|
الملحق الثقافي
وتضم المجموعة نصوصاً بين نثر وشعر، وتحمل القضايا الحساسة التي يعيشها الإنسان، وجاءت النصوص على طريقة الرومانسيين، حيث يمضي الكاتب إلى الأودية والجبال وذكريات الطفولة، حيث أوجاع الكون. بين نثرية الكتابة وشعريتها، تتكدّس القضايا الحساسة التي يسلّط الكاتب ضوءه الكاشفَ عليها، فإذا به ينكأ فينا الجراح، متّخذاً من براري إحدى نواحي سلطنة عمان بؤرته السردية، يقدّم الكاتب رؤيته في السياسي والفكري والحضاري والاجتماعي، حيث يتخبّط المواطن العربي في أوحال الوجود، كاشفاً عن ندمه لمجيئه إلى الكون وندم من لا يواربون ويكابرون مختبئين بعيداً من مراياهم التي تعرّي حقائقهم. «لست نادماً على شيء/ إلا على كوني/ ما زلت موجوداً/ على هذه البسيطة». إزاء هذا الواقع، وعلى طريقة الرومانسيين الذين لم يستطيعوا الانغماس في أتربة هذا الواقع، ولم يقدروا على تغييره ولو بنسبة ما، نرى الكاتب يحمل حقائب السفر الخيالي، ويمضي عبر الكتابة عن بعد. |
|