|
سانا-الثورة يتزامن هذا التطور مع قرب انقضاء مدة التهدئة ورفض الفصائل الفلسطينية لتمديدها وتصعيد لافت يشهده القطاع تمثل بشن قوات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت منازل للفلسطينيين وورشتين للحدادة في جباليا وخان يونس, وقصف جوي على شرقي القطاع ما أدى إلى أصابة 3 فلسطينيين بجروح. فقد نقلت ا ف ب عن عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة الأونروا أن الوكالة أوقفت تماماً كل مساعداتها لسبعمئة وخمسين ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة بسبب نفاد الطحين ومخزونها التمويني. واضاف أبو حسنة تم تعليق كل المواد الغذائية لبرنامجي المساعدات العادي والطوارئ وهذا يعني مزيداً من الضغوط على حياة اللاجئين الفلسطينيين وسيؤثر سلباً في مستوى المعيشة المتهورة في قطاع غزة. في غضون ذلك شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في بناء جدار الفصل العنصري في قرية عرب الرماضين وبتوسيع مستوطنة شمعة قرب بلدة السموع جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية في اطار سياستها التوسعية والاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة 0 واكدت مصادر فلسطينية أن آليات حفر اسرائيلية باشرت تحت حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بتدمير وتسوية مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين الزراعية في قرية عرب الرماضين تمهيداً لتشييد جدار الفصل العنصري عليها وضم مساحات كبيرة منها الى ما وراء الجدار 0 وأشارت المصادر ذاتها الى أن قوات الاحتلال التي طوقت المنطقة منعت أصحاب الاراضي المستهدفة بعمليات التجريف من الوصول إليها وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة 0 يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي أصدرت في 20 شباط العام الماضي أمراً عسكرياً يقضي بمصادرة نحو أربعة الاف دونما من أراضي القرية بهدف بناء الجدار عليها 0 كما شنت طائرات اسرائيلية فجر أمس عدواناً على قطاع غزة استهدف ورشتين للحدادة الاولى في جباليا والثانية قريبة من مدينة خان يونس. ونقلت ا ف ب عن شهود عيان قولهم: ان الطائرات الاسرائيلية استهدفت في الغارة الاولى منزل عائلة أبو النصر في جباليا بصاروخ ادى الى تدمير البيت وورشة الحدادة القريبة منه. واستهدفت الغارة الثانية ورشة للحدادة في منطقة جورة اللوت في خان يونس اسفرت عن تدمير المنزل القريب من الورشة بشكل كامل. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية صباح أمس بحجة مقاومة الاحتلال. وفي قطاع غزة أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح اثر قصف اسرائيلي على شرق مدينة غزة0 ونقلت قناة الجزيرة عن شهود عيان قولهم ان القصف الاسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين ما أدى الى اصابة ثلاثة منهم بجروح مختلفة . ويأتي هذا التصعيد من قبل قوات الاحتلال قبيل انتهاء التهدئة بيوم واحد حيث ستنتهي مدتها اليوم الجمعة. هذا وقد أجمعت الفصائل الفلسطينية على رفض تمديدها وحمل مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية سلطات الاحتلال مسؤولية انهيار التهدئة وعدم التزامها بأهم شروطها وقال البرغوثي في بيان له ان سلطات الاحتلال لم توقف تصعيدها العسكري وعمليات القتل والاغتيال والحصار والاجتياحات في الضفة والقطاع. من جهته قال ابوحمزة الناطق الاعلامي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر ان المستفيد الوحيد من استمرار التهدئة هو اسرائيل التي ترتكب الجرائم والاغتيالات بحق الشعب الفلسطيني. وأوضحا ان قوات الاحتلال لم تلتزم بأي شرط من شروط التهدئة . من جانبه قال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس انه لا مجال لتمديد التهدئة مع اسرائيل التي تنتهي الجمعة 19/12 محملاً اسرائيل مسؤولية انهيارها. واضاف برهوم للوكالة ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي هي التي دمرت التهدئة ولم تلتزم بأي شرط من شروطها من خلال الاستمرار باعتداءاتها وانتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني. واوضح انه من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال والرد على الاعتداءات الاسرائيلية. وعلى صعيد ردود الفعل على الحكم الاسرائيلي بحبس رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك فقد وصف محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة في بيان امس الحكم بأنه عنصري ويمثل حلقة من حلقات ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه اسرائيل ضد ابناء الشعب الفلسطيني ورموزه كما يظهر مدى زيف ادعاء اسرائيل ويضرب عرض الحائط بالاعراف والقوانين وقواعد الشرعية الدولية ويتنكر لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني. وطالب صبيح باطلاق سراح الدويك وزملائه فوراً مناشداً البرلمان الدولي والاوروبي وكافة مؤسسات حقوق الانسان التدخل الفوري لوقف الاعتداءات المتواصلة على المعتقلين والاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي ووقف كافة اشكال التعذيب التي يتعرضون لها واطلاق سراحهم. من جانبه وصف محمد جاسم الصقر رئيس البرلمان العربي الانتقالي حكم المحكمة العسكرية الاسرائيلية بأنه ظالم وجائر داعياً الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والمجلس الدولي لحقوق الانسان والبرلمانات الدولية والاقليمية الى الضغط على اسرائيل للافراج عنه. |
|