تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اطلبوا الربح .. ولو في الصين!!

حديث الناس
الخميس 14/2/2008
عبد الحميد سليمان

يشهد الاقتصاد الصيني نمواً مضطرداً منذ سنوات, وتحقق الصين تفوقاً ملحوظاً في تجارتها مع مختلف دول العالم, بحيث يميل الميزان التجاري لصالحها.

وتغزو منتجاتها الصناعية أسواق العالم, وتنافس بجدارة على صعيد الجودة والسعر والتنوع واتساع قائمة السلع, وغيرها من الأمور التي جعلت الولايات المتحدة, صاحبة أعظم اقتصاد في العالم تشكو من الصين ومن حجم العجز التجاري لمصلحة هذا البلد الآسيوي العملاق الذي يضم أكبر عدد سكان في العالم.‏

ونحن كغيرنا بهرنا بما وصلت إليه الصين من تفوق في الصناعة والتجارة والترويج والتسويق وأعجبنا بالتجربة الصينية, وانتقل هذا الإعجاب إلى تجارنا الذين انطلقوا إلى أسواق الصين البعيدة يغرفون منها ومن مختلف السلع.. وهذا حقهم رغم التأثير المباشر على صناعاتنا ومنتجاتنا المشابهة القديم منها والحديث, خاصة تلك التي تعودت على الحماية لسنوات طويلة!!‏

لكن حرية الاستيراد وضعت صناعتنا وزراعتنا أمام منافسة غير متكافئة, لا ندري إلى أين ستؤول الأمور إن استمرت على ما هي عليه?!‏

ورغم أهمية الموضوع وحساسيته فليس هذا مجال بحثنا في هذه الزاوية المقتضبة, بل ما نقصده هو نوعية المواد والسلع التي يقوم بعض التجار والمستوردين باستيرادها من الصين, فهؤلاء يقومون باستيراد السلع الرخيصة والأقل جودة, ويطرحونها في السوق السورية وبأسعار أكثر بكثير مما تستحق, والمهم جني الأرباح على حساب المستهلك الذي يشكو من رداءة هذه السلع, ومنها على سبيل المثال الألبسة والألعاب والساعات والاكسسوارات وغيرها والقائمة تطول!!‏

فلماذا لا نقوم باستيراد السلع ا لجيدة ونضعها أمام المستهلك ونحقق له معادلة المواصفة الجيدة والسعر المعقول?!‏

وعندما سئل الأصدقاء الصينيون لماذا تصدرون لنا مثل هذه السلع الرديئة?!‏

أجابوا: اسألوا تجاركم!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية