تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كرة اللاذقية... ماض عريق ومستقبل مظلم

اللاذقية
رياضة
الجمعة 19-12-2008م
عمار زين العابدين

تضاربت الأقوال والأفعال عن الأسباب الحقيقية لتراجع أندية اللاذقية خلال دوري هذا العام لتصل إلى أسوأ مراحلها خلال الأسبوعين الأخيرين والتي شهدت إيقاف مباراتين هامتين

مع المتصدر والوصيف قبل نهايتها لناديي تشرين وحطين على التوالي بالإضافة إلى أحداث الشغب التي طالت المنشآت والمرافق الخاصة بالملعب.‏

ترى هل هذه النتائج وليدة لأسباب كيدية.. أم مادية.. أم معنوية.. أم رياضية.. أم بسبب عدم قدرة فرع الاتحاد الرياضي باللاذقية على قيادة أنديته.‏

هذا ما سنعرفه من خلال لقاءاتنا القادمة مع أبرز الشخصيات الإدارية لكلا الناديين:‏

أسامة عبد الله (رئيس مجلس إدارة نادي تشرين المستقيل):‏

إن ما يحدث في ناديي تشرين وحطين هذه الأيام نتيجة طبيعية للتخبطات والأخطاء السابقة والمتراكمة للإدارات ولفرع الاتحاد الرياضي العام باللاذقية والتي لا يمكن حلّها بالتمني والخطابات والتوجيه عن بعد.. وإنما بتفكير وعمل سليم يضمن تأمين منشآت رياضية جديدة غير الحالية التي باعتها الإدارة السابقة دون أن يستفيد أحد منها وهذا ما حصل فعلاً لنادي تشرين من خلال وجود مدينة الملاهي الحالية وتأجير ملعب كرة السلة.‏

وبسبب انعدام المبالغ المادية لدى النادي فإن الحل كان الاعتماد على المبالغ الخاصة لرؤساء وبعض إدارات الأندية.. وهذا برأيي غير كافٍ نهائياً..‏

كذلك فإن ما يحصل في نادي تشرين نتيجة لعدم التعاقد مع اللاعبين المميزين لتأخر فرع الاتحاد الرياضي باللاذقية بإقامة الانتخابات وتشكيل الإدارة وهذا سبب إجحافاً لإدارتنا التي وجدت نفسها بلا لاعبين لهجرتهم بالإضافة إلى التحكيم السيء الذي رافق مبارياتنا في الدوري. بالإضافة إلى العمل بالخفاء من قبل البعض لتفشيل مسيرة النادي.‏

خالد صوفي (عضو مجلس إدارة نادي حطين سابقاً):‏

دون جدال فإن عصر الاحتراف أثر وبصورة مباشرة على نتائج فرقنا فحينما كانت الرياضة تنعم بالهواية كانت فرقنا في طليعة الفرق. وجميع الأندية لديها ريوع ذاتية ومقرات ومنشآت وملاعب باستثناء أنديتنا التي تعيش على إعانات المحبين والمشجعين.‏

إن ما آلت إليه نتائج أنديتنا الأخيرة سببه ما أسلفت عدم توفر المال اللازم في هذه الأندية إذ ليس من المعقول أن تتابع أنديتنا مشوارها بين الأقوياء وميزانيتها خاوية.‏

عدنان دالي (رئيس اللجنة المؤقتة لنادي تشرين):‏

إن ما وصل إليه نادي تشرين حالياً نتيجة طبيعية لعدم وجود الريوع الذاتية الكافية للصرف على كافة الألعاب وذلك لغياب الاستثمارات والمنشآت التي تضمن ذلك بالإضافة إلى قلّة الخبرة لدى الإدارات المتعاقبة على النادي والتي أدت قدر استطاعتها وكذلك يعتبر فرع الاتحاد الرياضي باللاذقية من أفقر الفروع في سورية نتيجة عدم وجود استثمارات كافية بالإضافة إلى التقصير بالتواصل مع القيادات باللاذقية.‏

عمار زيدان (عضو مجلس إدارة نادي حطين المستقيلة):‏

تمر رياضة كرة القدم في اللاذقية بأسوأ أيامها نتيجة ظروف خاصة يتصدرها عدم الاستقرار المادي ولغياب المنشآت والريوع الذاتية ولعدم تملك هذه الأندية لأراضيها الحالية كونها ملكاً للأوقاف.. وهذا أثر على عملية الاستثمار بالاضافة لذلك يجب ألا ننسى أن بعض أعضاء الإدارات السابقة لا تريد للإدارات اللاحقة النجاح فتعمل في الخفاء لإفشالها وتبديد صورتها.‏

السيد سليم سبع الليل (رئيس نادي حطين السابق):‏

استغرب كثيراً ما يفعله فرع الاتحاد الرياضي العام باللاذقية كونه المعني أولاً وأخيراً في رياضة محافظته ويبدو واضحاً المصالح الشخصية التي تجمع بين رؤساء وأعضاء بعض الإدارات والفرع.. فكيف ستتطور رياضة المحافظة وليس كرة القدم وحسب والمنشآت التي تحيط بالملعب تؤجر كمعامل للنشويات وكمخازن للأدوات الكهربائية لذلك فإن ما يحدث هو نتيجة طبيعية لتلك الأمور بالإضافة إلى غياب الانتماء لدى البعض..‏

وأرى أن الحل الوحيد هو تحرك فرع الاتحاد الرياضي على الأرض وليس على الهاتف أو الكتب والعمل على التوسط لإيجاد منشآت جديدة لأندية اللاذقية لضمان مداخيل تكفي احتياجاتها الكثيرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية