تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سكان حي عكرمة بحمص: نصبر على كل شيء مقابل عودة الوئام

حمص
محليات
الأربعاء 6-2-2013
سهيلة إسماعيل

استهجن سكان حي عكرمة بحمص الإشكال الذي حصل عند توزيع أسطوانات الغاز في أحد شوارع الحي إذ حصلت مشاجرة تطورت إلى اطلاق نار وإصابة أحد المواطنين،

فمثل هذه الحوادث لم تكن لتحصل لا في حيهم ولا في حي آخر من أحياء المدينة قبل الأزمة، وقد علق أحد سكان الحي على الحادث بقوله: إن ما حصل يسيء لسمعة الحي ويضر بالعلاقات الاجتماعية الجيدة التي تربط بين السكان وهم من مختلف الشرائح والمكونات، والحادث برمته بسبب تصرفات من فرزتهم الأزمة وأظهرتهم إلى النور حيث أصبحوا يحملون السلاح في تحركاتهم اليومية، وحيّنا المشهور بشوارعه الجميلة والهادئة والمعروفة على مستوى المدينة كشارع العشاق وشارع الحضارة حيث المحال التجارية، يجب ألا يحصل فيه هكذا أمور.‏

يوجد في حي عكرمة عدد كبير من المدارس الاعدادية والابتدائية والثانوية كمدرسة أحمد عارف ومحمود سلوم وحمدان محفوض وميسلون وقتيبة وحافظ محمد وفائق المحمد وعكرمة المخزومي وعكرمة المحدثة، وكل هذه المدارس كانت ملتزمة بالدوام منذ بداية العام الدراسي.‏

أما من ناحية الخدمات فلا يختلف الحي عن باقي الأحياء من حيث انقطاع التيار الكهربائي وأزمة المازوت فهناك شوارع أخذت مرة واحدة مخصصاتها من المادة، بالإضافة إلى المعاناة من غلاء المواد الغذائية والخضار والفواكه، ويوجد في الحي فرع للمؤسسة الاستهلاكية، لكنه لا يلبي كل احتياجات المواطنين، وهناك المشفى الطبي الجراحي (مشفى الزعيم) الذي أدى خدمات كبيرة منذ بداية الأزمة حيث كان وما زال يستقبل الجرحى والمصابين من مدنيين وعسكريين ومن مختلف أحياء ومناطق المحافظة.‏

يقول أحد المواطنين: نصبر على الغلاء وعلى نقص الغاز والمازوت مقابل عودة المدينة كما كانت، مدينة جميلة وهادئة، تضج بالحركة ويسود الوئام والوفاق بين سكانها..!!‏

استقبل حي عكرمة مهجرين من عدة أحياء كحي باب السباع وباب الدريب ومن بعض مناطق الريف التي شهدت توتراً أمنياً.‏

وما يميز الحي قربه من جامعة البعث ما يجعله مرغوباً للسكن من قبل الطلاب والباحثين عن مسكن، وهذا ما جعل أجور الشقق السكنية ترتفع فيه سواء للبيع أو الآجار.‏

يقسم الحي إلى عدة أقسام وذلك بفضل التطور الذي شهده فهناك عكرمة القديمة وعكرمة الحديثة وعكرمة الجنوبي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية