|
سانا -الثورة الثاني وملأ أيار الدنيا إغاريد فرقصت «بنت جبيل» بثياب الشهيد و رقصت «عيتا « بأعلام لبنان وفلسطين.. فاشتد عود الكرامة صلابة.
من أيار إلى تموز ماضين.. من قالوا ياقدس قادمون.. من قالوا نحن لشامة الدنيا يوم فحيح إسرائيل ناصرون مازالوا على العهد واليوم تلون ذكراهم في عيد التحرير ليؤكد الاحرار أنه لايضيع حق وراءه مقاوم وكما لفظها لجنوب عدوه ستلفظ سورية من جاءها مرتزقاً بتجارة الدم البريء. لم تمر ذكرى تحرير الجنوب هذة السنة كما السنوات السابقة وكأن المحتفلين يرسلون عبر احتفالاتهم الواسعة رسالة الى الاعداء سنبقى نقاوم في وجه المؤامرة وسنضيف انتصاراً الى انتصارت الحق ,وهذا كان لسان حال كل المشاركين من الفعاليات السورية واللبنانية والعربية والروسية التي أحيت في العاصمة الروسية موسكو الذكرى الثالثة عشرة لانتصار المقاومة اللبنانية ودحر جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان. حيث أكد المشاركون أن سورية ستنتصر أيضاً بإرادة شعبها الأبي وبطولة جيشها الباسل وبدعم قوى المقاومة في المنطقة والعالم وبينهم روسيا الاتحادية على جميع أعدائها بما فيهم دول الاستعمار الجديد والمشيخات الصغيرة والعثمانيون الجدد الذين يواصلون تآمرهم على سورية وتحريضهم لأكلة لحوم البشر والمجموعات الإرهابية المتطرفة للنيل من عزة سورية وكرامة المقاومة في المنطقة بأسرها. وقال السفير السوري في موسكو الدكتور رياض حداد في كلمته أمام الحفل إن مقاومة المحتل حق مشروع لجميع الشعوب وقد أثبت رجال المقاومة اللبنانية أهميتها ودورها الحاسم في مواجهة القوة العسكرية الغاشمة في ظل غياب القانون الدولي بسبب سيطرة بعض القوى المتنفذة على مفاصل صنع القرار الدولي وضرب إسرائيل عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف إن ما يجري في سورية هو استهداف خارجي ممنهج ضمن مشروع استعماري يسعى إلى تفتيت سورية وإضعافها ومن خلفها المقاومة التي كانت على الدوام وستبقى تحظى بكل أشكال الدعم من سورية حيث إن الارتباط والتعاون الإسرائيلي مع المجموعات المسلحة والتنسيق معها ظهرا بوضوح كما ظهر دعم إسرائيل لهذه المجموعات بوجود الأسلحة الإسرائيلية لديها منذ بداية الأزمة. من جانبه أكد محمود رضا ساجدي السفير الإيراني لدى روسيا أن عيد الانتصار لا يخص الشعب اللبناني وحده بل هو عيد أيضاً للشعبين السوري والفلسطيني وكل من يدافع عن حريته وكرامته ويجب على الجميع استخلاص العبر من هذا الانتصار. وقال ساجدي: إن سورية قيادة وشعباً تواجه عدوانا غاشماً وانها تتصدى لهذا العدوان العالمي بنجاح وأظهرت أن النصر سيكون لها لا محالة لأن الشعب السوري برهن على أنه يمكن الانتصار على قوى تحالف الشر العالمي. وأضاف.. إن المقاومة اللبنانية أرغمت إسرائيل على تذوق طعم الهزيمة ودحرت جيشها الذي كانوا يزعمون انه لا يقهر معربا عن ثقته بأن شعوب البلدان الإسلامية ستنتصر على أعدائها وعلى إسرائيل صنيعة أمريكا. ووجه السفير ساجدي التحية إلى سورية والمقاومة الوطنية في المنطقة معربا عن شكره لروسيا التي تؤيد حركات التحرر في العالم. من جهته قال السفير اللبناني لدى روسيا شوقي بو نصار.. إن الشعب اللبناني انتصر في الخامس والعشرين من أيار عام 2000 بفضل المقاومة البطلة وبفضل الدعم اللامحدود من قبل الشعب والجيش اللبناني وأجبر العدو الإسرائيلي على الاندحار والهزيمة.وأضاف..إن المنطقة تشهد أحداثا خطيرة كما في الشقيقة سورية التي نأمل أن تتمكن من الخروج من أزمتها سريعا. من جهته قال غالب قنديل مدير مركز الشرق الجديد للإعلام.. إن إسرائيل تحاول إزالة آثار هزيمتها أمام المقاومة اللبنانية التي كتبت تاريخا جديدا لانتصارات الشعوب. وأضاف.. إن سورية مستهدفة اليوم في محاولة يائسة لتدمير واقع انبثاق حق المقاومة ضد غطرسة إسرائيل وحماتها إذ إن سورية كانت تقدم الدعم للمقاومة دائما وانضمت إليها إيران أيضا مؤكدا أن سورية شامخة بشعبها وجيشها وقيادتها المقاومة. بدوره أكد الإعلامي الروسي مكسيم شيفتشنكو أن يوم الانتصار والتحرير يوم مشهود لشعوب لبنان وسورية وفلسطين التي تناضل من أجل حرية واستقلال بلدانها ضد قوى الشر والإرهاب في العالم مؤكدا أن الفاشية العالمية ستهزم ايضا في سورية التي تخوض اليوم معركة العالم ضد الإرهاب. من جانبه أعرب الكسندر ايونوف رئيس المنظمة الروسية لمناهضة العولمة عن تقديره واحترامه لانتصار المقاومة اللبنانية على الآلة العسكرية الاسرائيلية الهمجية التي بدأت بالعمل ضد سورية أيضاً وتشن غارات جوية على أراضيها وتدعم المرتزقة والإرهابيين فيها وتواصل احتلال الجولان العربي السوري مؤكدا أن روسيا تدعم سورية ولبنان وفلسطين وتذود عن حريتها واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها. من ناحيته أعرب الكسندر غراديشيف نائب رئيس جامعة صداقة الشعوب في موسكو عن إعجابه بالمقاومة التي تدافع عن وطنها على مدار عشرات السنين مؤكدا أن يوم الانتصار هو يوم الفخار والاعتزاز بالوطن والشعب منوهاً بأهمية الصداقة الروسية العربية والوحدة والتضامن في وجه جميع الأعداء. وأشار المشاركون في الحفل الجماهيري بمناسبة عيد الانتصار والتحرير إلى أن الإحتلال الإسرائيلي مني بهزيمة مهينة وبقيت المقاومة شامخة القامة مرفوعة الرأس تسطر بكلمات من المجد والإباء صفحات النصر تلو النصر ضمن اطار محور إقليمي يرفع شعار الممانعة ويمارسها يوميا بالتحالف والترابط بين قوى سياسية واعية تعرف هدفها وعلى رأسها سورية التي يحاولون اليوم إجبارها على دفع ثمن دعمها اللامحدود للمقاومة. وفي لقاءات مع مراسل سانا في موسكو قالت الطبيبة الروسية يلينا ستارستينا.. «لقد جئنا إلى هنا لأننا تربينا في الاتحاد السوفييتي السابق على مبادئ دعم حقوق الشعوب في الحرية والاستقلال ونحن نؤيد الشعب السوري والشعب اللبناني والشعب الفلسطيني ونحن لسنا عديمي الاكتراث بما يجري في منطقة الشرق الأوسط ونعرف اين تكمن الحقيقة ومن يقود المعتدين وأريد القول إننا وإياكم إخوة وأخوات لأننا نقف معا ضد الغزاة والمحتلين والإرهابيين». بدوره قال المواطن السوري نزار بوش:»نجتمع اليوم لنقول للعالم بأسره إن المقاومة ضد الظلم والاحتلال مستمرة بشكل دائم ولن تتهاون في ضرب المحتل وان انتصار المقاومة في لبنان هو دليل قاطع على ان الشعوب الحية ستنتصر دائماً» منوها بدعم روسيا والصين وإيران ودول بريكس لسورية في حربها ضد الإرهاب. من جانبه قال المواطن اللبناني علي قاووق.. إن هذه المناسبة ترمز إلى انتصار لبنان والمقاومة وستبقى هذه المقاومة قوة للوطن من أجل تحرير ما تبقى من أراض عربية محتلة ومن أجل القضية المركزية التي هي فلسطين وأن ما يجري اليوم في المنطقة ولاسيما الهجمة الهمجية على سورية العروبة سورية المقاومة يدعونا إلى التآزر والتضامن وأن نكون اكثر جهوزية وأكثر وعيا للتصدي لهذه الهجمة وإحباط المؤامرة ضد سورية الممانعة والمقاومة. حضر الحفل الجماهيري الذي أقيم في جامعة صداقة الشعوب في موسكو إضافة إلى سفيري لبنان وفلسطين لدى روسيا الاتحادية حشد من المواطنين السوريين والعرب وشخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية روسية. |
|