تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من ينعش السياحة البيئية في بادية حمص؟

مراسلون
الجمعة 19-12-2008 م
راسم الوعري

البادية السورية ليست مجرد صحراء قاحلة لا يوجد فيها سوى الهواء والرمال المتطايرة وإنما هناك امكانية لاستثمار مواقع معينة سياحيا نتيجة توفر المياه الكبريتية والآثار والمناطق الحراجية الطبيعية

حيث تنبهت الجهات المعنية في محافظة حمص إلى هذا الجانب الايجابي وقررت وبالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار عن بعد تقديم دراسة امكانية ضم محمية أبو منجل إلى محمية أبو رجمين في منطقة تدمر والمليئة بأشجار البطم الاطلسي الطبيعي حيث تبلغ مساحة محمية أبو رجمين 73 ألف هكتار وتقع على ارتفاع 600 إلى 1400 متر فوق سطح البحر مما يكسب المنطقة جوا لطيفا خلال الصيف رغم ارتفاع درجة الحرارة في البادية وهذه المحمية تقع شمال منطقة تدمر بمسافة 70 كيلو متراً ويأتي الاهتمام ضمن خطط تنشيط الحركة السياحية البيئية بمنع التعديات على الأشجار والشجيرات ومنع الرعي والصيد والاحتطاب والزراعات الخاصة المضرة بالبيئة وهذا ما يحقق استقرارا للسكان في المنطقة نتيجة توفر حركة سياحية على مدار العام تؤمن لهم دخلا مستقرا يستطيعون من خلاله البقاء في المنطقة, وهذا الطموح لن يتحقق إذا لم تعمل الجهات المعنية على تنشيط هذا الجانب من السياحة البيئية وتأمين مستلزمات نجاحه في المنطقة المراد لها أن تدخل ضمن مجالات التنشيط السياحي وعلى ما يبدو أن محافظة حمص قد تنبهت لهذا الجانب حيث كان المهندس محمد اياد غزال محافظ حمص قد ترأس اجتماعا ضم جميع الفعاليات ذات العلاقة بحمص وتم دراسة النواحي البيئية لمحمية البطم الأطلسي في جبل أبو رجمين وكيفية استثمار المنطقة لجهة السياحة البيئية واستثمار السياحة البيئية خطوة هامة وجادة في التوسع بآفاق تطوير السياحة وتنوعها لتحقيق رغبات الجميع وفي كافة المجالات الثقافية والدينية والترفيهية والأثرية والاجتماعية والطبيعية وغيرها.‏

ولمعرفة المنطقة نؤكد على أهمية أن تقوم المحافظة ولو على نفقتها الخاصة بتأمين رحلات ترفيهية مجانية إلى المحميات الطبيعية في البادية لتشجيع المواطنين مستقبلا للقيام بمثل هذه الرحلات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية