|
وكالات - الثورة جاء ذلك في حديث أدلى به سيرغي لافروف لصحيفة سيميريني القبرصية وقال: من الواضح جدا أن تكثيف وتشديد الاتحاد الأوروبي للعقوبات ضد روسيا بضغط من الولايات المتحدة، تسبب في أضرار جسيمة للعلاقات بين روسيا ودول الاتحاد، ونحن نقدر موقف قبرص الداعي لتطبيع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي بأسرع وقت ممكن. وأشار لافروف إلى أن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بحث مع الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته لموسكو في تشرين أول من العام الجاري آفاق إنعاش الحوار الكامل في مختلف المجالات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وذكر الوزير الروسي أن موسكو تعلم أن الأوساط السياسية وكذلك أوساط الأعمال في دول الاتحاد الأوروبي باتت تعرب أكثر فأكثر عن سخطها وامتعاضها من الوضع السائد بين موسكو وبروكسل. وقال لافروف إن موسكو تأمل بأن يتغلب الاتحاد الأوروبي على الجمود في التفكير ويعثر على القوة في نفسه للتخلي عن بناء سياسته مع روسيا وفقا لمبدأ «أقل حد ممكن من القواسم المشتركة». ودعا لافروف إلى عدم الانجرار خلف بعض الدول التي تلعب «الورقة المناهضة لروسيا» بهدف تحقيق مآربها وحل مهام أنانية ضيقة. بموازاة ذلك أشار السكرتير العام لحلف الناتو ينس ستولتينبيرغ إلى النشاط غير المسبوق الذي تبديه الغواصات الروسية، وإلى ما أنفقته روسيا في الآونة الأخيرة في تطوير أسطولها من الغواصات. وفي حديث لـ مجلة فرانكفورتر زيتنغ قال ستولتينبيرغ: لقد وظفت روسيا الكثير من المال في تطوير غواصاتها، وأداء الغواصات الروسية في الوقت الراهن صار على أرفع مستوى له منذ الحرب الباردة». وأضاف: الناتو قلص كثيرا من قدراته البحرية بعد انتهاء الحرب الباردة، ولاسيما في مكافحة الغواصات، وقللنا من تدريباتنا الأمر الذي أدى إلى فقداننا مهارة القتال البحري، مشيرا إلى ضرورة أن يكون الناتو قادرا على نقل قواته ومعداته عبر الأطلسي الأمر الذي حمله مؤخرا على الشروع في خلق الطاقات اللازمة لهذا الغرض. يذكر أنه سبق لأميرال البحرية الأمريكي جيمس فوغو، وأشار في هذا الصدد مؤخرا إلى أن الروس يعكفون في الوقت الراهن على تصنيع غواصات ديزل كهربائية لا تراها أجهزة الرصد البحري، ومستمرون في نشرها في محيط مسرح العمليات الأوروبي. وركز المسؤول العسكري الأمريكي في حديثه بشكل خاص، على غواصات «ياسن» بصواريخها المجنحة من مشروع 885 القادرة على حمل الرؤوس النووية، وساق غواصة «سيفيرودفينسك» أولى بواكير هذا المشروع، ودخلت الخدمة في أسطول الشمال الروسي. صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية من جهتها كتبت كذلك، أن روسيا قد تصدرت دول العالم في تقنيات صناعة الغواصات الذرية بعد إطلاقها غواصة «سيفيرودفينسك» متعددة الأغراض. وأضافت: بغواصة «سيفيرودفينسك»، تكون روسيا حسب الكثير من المراقبين قد حققت قفزة نوعية في تكنولوجيات الغوص، مشيرة إلى أن الأسطول الروسي من الغواصات الجديدة، سوف يضم 8 غواصات من هذا الطراز. ونقلت عن مصدر استخباري مطلع قوله: إن الولايات المتحدة أكثر الدول قلقا تجاه ظهور الغواصة الروسية الجديدة، حيث أنها ليست على أدنى علم بمواصفات ما تحتويه هذه الغواصة من معدات وتقنيات. |
|