تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كهرباء المواسم

من البعيد
الخميس 14/2/2008
نهلةاسماعيل

تحمل المنخفضات الجوية رغم برودتها وقساوتها في معظم الاحيان الخير والعطاء.. فمعظم شعوب العالم تفرح عندما يبدأ عطاء السماء..

غير أننا في محافظة اللاذقية نرى انفسنا غير قادرين على مشاركة الانسان بفرحة عند سقوط الامطار اوالثلوج, والسبب واضح ومخجل في آن واحد , لاننا في المحافظة ورغم ان تلك المنخفضات الجوية كانت دائما لطيفة ولم تحول خيراتها الى اعاصير تضرب بيد من حديد الا انها تجعلنا قلقين دائما عند حدوثها , فالكهرباء تصبح في (خبركان) هي والخدمات المرتبطة بها .. وهذا الكلام ليس من باب العتب على شركة كهرباء اللاذقية بل هو تساؤل مشروع عن جدوى الصيانةالمتكررة للشبكات المنتشرة في المحافظة.. ونعول كثيرا على المعنيين في هذا الشأن ان يأخذوا بعين الاعتبار في خططهم الطموحة موضوع غاية في الاهمية وهو كيف يمكن ان تستمر تغذية المواطن ومده بالكهرباء في مثل هذه الظروف التي تعتبر شبه طبيعية فالكهرباء في كل دول العالم على مدار العام, وليست كهرباء صيفية اوخريفية ولاحتى ربيعية فنحن على مايبدوا ننعم بالكهرباء في فصلين فقط وهما الربيع والخريف لانه في كل صيف وفي عز موجات الحر تطلع علينا شركة الكهرباء بسبب سوء الشبكات ولن نتوسع اكثر كي لاتضيق صدور الكهربائيين اللاذقانيين.. ولتدوم علينا نعمة الكهرباء والامطار معاً‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية