|
|
القاهرة وكل ذلك يجري على مرأى ومسمع من ركب حصان الديمقراطية الخشبي واستغل دماء سالت للتخلص من عهد طاغية قبله ليأتي عهد اكثر بغياً وطغياناً انه عهد الاخوان الذين يأخذون مصر إلى عصور الظلام وينصبون فرعوناً جديداً ولكن بلباس ديني اخواني متحجر مما دفع الولايات المتحدة الامريكية بعد أن رأت افعال جماعتها جماعة الاخوان المسلمين للتنديد بالعنف والانتهاكات والعنف الذي تمارسه الشرطة في مصر ضد المحتجين ومن بينها خصوصا ضرب متظاهر اعزل امام القصر الرئاسي في القاهرة داعية الحكومة المصرية إلى معاقبة المتورطين في هذه الانتهاكات. ونقلت (ا ف ب) عن المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند قولها امس.. نحن منزعجون للغاية من هذه الحوادث ولا سيما من الاعتداءات الجنسية ضد نساء وضرب رجل اعزل الاسبوع الماضي في اشارة إلى متظاهر تعرض للضرب والسحل والتجريد من ملابسه على يد الشرطة امام قصر الاتحادية الرئاسي في مشهد مروع التقطته الكاميرا. واضافت نولاند نحض الحكومة المصرية على فتح تحقيقات معمقة وذات مصداقية ومستقلة في كل الشكاوي بشأن اعمال عنف واساءة مارسها مسؤولون امنيون ومتظاهرون واحالة المسؤولين عنها إلى القضاء. واشارت المتحدثة الاميركية إلى ان واشنطن تحث الرئيس المصري محمد مرسي الاتي من صفوف جماعة الاخوان المسلمين على ان يكون رئيسا لكل المصريين. وفي ذات السياق لوحت القوى والاحزاب السياسية المصرية المعارضة باللجوء إلى خيار العصيان المدني في حال استمر الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين في تجاهل مطالب الشعب المصري مؤكدة انها ستواصل نهجها الرافض للعنف الذي تمارسه السلطات لقمع المعارضة والمتظاهرين وانها ستواصل حراكها المعارض بمختلف الوسائل ومنها العصيان المدني حتى رحيل مرسي واسقاط دولة الاخوان المسلمين. وقال طارق تهامي رئيس لجنة الشباب وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد انهم سيواصلون العمل بالشارع من يوم الجمعة القادم بمسيرات متعددة ودعوة كل المصريين إلى المشاركة فيها من أجل استكمال الثورة واسقاط النظام مؤكدا أن الجرائم المرتكبة في عهد مرسي أكثر وحشية عن مثيلتها في العهد السابق. ولفت في تصريحات أمس إلى مواصلة حركة الاعتراض والتظاهر من أجل استكمال مطالب الثورة وصولا إلى حد العصيان المدني كاحدى خطوات التصعيد وقال نحن متأكدون أن هناك فرصة وحيدة اليوم للحفاظ على مدنية الدولة المصرية والانتصار في الصراع الدائر بين المصريين والسلطة التي تسعى إلى اعادة الاستبداد لاسوأ مما كان عليه. من جانبه أكد ياسر الهواري عضو اللجنة الاعلامية بحزب الدستور أن القوى الاهلية مستمرة في حراكها بالشارع وتنظيم المسيرات الاحتجاجية الرافضة لاستمرار النظام لاسقاط دولة الاخوان مشيراً إلى أن الشباب داخل جبهة الانقاذ يستعدون لتنظيم فعاليات يوم 11 من الشهر الجاري والتحرك في مسيرات إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية وعلى مستوى المحافظات للمطالبة باسقاط دولة الاخوان وانهاء حالة التنكيل بالمعارضة. اما عضو المكتب السياسي بحركة شباب 6 ابريل شريف الروبي فأكد ضرورة استمرار الضغط على النظام بالتواجد في الشارع واللجوء للاعتصامات. في حين اشار خالد تليمة عضو مجلس أمناء التيار الشعبي المصري إلى ضرورة توقف الحديث عن امكانية دخول المعارضة في أي لعبة سياسية مع السلطة الحالية مثل خوض الانتخابات البرلمانية أو النقاش حول الدستور لانها سلطة غير شرعية وتحكم البلاد بالعنف. في سياق متصل انتقد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية النهج الذي تتبعه الحكومة المصرية بقيادة جماعة الاخوان المسلمين مؤكدا ان دستور البلاد الجديد يفرق ويميز بين اطياف الشعب المصري. وقال البابا تواضروس في مقابلة مع وكالة اسوشيتد برس أمس ان الدستور المصري الجديد يفرق بين المصريين وانه لا يجب معاملة المسيحيين كاقلية كما جاء في هذا الدستور. ورفض البابا تواضروس الحوار الوطني الذي طرحه الرئيس المصري محمد مرسي في محاولة لمواجهة الانتقادات التي طالت حكومته لابقائها السلطة في يد جماعة الاخوان المسلمين كما رفض معظم احزاب المعارضة الدخول في هذا الحوار. واضاف سنلعب دورا فعالا في اي حوار وطني يجلب المنفعة للامة لكن عندما ينتهي الحوار قبل بدايته ودون تنفيذ نتائجه لن ناخذ دورا فيه.. نحن جزء من تراب هذه الامة ولسنا اقلية عندما يتعلق الامر بالتاريخ وحبنا لامتنا. وفي سياق متصل واصلت بعض الصحف المصرية الصادرة أمس التنديد بممارسات وجرائم الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ترتكب بحق مصر والشعب المصري ولاسيما النساء. وقالت صحيفة الدستور في افتتاحيتها أمس..ان النظام الاجرامي الذي يحكم مصر يرتكب جرائم الاعتداء على البنات ويهتك اعراضهن ويتحرش بهن وهي جرائم شرف عقوبتها الاعدام وتكفي لاسقاط هذا النظام الفاشي. من جهته اشار الكاتب محمد صلاح في مقال نشرته صحيفة الموجز إلى ان فضيحة هتك عرض مصر على يد النظام الاخواني بقيادة مرسي ستظل عالقة في أذهان الابناء جيلا بعد جيل. وقال أنه لا يوجد أي مواطن كان يخطر بباله انه سيتعرض للتعذيب أمام الكاميرات بعد ثورة صنعها الشباب. من جانبه قال السياسي المصري عمر حمزاوي في مقال نشرته صحيفة الوطن المصرية تحت عنوان الظلاميون.. ان الظلاميين الذين يستند مرسي إلى تأييدهم يدفعون مصر إلى الوراء بجهلهم التام. واضاف حمزاوي ان هؤلاء يدعون معرفة الله والحديث باسم الدين والقيم الدينية العليا ثم يشوهون المختلفين معهم بالرأي. وفي سياق آخر طالبت منظمات حقوقية مصرية بالافراج عن طفل مصاب بالسرطان تم احتجازه مع اكثر من مئة أخرين اثناء مظاهرات الاسبوع الماضي ووجهت لهم تهم تتعلق بتكدير السلم العام والاعتداء على قوات الامن. وتحت وطأة الأزمة المصرية أعلن البنك المركزي المصري انخفاض احتياطي مصر من النقد الاجنبي بمقدار 1.4 مليار دولار خلال شهر كانون الثاني الماضي. |
|
