تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


(أمواج مسار) أول مركز استكشافي يفتتح في اللاذقية

اللاذقية
شؤون محلية
الاثنين 3/9/2007
نهلة اسماعيل

يحلق الانسان بالخيال الى عالم سحري يستشرف المستقبل ويدخل فيه عبر التاريخ.. هو كنز زرعه الخالق ليكون للانسان قدرة على الفكر والابداع, وبه استطاع الانسان ان يحقق اعظم المكتشفات.

ومسار اليوم تشرع امام الاطفال والشباب الابواب والنوافذ ليحلقوا بخيالهم في عالم رحب عبر الموسيقا والامل والتفاؤل, مسار المشروع الاول لاطفال سورية الذي جاء بمبادرة من السيدة أسماء الأسد واطلق رسميا عام 2006 كبرنامج وطني كبير لتعليم الاطفال والشباب يقدم فرص الاستكشاف والتجربة والابداع والتحدي والجدل في قضايا العالم المعقد الذي يعيشون فيه حيث يهدف الى تطوير القدرات والمواقف عند الاجيال التي يحتاجها الوطن ويساعدهم بالاستفادة من الفرص المختلفة في المجتمع ومواجهة عصر المعلوماتي واليوم مع (امواج مسار) المركز الاول الاستكشافي الذي اقيم في المركز الثقافي باللاذقية, يقدم فسحة امام الاطفال لتنمية مهاراتهم وقدراتهم بأساليب غير تقليدية في التربية والتعلم حيث تعتمد هذه الاساليب على منحهم المجال للمشاركة المباشرة الاستكشاف والابداع من خلال ادوات ربما يكون بعضها تقليدياً ولكن جزء منها يحرض الخيال عند الاطفال والذين جالوا فيه مساء امس واهاليهم والسيدان محافظا اللاذقية وطرطوس وبعض ممثلي الفعاليات التربوية والاجتماعية في المحافظة ليتعرفوا عليه وعلى فعالياته من خلال مجموعة الانشطة والفعاليات التعليمية التي تستخدم الموسيقا والاصوات وتمنحهم فرصة للتعرف على عالمهم بأساليب جذابة ومحببة تقوم على استخدام الحواس والتعلم بطريقة تفاعلية من خلال برامج ومواضيع متنوعة منها استخدام الموسيقا كوسيلة لدعم المشاهدة والتجريب وخلق الصورة في الذهن بواسطة اجهزة موسيقية وفنية توضيحية تنمي الالهام وتصقل المهارات وتوضح كيف يمكن ان تصبح فكرة مجرد نجاحاً ملموسا هذا وقد تحدث السيد روبن كول هاملتون مدير مشروع مسار عن اهمية هذا المركز قائلا ان المحرض الاول عند الاطفال الرغبة في التجريب للتعرف على عوالم جديدة مختلفة, وفي هذا المركز المجالات متاحة لانتقاء مايفضلون تجريبه وتعلمه واكتشافه بأنفسهم بعيدا عن التلقين بأساليب وطرق تفاعلية عملية تحرض خيالهم وتساعدهم على اكتشاف المهارات والقدرة على اختيار المهن التي سيتخذونها في المستقبل حيث تزداد امكانياتهم وتتوسع ابداعاتهم التي يجب ان ندرك حجمها وقيمتها فالطفل يحتاج الكثير ولكنه يمتلك الكثير من المقدرات والطاقات الكامنة التي يمكن تفعيلها بطرق مختلفة.‏

امواج: امواج هو اول مركز رديف في اللاذقية سيفتتح غدا برعاية السيدة اسماء الأسد.‏

وعن هذا المركز ولماذا اختيرت الموسيقا كعنوان وادوات تحدثت السيدة دينا شيخ الشباب نائب المدير العام للثورة وقالت : (امواج مسار) هو عنوان برنامج مركز الاستكشاف في اللاذقية موجة للاطفال والمراهقين من عمر 10-17 يستخدم موضوع الموسيقا لجذب انتباههم واشراكهم في العديد من النشاطات المتعلقة بالموسيقا وصناعتها ويعتبر هذا المعرض جديداً من نوعه حيث وجه لمساعدة الزوار على التعلم الفعال من خلال المشاركة المباشرة واللمس حيث سيتمكن الزوار عبر تشجيعهم الوقوف على خشبة المسرح واختيار الات موسيقية مختلفة تقليدية ومعاصرة وعبر سماعات الرأس يمكن الاستماع اليها وهي تعمل. وباستطاعة الزوار التحكم والتلاعب بها وبنوعية ودرجة الصوت وتساعد الاضواء بخلق بيئة مسرحية تشعر الزوار وكأنهم يعزفون على مسرح حقيقي وباستخدام مفاتيح كتم الصوت سيتمكنون من العزف افراديا او جماعيا وتسعى مسار من خلال برامجها تقديم نمط جديد من التعليم غير النظامي تساعد الاطفال بتقديم معلومات تكشف عن مواهبهم وملكاتهم ويتعرفون ان ينظروا للعالم من حولهم بمنظار اوسع وقد بدأ مسار في جولات على المحافظات وصممت نشاطات خاصة بالاطفال في سورية لتعليمهم كيف ننظر لثقافتنا من منظور حديث ونواكب الحضارة السريعة اضافة لنشاطات اخرى.. ويعد مركز اللاذقية اول مركز دائم ونتمنى ان نعمم مثله على كافة المحافظات وطبعا بعناوين اخرى مختلفة عن الموسيقا والذي اختير هذا العنوان لان اوغاريت اعطت العالم اول مقطوعة موسيقية, وبذات الوقت لانه موضوع علمي الى جانب كونه ترفيهياً فالموسيقاً ليست مجرد غناء فقط على المسرح وانما يرتبط فيها الناحية العملية التجريبية الذي نشجع اطفالنا على ممارستها والمشاركة في العزف ولو لم يكونوا موهوبين فيه وخاصة ان التجهيزات المتاحة بين ايديهم في هذا المركز تبين انه علم قائم يرتبط فيها الناحية العملية والعملية التي تبين كيفية مزج الاصوات والمؤثرات والقص واللصق عن طريق الحاسوب للموسيقا والحقائق العلمية عن الصوت والموجات الصوتية مع ضغط الهواء ويرى الاطفال البيانات على الشاشة من خلال التجريب كما يتعرف الأطفال على كافة المهن التي تعمل في الظل وهي مهن حديثة اقتصادية نجح فيها الكثير من الشباب السوريين عالمياً ووصلوا لمراكز عالية في الجامعات الغربية الأمر الذي نفخر فيه وبالتأكيد البداية من الموسيقا لأنه أمر محبب للأطفال.‏

وهذا المشروع هو البداية لمسار احد مشاريع الأمانة السورية للتنمية والذي سيفتح المركز الرئيسي له في دمشق عام 2010 إضافة لمراكز استكشافية في المحافظات وسيكون لمسار موقع الكتروني تفاعلي مخصص للأطفال في شهر تشرين الثاني من هذا العام.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية