|
أبجد هوز كل عام وأتباع فالنتاين بخير,ولكل من يستطيع أن يجد وسط الخراب موطئاً لدفقة من عواطف لاتضل طريقها,أو لقبلة تفتتح معرض الاخضرار ولاتكون قبلة طائشة.. قال لصبية يحبها ويريد خطبتها: أريد بياناً براتبك وحوافزك ومكافآتك وخدماتك. قالت له: ألا تريد وثيقة غير محكوم واستمارة عليها طوابع,وتعهداً خطياً بألا أترك الوظيفة مهما كانت الظروف?.. قلت لها: لماذا لم تتزوجي حتى الآن? قالت: الحق على مكتب الدور. قلت لها: وما علاقة مكتب الدور بالزواج? قالت: عندما يأتي دوري في مكتب الدور وأتوظف,سأجد من يعشقني,ويطلب يدي ورجلي أىضاً..نعم وصلت الأمور إلى هذه الدرجة.لقد أناخ الوضع الاقتصادي وكل ما يتبعه من قيم على العلاقات ومصائر الناس. قلت في السنة الماضية في هذه المناسبة:إن القطط والموظفين يشعرون بالسعادة في شباط. الموظفون لأنهم يتزاوجون في شباط.والقطط لأنها تقبض رواتبها قبل يومين من المعتاد. لكن الآن لم يعد شباط مغرياً,لا للموظفين ولا للقطط.القطط خارت قواها,والراتب فقد أكثر من ثلاثة أرباع قيمتة الشرائية منذ السنة الماضية حتى الآن.وهذا الإنجاز لاننكره على أصحاب الخطط العشرية والتصريحات النارية التي تؤدي عكس ما يريدون.. لو افتتحوا مكتب دور للزواج لكان أكثر نفعاً من مكاتب الدور التي تحولت إلى مستودعات لأحلام الناس.تعفنت الأحلام وهرم الشباب وهم يحلمون بوظيفة. وللتي ورثت واحتملت كل هزائمي المظفرة,والتي أصورها بلهجة المسؤول على أنها انجازات,كل عام وأنت بألف خير.(جوزتي).. |
|