تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أرض الميدان ودروب النصر

حدث وتعليق
الأثنين 28-8-2017
منذر عيد

اذا كنا ولسنوات سبع خلت نتحفظ _لمعرفتنا بحجم المؤامرة وحقد المتآمرين_على الحديث بلغة الأرقام والأيام ،

ونبتعد عن تحديد الفترات الزمنية لانتهاء الازمة، الا أنه وبعد الكم الهائل من تراكم انجازات الجيش العربي السوري وحلفائه، ورؤيتنا لحجم الهزائم التي لحقت بالتنظيمات الارهابية، وانحشارهم في زوايا ضيقة من الجغرافيا السوريه، بات لزاما علينا الحديث عن قرب اندحار الإرهاب عن أراضينا، والإعراب عن تفاؤلنا بأن المسألة باتت في ربيع الميل الأخير من الألف ميل الذي بدأ قبل سبع سنوات٠‏

من السخنه إلى حقل الشاعر، مساحات طويت تحت أقدام جنود الجيش العربي السوري، وظهرت من رجس (داعش). كسابقاتها من مساحات تراب الوطن، فباتت جميعها خلف الظهر.. لتكون بعدها فوهات بنادق حراس الوطن باتجاه دير الزور لفك طوق الإرهاب عنها.‏

الى دير الزور أعين أبطال الجيش ترنو، وفي منطقة غانم على ضفاف الفرات أولى الأنباء تتوالى : أن ٨٠٠ إرهابي من (داعش) قتلوا، وعشرات العربات المدرعه ورباعية الدفع دمرت، لتبدأ بذلك ملحمة عملية فك الطوق عن دير الزور.‏

اذا كان» ميدان الأزمة» قد بات في الربع الأخير.. فإن ميدان السياسة بات ندا له، وهو الأخر في قمة تغييراته الدراماتيكيه، وتطوراته الغير اعتياديه، لنشهد «تكويعات»حاده وغير مسبوقه، في طرقات بعض الدول السياسية إزاء سورية والأزمة فيها، ولتعكس مرآة السياسة مجريات الميدان، لينتصر الجيش العربي السوري على الإرهاب، فيرتد متغيرات في أروقة السياسة لدول « التآمر العالمي» ، وينطق ذات اللسان المحرض على الإرهاب وقتل الشعب السوري، وشيطنة الدوله السوريه قبل حين، بلهجة تغاير كل ما سبق، وتتحدث تلك الألسن في فرنسا والأردن بخلاف ذلك.‏

كل الدروب من دمشق وإليها.. هكذا يقول التاريخ..كل الأمم تبحث عن أمجادها في التاريخ.. وفي دمشق يبحث التاريخ عن ذاته.. في سفر التاريخ حكايات ، أن الأوطان لا تموت.. وحدهم أبناؤها يصونون كرامتها.. وفي وطني نصر قريب خط ويخط بدماء شهداء وجرحى الجيش العربي السوري، وعزيمة وقوة من يقاتل على جبهات المواجهة مع الإرهاب..لا بانبطاح من تآمر عليه،وباع كرامته في سوق العمالة.‏

Moon.eid70@gmail.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية