|
معاً على الطريق ويرافقهم طريق المجد إخوانهم من جنود الجيش اللبناني الشقيق ممن قضوا على أيدي عصابات داعش الإرهابية منذ قرابة العامين، وهم يعودون مكللين بتيجان الغار والفخار يكشفون ارتباط التنظيمات الإرهابية بالكيان الصهيوني وبأعداء الأمة العربية وبأعداء الإسلام الذي يدعون أنهم ينتمون إليه، وهو منهم براء، فلا معناه يفهمون ولا تعليماته يطبقون، وهم اليوم يثأرون لأسيادهم الصهاينة وهم لم يعرفوا مصير جندييهم المخطوفين عام ٢٠٠٥ إلا لحظة التبادل ما بين الجثامين والأسرى، ولكن تهون النفوس وترخص النفائس أمام حرية الأوطان ووحدتها . يأتي انتصار الجرود حاملاً نهايات الإرهاب على الحدود كمقدمة للخلاص منه ومن جذوره على امتداد الأراضي السورية والعراقية ومنها للعالم كله، والمنطلق الذي تتحرك وفقه الحكومة السورية ثابت ومبدئي يلتزم الدفاع عن العرب والعالم كله بمواجهة الإرهاب مع الاستعداد لمحاربته في أي بقعة كانت، ومن هنا يمكن أن نفهم موقف الحكومة السورية بالموافقة على خروج المسلحين من تنظيم داعش إلى منطقة البوكمال، فهم يستسلمون خلافاً لما كان يشاع عنهم، وهم يهربون ويخافون من مصيرهم المحتوم، وليس صحيحاً أنهم يواجهون حتى النهاية، فرأيناهم إما يسلمون أنفسهم أو يقتلون أو يطلبون الخروج إلى البوكمال وهم يعرفون أن حوامات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لقتال داعش تنتظرهم لنقلهم إلى مقصدهم الأخير، حيث ستكون نهايتهم المحتومة على أيدي رجالنا وبواسل قواتنا المسلحة . النهايات المرحلية هذه جزء في مسلسل متواصل لنهايات مؤكدة قادمة، فالدعم الكبير على مدى سنوات العدوان لم يقو على إحداث تغييرات ولا تحقيق أهداف العدوان، وعلى الرغم من التوحش والقتل والتفجيرات والمفخخات إلا أن النتيجة النهائية لهم كانت الخذلان والاندحار والهزيمة، وهم اليوم يهزمون من الحدود والجرود المشتركة ما بين سورية ولبنان ليلتحقوا بغيرهم من شركائهم في الإرهاب ليخوضوا معركتهم الانتحارية الأخيرة بالقرب من دير الزور كما يتوقعون، فهل سيمثلون الوقود الأخير للعدوان، أو يهربون في البادية والفلاة كأفراد يواجهون المصير نفسه إما بفعل عوامل الطقس والطبيعة أو أمام الأفاعي والعقارب والضباع والحيوانات الضارية؟ إن الحكومة السورية حين توافق على خروج عناصر داعش إلى منطقة ستحاربهم فيها مستقبلاً فإنها تضحي بالكثير من أجل الشعب اللبناني الشقيق بغض النظر عن موقف بعض فرقائه المرتبطين بالعدوان وأجندة المؤامرة نفسها، وهي تعطي المصداقية وتزرع المزيد من الثقة من خلال التزامها بجميع اتفاقاتها مع المسلحين لتقدم الدليل إثر الآخر بأنها حكومة أهل للثقة وأنها تدفع العدوان عن شعبها وعن الشعب اللبناني المظلوم من جانب فريق المستقبل والرابع عشر من شباط ممن يفترون ويكذبون ويضيقون الخناق على الشعب اللبناني بذريعة النأي بالنفس، فيما الحقيقة كانت تنفيذ جزء من المخطط العدواني على سورية تنفيذاً لرأي مشغليهم من أمثال آل سعود أو الصهاينة وغيرهم، وهم إن فشلوا فذلك لأنهم لا يمتلكون أي مؤهلات حقيقية للمواجهة من جانب ولأننا أصحاب حق ولنا من مقومات القوة ما يؤهلنا للثبات والصمود والمواجهة الكبيرة كمقدمات وعوامل تحقيق الانتصار في نهاية الحرب من جانب آخر، وهو ما سنراه محققاً في المستقبل القريب، وسنرى داعش وعناصرها وغيرهم يستسلمون أو يفرون وهم مهزومون. |
|