تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاستحقاق..وإعادة الاعتبار

تحقيقات
الأربعاء 6-2-2013
عدنان سعد

شهد التنظيم الحرفي خلال العقد الماضي انحساراً غير مسبوق إدارياً وانتاجياً بسبب الخلل التنظيمي وفتح الأسواق أمام السلع الخارجية وعجز المنتج الوطني عن المنافسة لتواضع المواصفات السلعية وغياب مستلزمات الانتاج واحتدام المنافسة محلياً بفعل إلغاء السياسة الحمائية.

ومايدعو للأسى عدم فاعلية الاتحاد العام للحرفيين كتنظيم شعبي يشكل قاعدة انتاجية رافعة للاقتصاد الوطني ويضم بين صفوفه حوالي /125/ألف عضو منتسب.. وفي حال عدل نظامه الداخلي فإن الرقم كفيل بالوصول إلى/700/ ألف حرفي على أقل تقدير.. مع بقاء نحو /200/ألف خارج التنظيم في أحسن الأحوال...‏

أي رغم القاعدة الجماهيرية والانتاجية العريضة والدور المناط بها غابت روح المبادرة أمام استحقاقات المرحلة الراهنة رغم توفر القوة العاملة الخبيرة وماتعد به اقتصادياً واجتماعياً حيث ساهم تجاهل مئات الآلاف من الحرفيين في عزوفهم عن التنظيم النقابي...‏

والظرف الراهن يتطلب مبادرة وطنية تذلل العقبات التي تعترض أداءهم في العملية الانتاجية واقتراح الحلول المناسبة إدارياً بخصوص التراخيص الإدارية ومالياً في تقديم القروض الميسرة بعيداً عن المماطلة وتسويقياً في تأمين مستلزمات الإنتاج وفتح قنوات تصريف له وتخفيض الضرائب المالية والجمركية أسوة بالمشاريع الاستثمارية التي توقفت دورتها الانتاجية واغلقت أبوابها رغم التشجيع والتحفيز المقدم لها..‏

فيما بقيت المنشآت الحرفية تمارس دورتها الانتاجية رغم الظروف السائدة بكل صلابة..‏

فهل سنشهد قرارات جريئة تضمن استمرار الانتاج الحرفي وتأمين فرص عمل إضافية وتحفيز التصدير بدءاً من إعادة الاعتبار للتنظيم وترجمة التوجيهات الرسمية بدعم منشآته أسوة بالمشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر بالأفعال والإجراءات الملموسة عوضاًَ عن الأقوال فقط؟!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية