|
الأمل سواءً من خلال الإشراف على المعاهد والمدارس التي تُعنى بها , أو ايجاد الحلول للشكاوى التي تردها من أهالي المعوقين وفي جعبتنا قصة لطفل معوق , تعرض للتعذيب على أيدي مدرسته وليكافأ الطفل بعد ذلك باصدار قرار من إدارة المدرسة بطرده فأم الطفل محمد ظاظا جاءت الى مبنى الصحيفة وتحدثت عن معاناة ابنها ومدى الضرر الذي لحق به. حروق في شعر الرأس بداية أظهرت أم محمد تقريراً صادراً من الدكتور بشار محي الدين يتضمن : بعد معاينة الطفل محمد زياد ظاظا تبين أنه تحت تأثير أدوية مركبة, علماً أنه غير موصوف لهذه الزمرة من الأدوية, وبفحص الجلد تبين وجود آثار وخز بالابر على اليدين , وشعر الرأس محروق ( المقدمة والجهة الصدعية من الرأس) مع وجود كدمات مزرقة بالفخدين من الجهتين. التقرير يصف حالة الطفل الجسدية, لكن الأثر المعنوي الذي تركته هذه الحالة جاء في تقرير الدكتور ملهم الحراكي, أشار فيه الدكتور أن الطفل محمد ظاظا راجع العيادة النفسية في مشفى الأطفال وتبين بعد فحصه أن لديه تأخراً في التطور الروحي الحركي مع اضطراب صرعي على ارضية إصابة عضوية بعمى سنتين /سقوط/ مع سوء معاملة جسدية تعرض لها الطفل لمدة 4 سنوات, تطور بعدها فرط نشاط وعدوانية على الذات والآخرين, مع حالة رهابية لأشياء تتعلق بالمدرسة ويجب أن يتابع المعالجة الدوائية الموصوفة مع اجراء جلسات نفسية عبر الرسم واللعب, تتركز حول الحالة الرهابية وتحسين التواصل وتوظيف طاقات الطفل. شكوى بدون نتيجة واشارت أم محمد الى الشكاوى المقدمة الى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على مدرسة الرجاء للمعوقين تطالب فيها بعودة ابنها الى المدرسة بعد فصله منها, ليكون جواب الوزارة بالقرار رقم 2910/1/ر/ت تاريخ 18/4/2007 طالب إدارة جمعية الرجاء لرعاية المعوقين بعودة الطفل الى المدرسة, لكن لم يتم تلقي أي استجابة من قبل المدرسة. تصرفات غريبة وتضيف الأم ان طفلها محمد يعاني من شحنات كهربائية في الدماغ, ما تؤدي الى قيام الطفل بتصرفات خاصة بها لذلك سارعت الى وضع ابنها في مدرسة الرجاء لرعاية المعوقين , بهدف إحراز تقدم في حالته وأضافت أن المدرسة تعتبر الأرخص بين المدارس الأخرى, وتتابع الأم أنها بدأت تلاحظ تصرفات غريبة على ابنها مع بداية العام الحالي مترافقة مع كره شديد للمدرسة, وبعد فترة من هذه التصرفات, قامت إدارت المدرسة بأخذ قرار بفصله من المدرسة بحجة أنه يحاول ضرب معلمته والقيام بحركات عدائية تجاه الطلاب, لكن بعد التقصي والبحث والكلام للأم عن تصرفات ابنها داخل المدرسة, تبين أن مدرسة جديدة تقوم بضربه ومعاقبته بالوخز بالدبوس, ما شكل لدى الطفل ردة فعل عدائية تجاه المدرسة وأدى به أيضاً الى الافراط بالحركة. وأشارت أم محمد الى أن الكثير من الأهالي الذين أولادهم في المدرسة يشتكون من معاناة أبنائهم, لكن لايصرحون بذلك خوفاً من طرد أبنائهم من المدرسة. رهاب.. وفي اتصال هاتفي , تحدثنا مع السيدة نادية خضور اختصاصية في التربية النفسية في جمعية نقطة حليب, وهي المعالجة للطفل محمد ظاظا, فأكدت أن محمد جاء في أول لقاء مرتعباً جداً وحالة من الرهاب بادية عليه مع خوف شديد لديه من القيام بوخزه بالدبوس من خلال الاشارات التي يقوم بها. وتتابع خضور أن الطفل بعد ثلاث جلسات بدا أكثر راحة مما كان عليه في السابق, وبدأ تركيزه يستقر بعد المحاولات لنسيان الحوادث السابقة طبيعي وايجابي.. كما تحدثنا مع الآنسة السابقة لمحمد والتي كانت مسؤولة عنه في المدرسة وأكدت أن الطفل محمد تجاوب معها بشكل ايجابي, وبدا كإنسان طبيعي , يفهم ما يدور حوله ويوجد لديه فرط حركي, لكن دون أن يحاول إىذاء أحد, وتتابع أن تخليها عن المدرسة جاء نتيجة ظروف عائلية, لكن وبعد العودة للمدرسة تفاجأت بما حدث لمحمد ظاظا, ولدى سؤال رفاقه عن حقيقة الأمر, حاول البعض من رفاقه تمثيل ما حدث له. والتقينا إحدى الامهات ولديها طفل مصاب بتخلف وهو في ذات المدرسة, وطلبت الأم عدم ذكر اسمها خوفاً من طرد ابنها من المدرسة, وتقول الأم إن طفلها عندما يجيء موعد ذهابه للمدرسة يبكي بشدة, ويؤشر بيده على شكل وخز بالأبر, ثم لاحظت وجود قرص على أفخاده, ولم اكترث كثيراً, ولكن بمحض الصدفة تعرفت الى أم محمد ظاظا وعلمت قصة طفلها, لذلك سارعت مباشرة لتقديم شكوى الى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في شهر أيار للمعالج ولكن لم يأت رد حتى الآن. بعد ما ذكرناه من قيام بعض الأشخاص بمعاقبة أطفال يحملون معاناة إعاقتهم, لتضاف معاناة أخرى, لذلك هذا يتطلب منا ومن جميع الجهات وخاصة وزارة الشؤون الاستنفار وفتح تحقيق فيما يجري في بعض المدارس التي تهتم بذوي الاحتياجات الخاصة والقيام بجولات دون علم إدارات هذه المدارس للكشف عما يحدث فيها...حقيقة |
|