|
|
أسواق المؤشرات التي حصلنا عليها تشير إلى أن حركة بيع الأقمشة في تناقص بالنسبة للنساء اللواتي انحصر إقبالهن على أقمشة السهرة من أجل تجهيز العروس ولا سيما أن نسبة لا بأس بها ما زالت محافظة على هذه العادة و خاصة في المناطق الريفية حيث يتم شراء أقمشة للعروس من أجل ثياب السهرة والسبورات أيضاً.بدأنا الجولة في سوق الجمرك وهو من الأسواق المتفرعة عن سوق الحميدية ويعرف لدى العامة وخاصة النساء بسوق (تفضلي) وطالما أنت في هذا السوق الذي يضم عدداً من المحال المختصة ببيع الأقمشة المتنوعة تسمعين من الباعة كلمة تفضلي يا خانم, عندنا أقمشة للسهرة والسبورات. دخلنا أحد المحال والتقينا البائع أبو أحمد الذي أخبرنا أن عمر السوق/500/عام وهو مختص ببيع الأقمشة النسائية,وتبهرك في المحل نقشات القماش المشكوك والمطرز الخاص بالسهرات.وسألنا صاحب المحل عن نوعية القماش ومصدره فقال:أقمشة السهرة مستوردة ويتراوح سعر المتر بين 300 ليرة وحتى /3000/ حسب النوعية والمصدر. أما السبورات فتبدأ من 200 ليرة للمتر الواحد وتصل إلى /1500/ليرة. وعن الإقبال على الشراء يقول:اختلف الأمر عن أيام زمان فالخياطة قد قلّت والناس يرغبون في شراء الجاهز, هذا بالنسبة للسبورات أما السهرة فالزبائن مقبولون وخاصة أن النساء يفضلن الموديلات الحديثة التي يشاهدنها على التلفاز أو في المجلات لهذا يأتين إلينا ويخترن نوعية القماش الذي رأينه. ونحن بالتالي نواكب الموضة ونأتي بالنقشات الحديثة والنوعية المطلوبة,أما بالنسبة للأقمشة العادية والتي تستخدم لخياطة الطقم أو البنطال أو الفستان فالزبائن قد قلَّ عددهم ولا يأتي إلينا إلا من يجد صعوبة في تلبية طلبه من السوق و خاصة أصحاب المقاسات الكبيرة ونرى أن هناك منافسة لدى بعض المحال التي تبيع الألبسة الجاهزة لسحب هؤلاء الزبائن أيضاً من خلال اختصاصهم في بيع المقاسات الكبيرة,وفي السوق أيضاً تتوضع بعض البسطات أمام المحال وتوجد عليها بقايا أقمشة تعرف باسم (الفضلة) وتباع بنسبة حسم تبلغ 50% فالقطعة التي حدد سعرها ب400 ليرة تباع ب 200ليرة وهكذا.. وعن سبب العزوف عن شراء الأقمشة رأى البعض أن تكلفة الخياطة مرتفعة أيضاً وأجرة طقم مؤلف من بنطال وجاكيت لا تقل عن /1500/ليرة عدا سعر القماش لهذا يفضلون التوجه لشراء الجاهز والحق معهم وهناك أسعار خيالية لبعض الخياطات اللواتي لا يرضين أجرة الطقم بأقل من /2500/ليرة عدا الكلفة والإكسسوار اللازم وهذه الأسعار بشكل وسطي وهناك أسعار تفوق هذا بكثير. |
|
