|
أخبار الوطن يجمعنا.. همه همنا.. وبناؤه يعنينا... فلابد من تعزيز صموده والحفاظ على سيادته واستقلالية قراره. الحوار وحده يوصلنا الى بر الأمان، فهو الحالة الصحية الواجب استمرارها على كافة المستويات، وهو قارب نجاتنا، لأنه يفضي الى رؤية توافقية اصلاحية شاملة تعالج كافة الاشكالات لابد من تفويت الفرصة على أعدائنا بمد جسور المحبة والتعاون والثقة بين أبناء الوطن، لأننا على مفترق الطريق.. والحوار هو مخرجنا الوحيد من الأزمة ولا مجال للفشل.. فلابد من تفاعل الآراء وتوحدها لوضع ميثاق وطني يلتزم به الجميع. الثورة تواصل استطلاع آراء شخصيات سياسية وأكاديمية في ملفها (الحوار.. رؤية وآفاق). *** غسان عبد العزيز عثمان - الأمين العام لحزب العهد الوطني: الحوار الوطني الشامل مسؤولية الجميع ويجب التواصل مع المجتمع الأهلي أكد المهندس غسان عبد العزيز عثمان - الأمين العام لحزب العهد الوطني في حديث لصحيفة «الثورة» أن إنجاز الحل السياسي الشامل للأزمة السورية بات مسؤولية الجميع حكومة وأحزاباً وقوى سياسية ومجتمعية وحتى أفراداً كل في موقعه لأن السؤال المطروح علينا اليوم كأحزاب وقوى سياسية في إطار هذه المسؤولية الوطنية هو ما الدور المطلوب منا في سياق تطبيق البرنامج السياسي لتسريع إنجاز الحل من أجل إنهاء الأزمة وإنقاذ البلاد من براثنها والحفاظ على وحدتنا الوطنية وفعل كل ما يجب فعله لتمتين روابطها وترسيخ بنائها القائم على قيم الانتماء الوطني والمحبة والتسامح وشعور المصير الواحد وقدر العيش المشترك بين مكونات شعبنا. ولئلا يظن بأني أخص أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بالحديث عن الدور المفترض للأحزاب أبادر إلى القول إن المقصود هو جميع الأحزاب القديمة وحديثة العهد وسائر القوى المجتمعية الممثلة في الجبهة عملاً بمبدأ المساواة وللتأكيد على أهمية جهود الجميع وتضافرها في مواجهة الأزمة وإنجاز الحل والشروع بحراك سياسي واسع يشكل ترجمة لتطلعات الشعب في بناء مجتمع العدالة والمساواة والديمقراطية. لقد برهنت تطورات الأزمة السورية في كل مراحلها رغم صعوبتها وضغط نتائجها ومحاولات استغلالها من قوى كثيرة إقليمية ودولية لحرف السوريين عن بوصلة الحل الصائب لها، وبرهنت على أن الحل الوحيد الممكن لهذه الأزمة هو حل سوري بامتياز يتحقق بحراك سياسي واجتماعي وفكري وثقافي منطلقاً من حماية الوطن وسيادته ووحدة أرضه وشعبه وغايته بناء الدولة الديمقراطية المدنية، تلبية لمتطلبات الشعب ويكون أي الحل نفسه ضمن برنامج سياسي مرحلي ونشدد على فكرة المرحلة لأن الحل لأزمة أخذت وقتاً طويلاً ونزلت كالصاعقة وضربت وخربت كثيراً لا يمكن أن يكون سريعاً أو على دفعة واحدة. ويشكل وقف العنف والاقتتال بكل مفرداته عتبة لابدّ منها لدخول الحوار بهدف واضح وهو تحقيق المصالحة الوطنية، لأنه لا حوار من دون ثقة وأعتقد أن جميع القوى والأحزاب السياسية في سورية وجميع الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية والفكرية قادرة أن تلعب دوراً تنفيذاً وسيطاً لإنجاز الحوار والحراك، ومد جسر بين جميع الأطراف، ونرى أن ما تضمنته مبادرة السيد الرئيس بشار الأسد من مراحل لإنجاز الحل السياسي والخطة التي وضعتها الحكومة لتنفيذ هذه المبادرة تشكل الضوء الأخضر للانطلاق في إجراءات فعالة تقوم بها هذه الفعاليات في المدن والقرى وفي كل المواقع عبر ندوات ونشاطات إعلامية وبمشاركة شعبية واسعة. وفي هذا الصدد دعونا جميع فروع حزب العهد الوطني وشعبه وفرقه وأصدقائه إلى الانخراط بصورة جماعية وفردية في هذا الحراك الشعبي الذي لابد أن يقوم ويتسع ويتعمق في حياتنا بحيث تتكلل الجهود بوضع ميثاق وطني يحفظ لسورية سيادتها واستقلالها ودورها التاريخي ويحدد صورة الدولة التي يريدها الشعب وتستجيب لكل تطلعاته الوطنية وذلك بالتوازي مع الدور المطلوب فيها في الإسهام بإنجاز مصالحة وطنية شاملة هي أكثر من ضرورية لتخطي التداعيات النفسية المؤلمة لأحداث الأزمة والارتقاء فوق الجراح من أجل تعزيز عيشنا المشترك وسلمنا الأصلي والتوجه يداً بيد نحو تجديد بناء سورية وإصلاح أحوالها بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأرى أن قضية إعادة الإعمار وإعطاء المتضررين من الأحداث والمهجرين بسببها أكبر الاهتمام يجب أن تكون محوراً مهماً في مؤتمر الحوار الوطني المنشود وعلى قائمة الاهتمامات الأساسية في عملنا كحكومة وأحزاب وقوى فاعلة. الدستور السوري الصادر عام 2012 هو دستور متطور ويعتبر نقلة نوعية في بناء الدولة السورية وكيفية إدارتها ولكن باعتبار أن الدستور يعبر عن إرادة الشعب وعن تطلعاته، وأننا اعتمدنا الحوار الوطني للتوافق على كل الأمور وهذا الحوار سوف يضم كل القوى المجتمعية دون تهميش لأحد، بشكل يشمل كافة مكونات المجتمع، لذلك تعديل الدستور أو التوافق عليه جديد بالاعتماد على الدستور السابق يعطي حلاً مقبولاً يوصل إلى التفاهم ليكون دستوراً يعبر عن إرادة السوريين. إن الوصول إلى تحقيق تطلعات المجتمع الأهلي غاية أساسية في عملية الحل السياسي، فهذا المجتمع بحاجة أولاً إلى تنظيم دوره في عملية البناء، وثانياً تقديم الخدمات له، وهذا لا يتم إلا بعمل فاعل من الأحزاب والقوى السياسية التي تكون صلة الوصل ما بين العمل الحكومي بشقه التنفيذي وما بين تفعيل الحراك في المجتمع الأهلي، إضافة إلى التواصل مع المنظمات والاتحادات، كل هذه الأمور هي ما توصلنا إلى هذا المجتمع لتفعيل دور وتلبية احتياجاته وتحقيق مطالبه وعلى الحكومة أن تفّعل قوانين الإدارة المحلية، وقد يتطلب في المرحلة القادمة تعديل بعض البنود في هذه القانون على ضوء مستجدات المرحلة. والآن ونحن على هذا المفترق التاريخي بحاجة لربط الحوار مع الإصلاح في مفاصل الدولة والحكومة من كافة الجوانب وتهيئة الظروف لتفعيل دور الشباب وتلبية متطلباتهم وعدم إغفال الجانب الاقتصادي وتفعيل مبدأ المحاسبة والمسألة لكل من يهمل أو يقصر في أداء واجبه الوظيفي بقصد أو دون قصد، فقد تجاوزنا عن كثير من الأخطاء والهفوات في المرحلة السابقة وعدم متابعة هذه الأخطاء هو من الأسباب الأساسية التي أوصلتنا إلى ما نحن به وقد دفعت سورية وأبناؤها الثمن الكبير، لذلك يجب تدارك هذه الأخطاء في المرحلة القادمة بالتوازي مع الاستمرار في الحوار الوطني. وهناك نقطة مهمة يجب تفعيل دور الإعلام، فنحن بحاجة إلى خطاب إعلامي معتدل وواعٍ يساهم في عملية الانتقال التي نسير بها للوصول إلى سورية المتجددة. واليوم نجدد سؤالاً طرحناه من قبل: هل يكفي القول إن المبادرة مهمة وتتضمن الحل المنتظر وتشكل فرصة الفرص للخروج الآمن من الأزمة وخط صفحة جديدة من تاريخنا وتوجهنا للمستقبل أم إن ثمة واجباً وطنياً يستدعي من كل القوى السياسية والأحزاب وهيئات المجتمع الأهلي الشروع دون تباطؤ في العمل على وضع المبادرة موضع التطبيق الفعلي بالشرح والتوضيح وعقد المنتديات الفكرية والثقافية والاجتماعية ودعوة الجميع للحوار والمصالحة تجسيداً روحها ومدخلاً وحيداً لتعميق وحدتنا الوطنية وإنجاز ما نصبو إليه من إصلاحات تشمل مختلف مناحي الحياة. *** محمد وائل جنيد - عضو مجلس الشعب: الحوار والمصالحة الوطنية أساس المرحلة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن على الجميع ان يكون واعياً ومسؤولاً وفاعلاً بشكل جيد وكما قال السيد الرئيس بشار الأسد ان كل مواطن مسؤول بل قادر علي تقديم شيء ولو كان بسيطاً أو محدوداً بنظره. لذلك علينا ان ندرك ان كلنا فاعل ومؤثر ويجب ان نخدم الوطن لنوصله الى بر الأمان سواء بطرح الافكار أو اتخاذ المواقف أو بأداء الواجب فالفكر دفاع والموقف دفاع والبناء دفاع والحفاظ على ممتلكات الشعب دفاع، الجميع اليوم يجب عليه الدفاع عن سورية وكل من موقعه ويجب ألا نكون سلبيين أو نترك مجالاً للسلبية تجاه ما يحدث في سورية لان عدم المشاركة في ايجاد الحلول أو الدفاع عن الوطن سيعيد الجميع الى الوراء ولن يكون هناك أي تقدم يذكر لإخراج سورية مما تمر به. اليوم يجب علينا الاستجابة للوطن فسورية جريحة ولن يعالج جروحها إلا السوريون ونحن في مجلس الشعب وبجميع ما نمثل من ألوان الطيف السياسي السوري ومن شرائح مجتمعية نضطلع بدورنا في تفعيل الحوار وتهيئة الارضية اللازمة له فالبرلمان السوري يعمل الآن بشكل كبير وواسع من أجل إنجاح العملية الحوارية في سورية وقد شكلت فيه لجان تقوم بمتابعة الخطوات الحكومية المتخذة للوصول الى الحوار الوطني الشامل وجميعنا في مجلس الشعب يهتدي اليوم ببوصلة المبادرة السياسية التي وضعها السيد الرئيس في خطابه الاخير في دار الأوبرا حيث جاءت هذه الرؤية واضحة ومتسلسلة ونمضي اليوم بخطواتها الجريئة والمتقدمة فما طرحه السيد الرئيس منطقي ويتلاءم مع الوضع في سورية ويمكن لأي مراقب حيادي ومنصف أن يقول إن هذا الطرح صائب ولا ينقصه إلا الحوار الجريء والشفاف والصادق وأنا أؤكد هنا على الجرأة والشفافية والصدق فنحن في سورية وفي هذه اللحظة يجب ان نكون في أعلى درجات الجرأة والشفافية لنستطيع الاشارة الى الاخطاء وتصحيحها كما أننا يجب ان نكون في أرقى حالاتنا ونتمتع بالمصداقية العالية حتى نتمكن من اعطاء الثقة وتبادلها مع بعضنا بعضاً وبين جميع الاطراف كما علينا ان نكون في أرقى درجات التصالح مع انفسنا ومع بعضنا وان نتسامح بشكل كبير وان تكون المصاحة والمسامحة منطلقنا وعنواننا الرئيسي. فالمصالحة الوطنية وعودة اللحمة السورية الى ما كانت عليه هو انتصار لنا جميعاً وللوطن لا يجب ان يكون بيننا مهزوم أو غالب يجب ان ننجح جميعنا وقد حققنا جزءاً كبيراً من هذا النجاح عندما افشلنا مخططات الاعداء التي استهدفت بالدرجة الاولى وحدتنا الوطنية وقرارنا بعدم الانجرار وراء المشاريع الصهيو - اميركية. وانطلاقاً من كوني عضواً في مجلس الشعب وممثلاً لحزب العهد الوطني الذي أكد في مبادرته وبيانه اهمية دور الحوار وما سينتج من اخطار جسيمة على سورية وابنائها اذا ما فشل الحوار أو استمر البعض في رفضه أؤكد ضرورة مشاركة كامل الاحزاب والقوى السياسية الفاعلة والموجودة على الخارطة السورية والانخراط في الحوار كما على المنظمات والاتحادات والهيئات والفعاليات الاهلية والمجتمعية اخذ دورها الكامل في هذه المرحلة والعمل بشكل جدي وتقديم كل الدعم للجنة الحوار المنبثقة عن مجلس الشعب، كما يجب العمل على تعميم الثقافة الحوارية وهذا ما تقوم به وسائل الاعلام الوطني ونتمنى ان ينمو هذا الدور وان تتعمم هذه الثقافة فالحوار انعكاس الحالة الديمقراطية واذا اردنا ان نصنع الديمقراطية الخاصة بنا والتي تناسبنا وان ننتقل بسورية الى المستقبل الذي يليق بها وبتاريخها العريق علينا ان نبدأ بالحوار فهو حالة حضارية ستنعكس ايجابياً على مكانة سورية وسترسم مرحلة منيرة جديدة من مسيرتها التي كانت وستبقى مشرفة. الجميع مدعو لطاولة الحوار والدولة السورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد لم يسثتنوا أحداً من الحوار ولم يقصوا أحد إلا من حمل السلاح من السوريين هؤلاء اعطوا الفرصة للتخلي عن سلاحهم والمشاركة في انقاذ الوطن فسورية صدرها رحب وتتسع للجميع وطالما كان السوريون منارة ومثالاً للعربي الملتزم بقضايا أمته لذلك علينا اليوم الوقوف صفاً واحداً، وعلينا الامساك بأيادي بعضنا لنكون سوراً منيعاً للوطن ندافع عنه بفكرنا وقوتنا ووحدتنا ضد أي هجوم يستهدفه خاصة الهجمة الاستعمارية التي تعصف بالمنطقة العربية وتحاول الرجوع اليها بشكل جديد وعلى خارطة تقسسيمية جديدة وإفشال هذه المخططات مهمة كل سوري وهذه المهمة منطلقها الحوار ومبدؤها العقل والتعقل. *** د. صفوان قربي - عضو مجلس الشعب: يفتــــح البـــاب واسعـــاً لأفـــق رحــب الحوار هو سنة الكون وسنة الحياة فلا حياة من دون حوار ونحن بحاجة للحوار بشكل دائم في جميع مفاصل الحياة انطلاقاً من عملنا السياسي وحتى حياتنا الاجتماعية وحتى داخل الأسرة الواحدة. فلا حدود للحوار ومن هنا علينا أن نحاور الجميع وخاصة الفعاليات التي لها وجود على أرض الواقع وهذه الاحجام قد نتفق عليها وقد نختلف حول حجم الكتلة التي قد تؤثر عليها تلك الفعاليات. فعملياً الحوار هو فتح باب لأفق واسع والحوار لا يمكن أن يكون مجدياً في هذه المرحلة من دون اتفاق سياسي ولو بالخطوط الأولى خارجياً دولياً واقليمياً. يعني أن كلمة السر ستكون من خلال الاتفاق الدولي ولو بالأحرف الأولى وخاصة الروسي الأمريكي يليه اتفاق اقليمي ومن ثم يفتح الباب على مصراعيه لحوار داخلي فحالياً علينا أن نقوم بترتيب مبادئ طاولة الحوار وتهيئة المناخ الاجتماعي والنفسي لهذا الحوار. وهنا أقول ان آفاق الحوار على أرض الواقع كبيرة فالقلوب محتقنة بشكل كبير جداً في بعض المناطق الساخنة وهذا الاحتقان قد يوجد له مبرراته وقد يكون نتيجة الضخ الاعلامي الهائل والكبير جداً والموجه باتجاه الساحة السورية. وأحد أهم عوامل نجاح الحوار هو محاولة كبح وتضييق ما أمكن على المحطات الفضائية التي تقوم بغسل عقول السوريين وتوجيههم باتجاه القتال والخلاف على كل شيء وهذا الكلام لايمكن أن يتم دون اتفاق خارجي واقليمي فهناك محطات تقوم على ترويج وبث الفتن ليلاً ونهاراً وهنا محاولة اعطاء جرعة صمت لهذه المحطات بالتأكيد يساعد على تخفيف الاحتقان الموجود على الساحة السورية هي أولاً وثانياً البحث عن القامات الاجتماعية والفعاليات المجتمعية التي لها وجود حقيقي على الأرض ولها احترام مجتمعي والقادرة على أن تكون قادة لفعاليات كبيرة ودورها مهم جداً في هذه المرحلة ولكن للأسف أستطيع القول