تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«إنزال» أميركي لانتشال «أمراء» الإرهاب في دير الزور.. والقلمون تدفن رايات « داعش» وتحقن دماء السوريين

الثورة - رصد وتحليل
أخبار
الأثنين 28-8-2017
صمدت دمشق.. وسقط الارهاب المصدر من أكثر من ثمانين دولة الى سورية مع ادواته بعد أن تهاوى تحت أقدام الجيش العربي السوري،

لتستسلم التنظيمات الارهابية في كثير من المناطق وتتلاشى في طريقها الى محاولة تطويق الحدود السورية بالموت، خاصة بعد أن تم الاعلان عن الاقتراب من تنظيف الحدود اللبنانية وإنهاء معركة القلمون الغربي.‏

معركة القلمون انتهت بإعلان التنظيم الارهابي «داعش» مجبراً انهزامه واستسلامه أمام ضربات الجيش العربي السوري من جهة والجيش اللبناني من جهة اخرى بعد أن حرروا منطقة شميس تم ووادي المال في جرود قارة وبعد عملية تفاوضية كبيرة مع الدولة السورية، ليعلن بعدها الجيش العربي السوري الموافقة على الاتفاق الذي نظم بين المقاومة اللبنانية وتنظيم «داعش» الإرهابي والذي يقضي بخروج من تبقى من أفراد «داعش» باتجاه منطقة دير الزور وذلك حقنا للدماء، ليدخل الاتفاق حيز التنفيذ فور الموافقة عليه ، فيما تم تسريب معلومات بأن المقاومة ستتسلم جثامين 4 شهداء مدفونين في وادي ميرا في القلمون، وستتسلّم المقاومة أسيراً لدى «داعش» وجثماني شهيدين كلهم في البادية.‏

سقوط الارهاب في كثير من المفاصل التي حاول السيطرة عليها لم يمنع واشنطن من استمرار محاولاتها الفاشلة بإنقاذ بعض من اياديها أو التدخل لتحقيق ماعجزت عنه ادواتها على الارض خاصة في دير الزور، حيث أفادت بعض المصادر الميدانية عن رصد 3 مروحيات أمريكية غربي مدينة دير الزور وقرب تجمعات لتنظيم «داعش» الإرهابي، والتي على مايبدو بأنها تحاول انتشال بعض امراء «داعش» في منطقة منجم الملح، قرب قرية البويطية بحسب بعض التحليلات، لكنها باءت بالفشل بزعم تصدي «التنظيم الارهابي» لهم وأسر أحد العناصر الاميركيين ما استدعى انسحابها باتجاه مناطق ريف الرقة ،فإن القوة المنفذة للإنزال، عمدت قبل انسحابها إلى تصفية 12 إرهابيا تابعا لتنظيم «داعش»، كان معهم 5 عائلات، مؤلفة من 34 شخصاً، هذه العملية التي ادعت واشنطن أنها فاشلة تفتح الباب لكثير من الأسئلة عن سببها ووقتها في ظل تراجع دولي كبير عن مواقف لمنظومة العدوان على سورية وتغير كبير في المزاج السياسي للدول التي كانت تدعم نفس الارهاب الذي تذمه الآن، وتتحدث عن ضرورة محاربته! ليعود آل سعود للتراجع أيضاً والانسحاب بتصريحاتهم وادعاءاتهم لتنقل وكالة «أسوشيتد برس» عن مصدر سعودي مسؤول أن وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، دعا «المعارضة» متمثلة بما تسمى «الهيئة العليا للمفاوضات» لوضع «رؤية جديدة» حول تسوية الأزمة في سورية ضمن الشروط الحالية وبدون شروط مسبقة، لكن اذا ماقرأنا بين السطور ماذا تعني ضرورة وضع رؤية جديدة، وما هي القضية التي تمثل الموضوع الأساسي للجدل؟ نجد أن الاعتراف بالهزيمة والامتثال للشروط الدمشقية هو الذي فرض وجوده .‏

دعوة الجبير هذه تم توجيهها، حسب أسوشيتد برس للهيئة مع كل مما تسمى «منصتا موسكو والقاهرة» لبحث موضوع تشكيل وفد موحد «للمعارضة» قبيل الجولة الجديدة من جنيف ، لتعلن الهيئة بعدها أن الأطراف المشاركة فيها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بسبب إصرار ماتسمى «منصة موسكو» على عدم الموافقة على طرح شروط مسبقة كانت تضعها الدول الداعمة لهم مسبقاً.‏

بالجهة المقابلة استمر الجيش العربي السوري بطحن كل الجعجعات الدولية وفرض سياسية الانتصار، وتحرك نحو دير الزور لفك الحصار عن المدينة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن هذا التقدم الكبير في ظل تمكن الجيش من القضاء على مجموعة كبيرة من إرهابيي تنظيم «داعش» بمنطقة غانم علي بوادي نهر الفرات، وذلك بدعم من سلاح الجو الروسي ، ليتم تصفية أكثر من 800 إرهابي، بالإضافة إلى إعطاب 13 دبابة، و 39 سيارة دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة، وتسع وحدات من وحدات المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.‏

فيما واصل قطار المصالحات الوطنية مساندة الجيش العربي السوري لبسط مساحة الامان حيث تم الحديث ولاول مرة منذ بدء الازمة في سورية عن عملية مصالحة في محافظة درعا ، بمشاركة ممثلين عن الدولة السورية وماتسمى «المعارضة» في نفس المحادثات، وبحسب بعض المعلومات الميدانية فقد جرى نشر شروط المصالحة في كل من دمشق ومحافظة درعا في كافة المناطق التي يتواجد فيها الارهابيون، بمبادرة من المركز الروسي لتنسيق المصالحة في قاعدة حميميم ، حيث قال المتحدث باسم المركز فيكتور شولاك: « نود الإشارة إلى أنه تم مناقشة جميع المسائل من الناحية العملية والتوصل إلى موقف مشترك مفاده أن من الضروري حل جميع القضايا بشكل فوري بمساعدة الإدارة المحلية والموارد التي تقدمها قيادة الجمهورية العربية السورية، والمساهمة التي تمنحها روسيا وبعض المنظمات الدولية» ، مضيفاً أن الحديث يجب أن يكون عن استقرار الوضع في منطقة تخفيف التوتر الجنوبية ، والتعامل المناسب مع جميع المشاكل من قبل السكان، في سبيل القضاء على كافة اشكال الارهاب واعادة الحياة الى المنطقة، مثلما عادت الى كثير من المناطق التي تحررت ومنها منطقة «سبينة» في ريف دمشق والتي نفضت غبار الإرهاب بعد عودة أهلها الذين كانوا قد هربوا من جرائم التنظيمات الإرهابية ، وذلك بعد أن قامت محافظة دمشق بإعادة تأهيل المرافق والبنى التحتية الأساسية المتضررة في البلدة وذلك تمهيدا لعودتهم إليها بدءا من نهاية الاسبوع الحالي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية