقهورا ومهزوما مبينا ان الولايات المتحدة التي حاولت ان تكرس القدس في الاسابيع الماضية عاصمة لكيان الاحتلال وتنقل سفارتها اليها هزمت أمام العالم الذي صوتت أغلب دوله ضد قرارها ما يثبت وجهة نظر المقاومين في لبنان وفلسطين وسورية بأنهم على حق في مواجهة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية. |
|