|
فضائيات
حيث حولت الحلقة إلى ما يشبه المحاكمة التي طالت بالاسم الصريح جمال أشرف مروان صاحب مجموعة قنوات (ميلودي) الفضائية. كما طالت بعض نجوم الغناء المعاصرين وبالأخص الفنانة الخليجية أحلام التي اعتبرتها مجرد مغنية خارجة للتو من علب الليل(نايت كلوب).ولقد وقعت نضال الأحمدية من جديد في متاهات التناقضات والمفارقات حين قالت:إن قنوات(ميلودي)ترّوج للعري والإثارة والاباحية,وبذات الوقت برّأت المخرج سيمون أسمر واعتبرته مثالاً يقتدى به,متجاهلة بذلك عن قصد أو غير قصد أنه وراء إطلاق الشرارات الأولى ,التي أشعلت حروب برامج تلفزيون الواقع في عالمنا العربي في تركيزه لإظهار الأنوثة الفياضة عبر أزياء الموضة وخطوط الدانتيل وكل أنواع الخطوط البحرية المختصرة والجريئة بما يتجاوز الجرأة ذاتها. وإذا عدنا إلى المقالات التي نشرت في الصحافة المحلية والعربية في السنوات الأخيرة,يمكن القول إن البرامج التي أطلقها سيمون أسمر وبالأخص(ستار أكاديمي)و(هزي يا نواعم) قد احتلت وبقوة واجهة صدارة البرامج الهادفة إلى استقطاب الفتيات الجميلات والساعيات إلى الشهرة عن طريق التعري والدلع والإغراء البصري اللامحدود. وفي عودة أيضاً إلى حديث أجرته مجلة الحسناء اللبنانية مع سيمون أسمر (عدد كانون الثاني 2005) نجده يقول (هناك تنورة ميكرو,وثانية أقصر,وثالثة أطول..كذلك الأمر بالنسبة للأغنية),ويصل إلى خلاصة مفادها أن نانسي عجرم لا تحقق الصدمة البصرية المطلوبة في عين المشاهد,لأنها على حد تعبيره لا تحسن الجمع بين الإغراء والأداء.فعلى الرغم من الإنطلاقة القوية لسيمون أسمر منذ أكثر من ربع قرن في برنامجه التلفزيوني الشهير(ستوديو الفن)الذي أطلق مجموعة من الأصوات المميزة-من أبرزها صوت ماجدة الرومي,إلا أنه في السنوات الأخيرة كان سبّاقاً في مسايرة متطلبات السوق الاستهلاكي التجاري,ويمكن القول إنه استطاع انتزاع عناصر المنافسة حتى من قنوات (ميلودي) متجاوزاً بذلك كل الخطوط الحمراء في برامجه,سواء المنتمية إلى تلفزيون الواقع أو المنفتحة على تلفزيون الفضائح ولتأكيد ذلك يكفي أن نشير إلى أن (ميلودي) لم تجد أفضل من برنامج (لمن يجرؤ فقط ) الذي أعده سيمون أسمر وقدمه طوني خليفة,تستطيع أن تنافس فيه برامج نيشان الحوارية,ولذلك أعادت بثه,مستفيدة إلى حد بعيد من أستاذية سيمون أسمر في هذا المجال ,الذي سبق أن تعاون أيضاً مع طوني خليفة في إنجاز برنامج (ساعة بقرب الحبيب) وذلك في سياق سباقهما المحموم لفضح الحياة الخاصة للفنانين والإيقاع فيما بينهم ,قد يكون برنامج (ضد التيار)الذي تقدمه وفاء الكيلاني.حالياً على روتانا موسيقى,من أكثر البرامج الفضائية فضائحية,وديمقراطية أيضاً,حيث يتم تقديم الرأي والرأي المعاكس . ويزداد شعورنا بتفوق وفاء الكيلاني حين نعلم أنها استطاعت استقطاب,ليس فقط الفنانين البارزين,وإنما أيضاً الإعلاميين المثيرين للمشكلات والجدل الحاد من أمثال:غسان بن جدو ومرسيل غانم ونيشان وطوني خليفة وزياد نجيم ومريم نور ونضال الأحمدية وغيرهم. وما يمكن التكهن به يتمثل في أن نضال الأحمدية تلجأ عادة إلى هذه الضربات الاستباقية لتحقيق المزيد من الشهرة ولو على حساب سمعة وكرامة الآخرين. ولهذا نقول إنها أطلقت الرصاصة الأولى على قنوات (ميلودي) لتجذب إليها الأنظار وتثير مشاعر الاستياء والاحتجاج والاعتراض,ويبقى السؤال المطروح:هل ترد عليها إدارة قنوات امبراطورية (ميلودي) بعدما دخلت من جديد في متاهات المفارقات والتناقضات?. تساؤلات كثيرة تنتظر أجوبة,ولا سيما أن نضال الأحمدية شغلت ولسنوات طويلة مركز مديرة تحرير مجلة نادين (المجلة الأكثر إباحية وفضائحية في عالمنا العربي) . والسؤال الأخير:هل قناة الجرس خالية تماماً,من هذه المشاهد?ثم ألم تناقض القناة نفسها,حين أوكلت إلى جو معلوف مدير أعمال المغنية دانا السابق,مهمة فضح مغنيات الشكل وبث صورهن شبه العارية, وسماعنا ردات فعل بعض المتضررين في التهديد والوعيد وعظائم الأمور? |
|