انه ضمن بعض اللجان المكلفة بالحوار هناك شخصيات لا تتمتع بالصدقية ولا يوجد لها رصيد اجتماعي يستحق الذكر وهذه تعتبر نقطة خلل. وهنا أكرر أنه يتوجب علينا البحث عن واجهات وقامات اجتماعية قد تؤثر على شريحة بسيطة من المجتمع ويكون دورها على الأرض أكثر ايجابية في هذه المرحلة. فالمدخل للحل السياسي قد يكون بوابته اجتماعية واقتصادية في هذه الظروف فهناك آلام اجتماعية كبيرة وضائقة اقتصادية ومعاناة في ملف المحروقات كبيرة جداً فقد تلعب هذه الوجوه الاجتماعية إن أحسن التعامل معها وزودناها بأدوات العمل الجيدة دوراً ايجابياً وهنا أقصد أن نفتح لها مكاتبنا وقلوبنا ونكون مستمعين جيدين لها وخاصة من قبل الحكومة والأدوات التنفيذية فعندها تستطيع تلك الفعاليات الاجتماعية المساعدة في ادارة تلك الملفات وتأمين عادل ومنطقي لملف المحروقات ومساعدة الأسر المحتاجة وأن يكون لها دور في ملف ايواء المهجرين وهنا نكون قد هيئنا لتلك القامات الفعالة أدواراً سياسية قادمة أكثر انفتاحاً على المجتمع وأكثر قرباً والتصاقاً به لأنهم عايشوا معاناتهم وتفهموا تطلعاتهم. وبالنسبة لدور النقابة بالحوار فقد بدأت النقابة حالياً بالدعوة لمؤتمرات نقابية (مؤتمرات عامة سنوية) في كافة محافظات القطر لمناقشة واقع وهموم النقابة ومن الطبيعي أن يكون ملف الحوار هو الملف الحاضر الغائب في هذه الاجتماعات وسيتم خلاله فتح آفاق حوارية مع الزملاء والفعاليات الاجتماعية والقيادات السياسية والرسمية ووجوه نقابية مدعوة لتلك الاجتماعات في العادة يكون المؤتمر السنوي لمناقشة القضايا النقابية ولكن الهم الحالي والهم السياسي سيطغى على كل ما عداه وبالتالي تكون مسؤولية النقابة ادارة دفة هذه الاجتماعات بشكل هادئ ولطيف والاستماع لجميع وجهات نظر زملائنا في المحافظات واستيعاب أطروحاتهم مهما ابتعدت وأستطيع القول انه لا يوجد لدى النقابة أصوات تغرد خارج سرب الوطنية وأهم سمة للحوار أنه سيخفف من حجم الاحتقان الشعبي. وفيما يتعلق بطريقة ادارة الحوار علينا أن ننتظر الترتيبات الخارجية الدولية منها والاقليمية وحينها سيعلم من غرد خارج السرب الوطني أن سورية لا يمكن ترتيبها بالطريقة التي يريدونها. وهنا أستطيع أن أقول ان هناك «تطرفين» موجودين على الأرض تطرف يريد أن يأخذ سورية إلى أماكن لا يمكن أن تكون فيها فسورية كانت وستبقى أرض التسامح والمحبة وتلاقي الأديان. وتطرف آخر يعتقد أنه في خضم هذه التغيرات يمكن أن يحافظ على سورية كما كانت بأدائها السابق الرتيب والبطيء وأدواتها السياسية المعهودة سابقاً لايمكن أن تستمر. فعندما يقتنع كلا الطرفين أن التغيير الهادئ العقلاني المنطقي الذي يراعي حقوق الجميع هو المطلوب وهنا نكون قد وصلنا إلى النهاية. ولكثرة دخول الخارج على خط الأزمة السورية بشكل عنيف وغير مسبوق وأكرر أننا بانتظار ما سيتم ترتيبه في الخارج لعله يقتنع من كان يحلم بأن مخططاته ستنجح على الأرض أنها غير ممكنة التنفيذ. فالبرنامج السياسي هو برنامج مثالي ينظر إلى البعيد وهو مهمة الحكومة ومجلس الشعب وكل الفعاليات الوطنية المخلصة فعليهم أن يعملوا على ترجمة هذا البيان المطروح للحوار إلى واقع واحداث وخطط. فالحكومة وضعت عناوين وبدأت بتشكيل لجان في المحافظات فيما يخص الحوار وما يهم الجميع هو حسن القراءة ومن ثم التنفيذ وبالنهاية علينا تغليف كل ما نعمل به بالمحبة والتسامح فالحوار لا يمكن أن ينجح دون العودة إلى الحد الأدنى من العقلانية والتي افتقدها البعض. فعلى الجميع تغليب منطق سورية على منطق الأنا القاتلة ولابد أن نمارس الكرم بمعناه الواسع على طاولة الحوار فالكرم لأجل سورية يتطلب التنازلات المتبادلة من جميع الأطراف. وأما عن دور أعضاء مجلس الشعب فيما يتعلق بالحوار فقد تم تشكيل لجنة المصالحة الوطنية برئاسة الأستاذ عمر أوسي وتضم أعضاء من جميع المحافظات وتتكون اللجنة من حوالي 30 شخصاً وهذه اللجنة التقت مع مجلس الوزراء ووضعت أفكارها ورؤاها لمستقبل الحوار في سورية وأعتقد أن تكون اللجنة حاضرة على طاولة الحوار الموسع وضمن اللجان المحاورة. وهنا أستطيع القول ان لي تجربة سابقة للحوار في المركز الثقافي في ادلب وذلك بعد عام من الأزمة وكان الحضور من الفعاليات المعارضة بهدف اغناء الحوار والدولة فتحت كامل الابواب لهذا الحوار وبرعاية رسمية والهدف منه تخفيف الاحتقان بين أطياف المجتمع وكان بحاجة لمتابعة ولكن للأسف الظروف لم تساعد ونحن بحاجة إلى الاستفادة من كل الحوارات السابقة لتساهم في اغناء الحوار المطروح حالياً. وأخيراً الحوار سيكون بين السوريين ولذلك لا أعتقد أنه سيكون هناك مشكلة جوهرية يختلف عليها وستبقى الأمور الخلاف على التفاصيل والشرط الأول للحوار هو توقف أيادي الخارج عن العبث في سورية الذي استمر أكثر من عام ونصف وكان العبث الخارجي غير مسبوق وغير معهود في تاريخ البشرية لضرب هيكلية الدولة السورية وممانعتها. *** حسان المغير - عضو مكتب سياسي بحزب العهد الوطني في دير الزور: احترام أفكار الآخرين سيوصلنا إلى ديمقراطية تناسب مجتمعنا في هذه الفترة الصعبة التي تمر علينا يجب أن نستغل المبادرة التي طرحها السيد الرئيس ونعمل على تحقيقها من أجل الوصول إلى شاطئ الأمان وإلا سوف تذهب سورية إلى الهاوية وهذا يتم عن طريق الحوار البناء الذي يخرج بمجموعة قرارات تؤخذ على محمل الجد وتنفذ ويجب أن يكون هناك تنازلات من الطرفين من أجل سورية القوية الموحدة وإلا نحن ذاهبون إلى مشروع التفتيت والدويلات والتقسيم. لنأخذ مثالاً ما حدث في دير الزور نتيجة عقم الحوار. إن هذه الجماعات التي لا تحمل فكراً سوى فكر التدمير وتخريب المنشآت الخاصة والعامة، علماً بأن هذه المنشآت ملك للدولة وليست للنظام والدولة هي مجموعة المؤسسات من كهرباء ومياه ومدارس وصحة ومستشفيات والمستفيد منها هو المواطن بالدرجة الأولى ومجاناً أيضاً إذاً هي ملك للمواطن سواء تغير النظام أم لم يتغير فهي ملك للشعب فالاعتداء عليها وتخريبها أنا برأيي المقصود فيه إذلال الشعب السوري فما معناه أن لا أجد دواء لأمي أم لابني فما دخل النظام. مثلاً دواء (الأنسولين) قد رمي بنهر الفرات الذي يقدم مجاناً للمواطن السوري وليس للنظام. فحاجة المريض للدواء وعدم وجوده هو إذلال له وليس للنظام هذا ما كان يحدث في مدينتي على سبيل المثال. لنلقي نظرة على هذه المجموعات المسلحة فهي تنقسم إلى قسمين منهم ما يحمل فكراً تكفيرياً وهابياً أصولياً ومنهم من تورط في حمل السلاح نتيجة البطالة والظروف الاقتصادية الصعبة. إذاً التحولات الاقتصادية التي مرت بسورية في الفترة الماضية أرهقت الشعب السوري وأنا برأيي هذه التحولات كانت مدروسة من أجل إثارة حمق وغضب الشعب السوري في هذه الفترة كما أن المسؤولين السوريين والفريق الاقتصادي غير المدروس يتحمل العبء الأكبر من الأزمة التي تعصف بالبلاد وأنا لا أرى مانعاً من الاستعانة في الفترة المقبلة بخبراء اقتصاديين حقيقيين ونحن السوريين لدينا خبرات وكوادر نفتخر بها ولدينا عقول مهاجرة أثبتت نجاحها في الخارج. وأضاف المغير أن الحرية لا يمكن أن تستورد من الخارج بكرتونات معلبة مزخرفة نحن السوريين نحترم الحريات والأديان وحريتنا تنتهي عندما نؤثر على حريات الآخرين. الحرية هي البناء وليس التخريب وحرية الفكر أن أحترم فكر الآخر واحترام رأيه بغض النظر عن انتمائه الطائفي أو الفكري. فاحترام آراء الآخرين هي حرية سواء كانت مع هذا الطرف أو مع ذاك وإن احترام فكر الآخرين سيؤدي بالتالي إلى ديمقراطية تناسب مجتمعاتنا الشرقية وخصوصية التنوعات والفسيفساء الموجودة في سورية. فالصراع في سورية ليس طائفياً إنما طبقي، ففي دير الزور على سبيل المثال الذي حدث هناك أنه كل من لديه أملاك وقدرات مادية جيدة تعرضت ممتلكاته للنهب والسلب والتخريب فكيف لهذا المواطن أن يؤثر بثورتهم على حد زعمهم. وبرأيي ما تعرضت له سورية من خسائر اقتصادية هائلة يجب أن تتوقف إلى هذا الحد. فقد طرح محافظ دير الزور مبادرة جيدة هي ايقاف العنف ومن ثم سحب الجيش إلى الأطراف وعودة الأهالي ومحاورة المسلحين وتأمين ما يلزم من أساليب الحياة من مازوت وخبز وغاز وصحة، هذه المبادرة إذا نجحت في دير الزور يجب أن تعمم على باقي المحافظات فقد ناشد المحافظ كل الناس المؤثرين للتحاور وتقديم ما يلزم لانجاح هذه المبادرة. الآن في هذه الأيام وفي ظل التقارب الروسي الأميركي لحل الأزمة السورية يجب أن يذهب الجميع إلى الحوار غير المشروط من أجل بناء سورية الموحدة القوية ومن أجل سنتين خطفو من عمر السوريين ومن عمر أطفالنا، فقد قدمت سورية ما يكفي من تضحيات ودماء من كل الأطراف قرباناً، هذا القربان من أجل بقائها موحدة، فعلى الجميع أن يتفقوا ولا بديل عنه. أما عن دور الجبهة خلال الفترة الماضية وما دورها في المرحلة المقبلة. سياسياً أشارت أحزاب الجبهة بشكل عام وحزبنا بشكل خاص من خلال المؤتمرات السنوية التي كانت تعقد بشكل دوري في كل المحافظات وخصوصاً في دير الزور أشارت إلى كل مواقع الخلل السياسية والاقتصادية، وما طرح في هذه المؤتمرات كان يتعدى طروحات أحزاب المعارضة حالياً لكن هذه الطروحات كانت تذهب إلى الأدراج ولا تتم معالجتها ولا أخذها على محمل الجد ولو أخذت هذه الطروحات ولعبت أحزاب الجبهة دوراً أكبر لما وصلنا إلى هذه الظروف من تعقيد فقد كان السيد الرئيس يعمل على تقوية أحزاب الجبهة فقد طالب أحزاب الجبهة أن يكون لها دور فاعل أكثر وقال السيد الرئيس لو لم تكن الجبهة موجودة لكان علينا إيجادها، هذه الأحزاب كانت تطرح فكر ورؤية لم تؤخذ على محمل الجد - بالنسبة لدورنا في المرحلة المقبلة.. يجب أن يكون هناك تقارب فكري بين الدولة والمعارضة وهذا يجب أن تلعبه أحزاب الجبهة: ولاشك أن هناك عدم ثقة بين النظام والمعارضة فعلى أحزاب الجبهة أن تلعب دوراً كبيراً وواضحاً في الحوار لتقريب وجهات النظر وهدم الهوة بين الطرفين، فعلى الطرفين أن يفهما أنه لابد في النهاية من أن يجلسا على طاولة الحوار سواء طالت الحرب أم قصرت من أجل انهاء مأساة الشعب السوري الذي لا يستحق سوى أن يعيش بكرامة. *** عبد الكريم فرج -عميد كلية الفنون الجميلة في السويداء: المواطن السوري لديه الكفاءة لحل مشكلاته داخلياً إن الحوار الوطني حقيقة هو الإطار الموضوعي والحضاري الخلاق لتجاوز الأزمة في سورية كما أنه اعترف حقيقي بكفاءة المواطن السوري لحل كل مشكلاته الداخلية الصعبة وخصوصاً لمن يضعون العقل والكرامة الوطنية في أعلى المنازل لأن عكس ذلك سيكون الهجوم على الوطن وعلى مؤسساته ومنجزاته في سورية المنظمة والتي انجزت واقعاً علمياً وحضارياً وتعليمياً واقتصادياً اجتماعياً عالياً. إذا الهجوم على الوطن ومؤسساته هو عكس الحوار وهو الذي يهدم كل المنجزات في سورية التي أنجزت واقعاً علمياً حضارياً عالي المستوى وأسست أسس دولة حديثة ومعاصرة قادرة على مقاومة العدوان الصهيوني وتحرير الأراضي المغتصبة. أقول الهجوم على كل البنى إنما هو اعتداء على كرامة الوطن والمواطن معاً وتسهيل مهمة الأفكار الرجعية الظلامية التي ستؤدي إلى تفتيت الوحدة الديموغرافية في سورية الجغرافية والعودة بها إلى مئات السنين إلى الوراء إلى القرون الوسطى لا محالة. الآن من يتحاور مع من، أقول كل مواطن سوري في داخل الوطن وخارجه ولم يمد يده لحمل السلاح المقدم من دول العمالة العربية ومن أميركا ومن إسرائيل وما يشبههم في العدوانية. هذا المواطن هو المؤهل حقاً لأن يجلس على طاولة الحوار وخصوصاً أنه بالطبع يجب أن لا يؤمن بالقتل وسفك الدم، هذا المواطن السوري بنظري المؤهل لأن يجلس على طاولة الحوار داخل سورية والطبيعي أن يكون محظوراً على أي مواطن آخر لا يحمل فكره الوحدة الوطنية واحترام السيادة الوطنية واحترام استقلال سورية ويؤمن بالقتل وسفك الدماء لأبناء وطنه وخصوصاً أنه يتغذى من خارج الحدود. إذاً المواطن هو المحاور الحقيقي وهو الذي يؤمن باستقلال سورية ويحترم إنسانية ابنائها وحقهم في المشاركة في كل عمليات البناء، هذا المواطن هو المؤهل لأن يكون في طليعة المحاورين. الحوار إذا من أجل سيادة الدولة ووحدة أراضيها والحفاظ على مؤسساتها وجيشها واشراك جميع ابنائها في وضع القوانين والمساهمة في وضع الدستور والمشاركة في الانتخابات الوطنية والخيارات الوطنية وتداول السلطة وتبوء المواقع البناءة في مؤسسات الدولة بشكل كامل ومطلق دون تفريق بين أي مواطن سوري وآخر مهما كان معتقده الديني أو المذهبي أو حتى العرقي. سورية للجميع ولكل مواطنيها المؤمنين بسيادتها منهم جميعاً سواسية والكل تحت سقف القانون. فالإقتتال فتنة وآلة هدامة أثارت الأحقاد وتثير الأحقاد على الدوام وتدمر الأرض والإنسان وتوقع الضغينة والآلام, لقد خرجت منها أوروبا وتريد أن تبلي شعوبها فيها فهي لا تنتج إلا سفك الدماء, فقط الحرب الداخلية حاضرها ومستقبلها يهدم الكيان الوطني ويفتت وحده البلاد السورية العزيزة على قلوبنا ويقدمها لقمة سائغة ضعيفة لإسرائيل والاستعمار وعملائه. أنا هكذا أفهم الحوار من موقعي كمواطن اؤمن بكفاءتي الشخصية والوطنية وكفاءتي الإنسانية وأقول أخيراً عهدي أن أحافظ على سورية الموحدة لأن تراب سورية من تراب الجنة. *** عبد القادر العبيد - عميد الخارجية في الحزب السوري القومي الاجتماعي: مبادرة الرئيس الأسد أراحت الحلفاء وأسقطت مؤامرات الأعداء الحوار يعني ومن مفهوم فلسفي الذهاب الى كل ما هو عقلاني لايجاد حل لقضايا خلافية بين طرفين او اكثر ومن يقبل بالحوار يعني ان لديه الارادة الحرة وكذلك الحجة والقدرة على اقناع الطرف الآخر بمطالبه وبما يريد. أما رفض الحوار فيعني التوجه بالكلية الى الدمار ومن يرفض لغة العقل يعني أنه ذاهب الى القتل. ونحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي (المعارض) كنا ومن بداية الازمة وتحديدا في 16 نيسان 2011 وبموجب بيانا موثق رأينا ان حل الازمة يكون عبر مؤتمر حوار وطني يضم الموالاة والمعارضة وشخصيات وطنية اخذت على عاتقها هم الشأن العام والمرجعيات الروحية لوضع برنامج للاصلاح والتغيير ينفذ عبر برنامج زمني لحل الازمة ولكن الحكومة والمعارضة رفضتا في البداية دعوتنا وفي تموز عام 2011 دعت الحكومة في دمشق الى عقد لقاء تشاوري يكون مقدمة لمؤتمر حوار وطني وشاركنا نحن في اللقاء التشاوري بشخص رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الرفيق الدكتور علي حيدر والمؤلم ان البنود الثمانية عشر التي أقرت في اللقاء التشاوري لن تنفذ من قبل الحكومة بشكل كامل والمؤلم أكثر ان بعض المعارضات ومن كان في الشارع رفع شعار لا للحوار والتقينا مع بعض الشخصيات المعارضة وقلنا له ان لا سبيل لحل الازمة الا عبر الحوار وكان جواب البعض ان للحوار مناخاته قلنا لهم ان الدم السوري يسيل وارواح السوريين تزهق وانتم تتفلسفون بالطروحات، فوقف العنف المضاد لايمنع السياسيين من التحاور ورفض الجميع منطق الحوار وبقينا الوحيدين نرى ان الحوار هو السبيل الوحيد لحل الازمة وصعد البعض مواقفه في المطالب دون الوصول الى اي منفذ يخرجنا من الازمة وجاءت بعثة الدابي واستغلها البعض لرفع منسوب التوتر ورفع منسوب الدم في الشارع السوري ودخلت معه عناصر مشبوهة وافشلت مهمة الدابي وجاء الوسيط الدولي غير النزيه كوفي عنان وتحفظنا عليه لما له من تاريخ اسود يوم الغزو الاميركي للعراق وطرح مشروعه في النقاط الستة لتسوية الازمة واول تلك النقاط الست كان وقف العنف وبعدها الذهاب الى الحوار وتجاوبنا مع نقاطه الست ولكننا كنا نشاهد على الارض رفع منسوب العنف وتدفق الاسلحة الى الداخل عبر الحدود التركية واللبنانية والعراقية والاردنية في ظل وساطته وذهب عنان الى غير رجعة بعد ان مهد لادخال مزيد من الاسلحة الى داخل البلاد ومهد لادخال عناصر غير سورية لها ممارسات ارهابية وبمسميات مختلفة على رأسها (جبهة النصرة) وما يسمى بغرباء الشام واحرار الشام الى ما هنالك من تنظيمات ارهابية وبعد عنان حضرنا الوسيط الدولي الاخضر الابراهيمي وبعد مضي اكثر من اربعة اشهر لم نسمع منه حتى الآن مفهوماً او مشروع خطة لحل الازمة وهو يتحفظ بشدة من حيث التحدث ولم يقدم اي شيء حتى الآن رغم جولاته المكوكية لاغلب الدول التي لها تأثير في الازمة واستمررنا نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي على الحوار لايجاد مخرج آمن للازمة وطالبنا حكومة الجمهورية العربية السورية بضرورة التقدم خطوة وعدم التمترس في المكان وعدم احراج الحلفاء من روسيا والصين وايران وبعد حوارات عديدة مع الحكومة وحلفائها من الدول اطلق السيد رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد في خطابه في دار الاوبرا مبادرة اراحت الحلفاء وازعجت الاعداء وكان في دعوته الى الحوار بين الحكومة والمعارضة مااسقط كل مؤامرات الاعداء كما ان الافكار التي وردت في خطاب الرئيس من الدعوة الى اصدار ميثاق وطني ينتج عن الحوار والتوجه الى اصدار دستور جديد للبلاد وحل مجلس الشعب في خطوة لاحقة وحل مجالس الادارة المحلية وحل المنظمات الشعبية والنقابات المهنية واجراء انتخابات جديدة لمجلس الشعب ومجالس الادارة المحلية والنقابات المهنية وتعديل في القوانين التي صدرت ومنها قانون الاحزاب ومنه نرى نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي ان الخطوات التي طرحها السيد رئيس الجمهورية في خطابه في قصر الاوبرا هي الخطوات الجدية للخروج من الازمة وبمشاركة لكل الشخصيات والتنظيمات الوطنية وبه يكون الحل السياسي للازمة ولا نخفي تحفظنا على ماتقوم به الحكومة من تباطؤ وربما ينتج عنه تسويف لكل ما طرحه السيد رئيس الجمهورية فتزداد الازمة تعقيداً بسبب عجز الحكومة عن اتخاذ خطوات جدية حتى الآن واشد ما نخشاه ايضاً ان تذهب اللجان المشكلة في المحافظات برئاسة السادة المحافظين الى عقد مؤتمرات حوار في المحافظات دون المستوى المطلوب وتطرح فيها القضايا الخدمية ويغيب عنها البرنامج السياسي لحل الازمة لان مبادرة السيد الرئيس هي مبادرة سياسية وفي سقف العمل السياسي ونحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي جاهزون ومستعدون لتقديم كل ما يمكننا تقديمه لحل الازمة وفق منهاج سياسي لا خدمي. ونؤكد بدورنا ان الميثاق الوطني الذي تحدث عنه الرئيس يجب ان يتضمن اتفاق الجميع على وحدة اراضي سورية وسيادة الدولة السورية وصيانة الوحدة الاجتماعية ورفض التدخلات الخارجية كما ان مانستعد لطرحه على طاولة الحوار وفق عمل سياسي يتمثل. - أولاً: في تشكيل هيئة تأسيسية تضع دستوراً عصرياً جديداً للبلاد. - ثانياً: حل مجلس الشعب واجراء انتخابات نيابية دون تدخل من الحكومة. - ثالثاً: تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة بالنصف. - رابعاً: حل مجالس الادارة المحلية واعادة انتخابها بأسلوب حر ونزيه دون تدخل الحكومة. - خامساً: حل جميع المنظمات الشعبية والاتحاد والنقابات المهنية واجراء انتخابات جديدة حرة نزيهة واعطاء رئاسة هذه الاتحادات والمنظمات كيانا مستقلاً غير مرتبط وبحزب معين ولا بوزارة معينة. - سادساً: تعديل قانون الاحزاب واعتبار كل الاحزاب التي قبلت تحت عبارة مرخصة حكماً التي وردت في القانون وهي احزاب غير مرخصة قانونا فالقانون يتساوى في جزئياته وفي عمومياته. - سابعاً: تعديل عدد من القوانين التي صدرت في ظل الازمة اضافة الى مراجعة للقوانين الاخرى والعمل على تعديلها بما يتوافق وحاجة السوريين وسمو اخلاقهم فنحن نحترم آراء الجميع على قاعدة وحدة الاراضي والسيادة الوطنية. *** هيثم علي محمود- رئيس قسم المكتبات - جامعة دمشق: توظيـــف الأفـــكار خدمة للحـــوار وإنقـــاذاً للوطــن لان الوطن هو الاغلى والاثمن والاقدس ولان الحفاظ عليه موحداً متماسكاً بكل مكوناته، ولان الوطن مرتبط بمصير الشعب فهو يحتاج الى الجميع (الفكر، العقل ، الوعي، الثقافة ، الحكمة، التبصر، البصيرة..) والى كل الجهود المخلصة من ابناء الشعب كل في موقعه حيث كان ولا عذر لأحد الا ان يكون ضمن النسيج الوطني، اي بمعنى اخر ان الحوار الوطني هو من الشعب ولاجل الشعب، ويجب ان يتصف بالحكمة والشجاعة والشفافية بعيداً عن الاهواء والمطامح الشخصية، وان لايكون من فنادق يتمترس فيها البعض من هنا وهناك، بل الوطن يحتاج للجميع دون استثناء، وان توظف الافكار الروحية والسياسية والحزبية ومن في حكمها لخدمة الحوار الوطني لانقاذ الوطن الذي يحبه الجميع، وهذا مايترتب علينا مسؤولية وضع خارطة طريق واضحة المعالم للخروج من الوضع المأساوي الذي نعيشه، وقد يستوجب قيام هيئات عليا للمصارحة والمصالحة والمسامحة ويتفرع عنها هيئات على مستوى المحافظات والمناطق والبلدات والقرى وتشارك فيها فعاليات الشعب بكل مندرجاتها وبكافة مستوياتها وكذلك تشكيل هيئة عليا للدفاع عن مصالح الشعب وحماية الوطن ضد الاعداء في الداخل والخارج.. وهنا يترتب على الجميع المشاركة الفعالة وبشكل حقيقي.. وللاعلام كما للهيئات والاحزاب والفعاليات والاشخاص الدور الاساس للاسهام في قيام حوار وطني حقيقي يهدف اولاً واخراً الى انقاذ الوطن من هذه الكارثة التي يعيشها شعبنا بكل مندرجاتها واسقاط المؤامرة الكونية التي استهدفت سورية الوطن وسورية الشعب وسورية الدولة من خلال موقعها الجيوسياسي، ومن خلال مواقفها السياسية المساندة لقوى المقاومة والتحرر والتقدم في الوطن العربي، فسورية العروبة كانت وستبقى تحمل مشاعل امتها العربية وفي مقدمة ذلك مسؤوليتها في الصراع العربي الصهيوني من اجل فلسطين، وعودة الشعب العربي الفلسطيني الى وطنه فلسطين. وتفكيك المشروع الصهيوني الغربي الامريكي، وكذلك تحرير الجولان العربي السوري من الاحتلال الصهيوني. فقضية الوطن متكاملة لا تتجزأ، فمن رغيف الخبز الى العمران بكل مكوناته الى تحرير الارض وتحقيق النصر، فمعركة الوطن واحدة وهو وطننا الذي نعشقه ونتمسك به وندافع عنه حتى الرمق الاخير، والحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي أصابت الجميع دون استثناء ... وقد تهيأت الاجواء بعد ان رسم السيد الرئيس بشار الأسد في خطابه الاخير خارطة طريق واضحة من اجل ان ينتصر الوطن ومن اجل كرامة شهداء الوطن واسرهم، وكذلك الدور الذي يضطلع به الجيش العربي السوري في الدفاع عن مصالح الشعب وسيادة الوطن وكرامة المواطن فهو جيش الشعب بكل فئاته، فالوطن هو الاقدس؟! *** أجرى اللقاءات: وضاح عيسى- عزة شتيوي - سائد الراشد - ربى زين الدين- لؤي الحافظ *** صحيفة « الثـورة» ترحب بالمبادرات والآراء والحوارات لإغناء ملفها اليومي حول الحوار وتستقبل المشاركات عبر الفاكس رقم: 2216851 - 11- 00963 أو عبر الإيميل |
|