تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بانتظار الكشف عن الممولين والمتورطين سياسياً...مصرع الإرهابي شاكر العبسي.. وطي صفحة (نهر البارد)

بيروت
سانا- وكالات
صفحة أولى
الاثنين 3/9/2007
طوى الجيش اللبناني امس صفحة جماعة فتح الاسلام وأحكم سيطرته التامة على مخيم نهر البارد شمال لبنان والذي كان يتحصن به المسلحون بعد اكثر من ثلاثة اشهر من المعارك والمواجهات حيث قتل 28 مسلحاً من فتح الاسلام بينهم الارهابي شاكر العبسي واصيب اخرون بجروح واعتقل عدد كبير منهم بآخر هجوم للجيش على معاقل ما تبقى منهم في المخيم,

لتبقى الايام والشهور القادمة هي الكفيلة بكشف ملابسات وجود هذه الجماعة والجهات التي كانت تمولها بهدف زعزعة الاستقرار في لبنان لمصلحة بعض القوى المشبوهة.‏

وقد أكد الرئيس اللبناني اميل لحود أن الجيش اللبناني أكد مرة أخرى على دوره في حماية وحدة لبنان والاستقرار والأمن فيه وأظهر مناقبية عالية وتفانياً لا حدود لهما.‏

وهنأ الرئيس لحود خلال اتصال هاتفي بقائد الجيش اللبناني العماد ميشيل سليمان على الانجاز الوطني الكبير الذي حققه الجيش في مخيم نهر البارد وإنهاء ظاهرة فتح الإسلام الإرهابية.‏

وحيا الرئيس لحود ذكرى الشهداء الذين سقطوا في ساحة الشرف متمنياً للجرحى والمصابين خلال المواجهات بين الجيش والإرهابيين الشفاء العاجل.‏

وفي اتصال مماثل مع قائد الجيش نوه نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني بالانجاز الذي حققه الجيش اللبناني يتطهير مخيم نهر البارد من عناصر فتح الاسلام وقال هذا اليوم هو يوم مجيد لجيشنا اللبناني الذي يمثل مدرسة للوطنية وانموذجاًلاعتبار مصلحة الوطن فوق مصلحة الفئات والجهات الطائفية والمذهبية.‏

من جهته دعا الجيش اللبناني سكان مخيم نهر البارد إلى عدم العودة إليه قبل الانتهاء من الإجراءات الميدانية التي تنفذها وحدات الجيش المختصة وذلك حفاظاً على سلامتهم وتسهيلاً لعمل هذه الوحدات.‏

وأفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن الأوامر أعطيت للقوات العسكرية بمنع الدخول إلى المخيم لأي كان لحين زوال الأسباب المانعة لذلك.‏

وكان الجيش اللبناني اعلن امس انه تمكن من السيطرة بالكامل على مخيم نهرب البارد شمال لبنان بعد حصار ومعارك استمرت اكثر من ثلاثة اشهر مع عناصر فتح الاسلام.‏

وقالت مصادر عسكرية لبنانية ان الجيش تمكن اخيراً من السيطرة على جميع مواقع مسلحي فتح الاسلام في المخيم مشيرة الى عدم وجود اي مقاومة من المسلحين ضد الجيش.‏

جاء ذلك بعد ان تابع الجيش اللبناني مهاجمة معاقل ما تبقى من المسلحين في المخيم حيث قتل 28 مسلحاً من فتح الاسلام واصيب عدد اخر بجروح واعتقل عدد كبير منهم خلال اشتباكات مع الجيش لدى محاولتهم الفرار والتسلل خارج المخيم.‏

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان سيارات الاسعاف التابعة للصليب الاحمر اللبناني نقلت جثث عناصر فتح الاسلام الى المشفى الحكومي في مدينة طرابلس شمال لبنان موضحة ان اربعة من الاطباء الشرعيين يشرفون على عملية تشريح الجثث, هذا واعلن الجيش اللبناني ان خمسة من جنوده استشهدوا أمس وأمس الأول بهذه المواجهات ليرتفع بذلك عدد الشهداء من الجيش اللبناني الى 158 منذ اندلاع الاشتباكات في 20 أيار الماضي.‏

في سياق اخر وفيما يخص المبادرة التي اطلقها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري للخروج من الازمة الراهنة قال النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة ان هذه المبادرة تشكل اجهاضاً لكل تأويلات فريق السلطة الحاكم في مقابل تأكيد حرص المعارضة الوطنية اللبنانية على التوافق من اجل انتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية ووفقاً للأصول القانونية.‏

من جهته قال النائب اسامة سعد رئيس التنظيم الشعبي الناصري ان هذه المبادرة تأتي في اطار مصلحة لبنان ووحدته وحماية السلم الاهلي فيه مطالباً فريق السلطة رفض الاستماع الى اعداء لبنان الذين يجدون من مصلحتهم افشال كل مبادرة تهدف الى بناء التوافق اللبناني.‏

بدوره قال المسؤول السياسي لحزب الله في الجنوب الشيخ حسن عز الدين انه لم يعد امام فريق السلطة اي ذريعة وحجة على الاطلاق امام المبادرة التي تحدث عنها بري باسم المعارضة مؤكداً ان هذه المبادرة تستطيع اخراج لبنان من الازمة السياسية ومن هذا الانقسام الذي يغذيه العدو الصهيوني والادارة الاميركية.‏

من جانبه اكد عضو المكتب السياسي لحركة امل محمد غزال الصدر ان مبادرة بري أعطت نموذجاً للجميع عن حكمة أقطاب المعارضة وتعاليهم عن مصالحهم الشخصية أمام المصلحة الوطنية.‏

في غضون ذلك وصف تجمع العلماء في جبل عامل المبادرة بأنها انقاذية لحل الازمة وتنطوي على حكمة عالية في فهم الامور.‏

وقال التجمع في بيان له ان هذه المبادرة اوقعت الفريق الحاكم في تخبط وحيرة مؤكداً انه لا مجال امام هذا الفريق إلا تبني هذه المبادرة والابتعاد عن سياسة المكابرة وادارة الظهر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية