|
بيروت تم إطلاق صاروخين من الجهة الجنوبية الشرقية من مكان معزول وسقطا في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك حسب مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، وأكدت الأوساط اللبنانية المختلفة أنه عمل تخريبي يهدف لإذكاء نار الفتنة بين اللبنانيين ويستهدف هدوءهم واستقرارهم، موضحة أن من قام بهذا العمل الجبان هم إرهابيون مخربون لا يريدون السلم والأمن للبنان واللبنانيين وكسر إرادتهم، كما حذرت من أن ثمة مشروعاً إسرائيلياً أميركياً خطيراً تدعمه بعض الدول العربية يهدف إلى جر لبنان للحروب الداخلية والفتن، لأن المستفيد الأول من هذا العمل هم أعداء لبنان. مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني أكدت أن الصاروخين اللذين أُطلقا صباح أمس سقط أحدهما في معرض للسيارات بالقرب من كنيسة مار ميخائيل في الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت والآخر في شارع مارون ميسك وأديا إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح مختلفة، بينهم ثلاثة سوريون إصابة أحدهم خطيرة، فضلاً عن حصول أضرار مادية في الممتلكات، مضيفة في بيان أصدرته إن قوى الجيش اللبناني فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة وعملت بالاشتراك مع الأجهزة المختصة على نقل المصابين إلى المستشفيات للمعالجة ريثما حضر عدد من الخبراء العسكريين إلى المكان وبوشر التحقيق لتحديد نوع الصاروخين ومصدر إطلاقهما وكشف هوية الفاعلين. وفي هذا السياق أعلن مروان شربل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أعلن أن الصاروخين تم إطلاقهما من مكان معزول من الجهة الجنوبية الشرقية مشيراً إلى أن الهدف من إطلاقهما هو عمل تخريبي. الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ذكرت أن القوى الأمنية اللبنانية تقوم بالبحث عن صاروخ ثالث أطلق من قواعد الصواريخ التي نصبت بين بسابا وعيتات جنوب شرق بيروت من دون أن ينفجر، موضحة أن القوى الأمنية اللبنانية عثرت في المنطقة الواقعة بين بسابا وعيتات على المنصتين اللتين أطلق منهما الصاروخان على الضاحية الجنوبية و أن الجيش اللبناني فرض طوقاً أمنيا في المنطقة، بينما قالت قناة المنار اللبنانية نقلا عن مصادر أمنية إن الصاروخين هما من عيار 1.7 مم ويبلغ مداهما ثمانية كيلومترات، وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بإجراء التحقيقات الأولية لكشف ملابسات سقوط الصاروخين. سليمان يدين: الفاعلون إرهابيون لا يريدون الأمن للبنان الرئيس اللبناني ميشال سليمان أدان عملية إطلاق الصاروخين واصفاً من قاموا بذلك بالإرهابيين المخربين الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين، وطلب في بيان صدر عن المكتب الإعلامي في القصر الرئاسي من الأجهزة المعنية تكثيف تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة المرتكبين بأقصى سرعة وإحالتهم إلى القضاء المختص. سليمان دعا المواطنين إلى أن يكونوا في أقصى درجات اليقظة والوعي والمساعدة حيال أي مشتبه أو تحرك مشبوه والإبلاغ عنه وذلك لقطع دابر أي محاولة لإثارة الفتنة والتوتير الأمني حفاظاً على الأمن الوطني والسلم الأهلي. ..وأوساط لبنانية: عمل تخريبي يهدف لإيقاع الفتنة بين اللبنانيين والمستفيد الأول أعداء لبنان رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين دعا إلى كشف المجرمين الذين أطلقوا الصواريخ على الضاحية مؤكدا أن هذا العمل جبان ورخيص بالنظر إلى طريقة الاستهداف والوسيلة، وأوضح خلال كلمة في احتفال أقامه الحزب في بلدة شحور الجنوبية أن هناك جهات تمول وتدعم وتجهز هؤلاء المجرمين ويجب أن تكشف الدولة اللبنانية هذه الجهات. وأكد صفي الدين التمسك بخيار المقاومة وقال:نحن ماضون في هذا الطريق رغم كل التهويل الذي يريدون من خلاله أن نتراجع وننكفئ مضيفاً نحن لن نتخلى أبداً فالتجربة علمتنا والوقائع والحسابات تعلمنا وتحديداً حسابات ما يحصل في سورية فهي تعلمنا أن الثبات والصمود والوقوف في وجه العدوان وتحمل المسؤوليات هو الذي يحدد المستقبل وينقذنا ويحدد لنا الطريق الذى يجب أن نسلكه، كما لفت إلى انه بالرغم من كل التسليح والتجييش والدعم من أميركا والغرب والأتراك وأموال النفط العربي والإعلام لم يتمكنوا من تحقيق مآربهم في سورية. من جهته اعتبر علي حسن خليل وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية والنائب علي عمار عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن إطلاق الصاروخين عمل تخريبي يهدف إلى إيقاع الفتنة بين اللبنانيين داعين إلى إدراك ما يخطط له العدو الإسرائيلي وحلفاؤه الأمريكيون وغيرهم، وأدان خليل في تصريح له هذا العمل ووصفه بالتخريبي وقال "إنه مرفوض إذ يستهدف إيقاع الفتنة بين اللبنانيين". كذلك اعتبر فايز غصن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن حادثة إطلاق الصاروخين تأتي في خانة العبث بالأمن والاستقرار الداخليين للبنان مؤكداً أن المستفيد الأول من هذا العمل العدواني هم أعداء لبنان، وقال في بيان أصدره :مس : إن إطلاق هذه الصواريخ محاولة لإحداث شرخ في صفوف اللبنانيين ومحاولة لاستجرار الفتنة إلى لبنان وهذا ما لا نريد أن يحصل على الإطلاق. وأضاف غصن أن عدة صواريخ مشبوهة الأهداف لن تتمكن من قطع جسور التواصل بين المناطق اللبنانية وأن يد الإرهاب لن تقوى على كسر إرادة اللبنانيين في العيش معا مؤكداً أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والقضائية يعملون على استكمال التحقيقات حول إطلاق الصواريخ. بدوره قال النائب عمار في تصريح نقلته قناة المنار اللبنانية إن من يقف وراء عملية إطلاق الصاروخين الإرهابية هدفه إيقاع الفتنة بين اللبنانيين محذرا من أن هناك مشروعاً إسرائيلياً أمريكيا خطيراً تدعمه بعض الدول العربية يهدف إلى إسقاط لبنان في أتون الفتنة والحروب الداخلية. من جانبه أدان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان جريمة الإطلاق واصفا هذا العمل بأنه دنيء ومدان ويرمي إلى فتنة تندرج في سياق المشروع الصهيوني الذي يطال المنطقة العربية وخصوصا سورية ويرخى بظلاله وبمفاعيله على لبنان من خلال محاولة زجه في الفتنة. وقال أرسلان فى تصريح أمس إن من يستهدف الضاحية الجنوبية إنما يستهدف ركن المقاومة وركن الكرامة الوطنية وهي التي بذلت الغالي والنفيس من أجل لبنان مضيفا.. أن من يستهدف كنيسة مار ميخائيل التي احتضنت وثيقة التفاهم التاريخية بين حزب الله وبين الحلفاء وفي مقدمهم رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون يحاول استهداف كل صيغة وطنية لترجيح الرهان باتجاه المذهبية والانعزال والفيدراليات وهذا ما لن نسمح بحدوثه، كما دعا أرسلان إلى الإسراع بتحديد الفاعلين المعروفين نظرياً وربما عملياً داعياً الجيش اللبناني إلى الضرب بيد من حديد. من جانبه أكد النائب اللبناني سليمان فرنجية رئيس تيار المردة أن إطلاق الصاروخين على منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت عمل إرهابي لن يصل إلى أهدافه معتبرا أن الغاية من ورائه هو ضرب استقرار لبنان وأمنه. بدورها استنكرت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي اللبناني عملية سقوط الصاروخين اللذين استهدفا الضاحية الجنوبية وأديا إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح. ووصفت أمانة الإعلام في الحزب هذا العمل بالتخريبي الذي يهدف إلى جر لبنان إلى مزيد من الفوضى المتنقلة في عدد من المدن والمناطق اللبنانية داعية إلى مزيد من الوعي والالتفاف حول المقاومة لمواجهة هذا المخطط الخارجي مطالبة الأجهزة الأمنية بالإسراع في الكشف عن هوية المتورطين وإنزال أشد العقوبات بهم. بدورها ادانت حركة أمل عملية اطلاق الصاروخين مؤكدة انها عملية تخريبية تستهدف النظام العام في لبنان والاستقرار والسلم الاهلي وتنقل التوترات والاحداث الدموية عبر المناطق اللبنانية. ودعت الحركة في بيان صادر عن المكتب السياسي الجميع إلى تحمل المسؤولية والانتباه الشديد إلى المخطط الهادف إلى جر لبنان للوقوع في أفخاخ الفوضى واعادته إلى الوراء. من جهته استنكر الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد جريمة اطلاق الصاروخين على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية ومن يقف وراءها. واعتبر سعد في بيان أن هذه الجريمة التي أدت إلى سقوط عدد من الجرحى الابرياء هي محاولة لجر لبنان إلى الفتنة وجزء من الاستهداف للاستقرار في لبنان بواسطة التوتير الجاري سياسيا وأمنيا وعسكريا وهو الذي أوقع طرابلس ضحية له كما يسعى للتمدد إلى بقية المناطق اللبنانية. بدوره أدان رئيس المركز الوطني في الشمال اللبناني كمال الخير بشدة العمل التخريبي وقال انه يهدف إلى ضرب السلم الاهلي في لبنان مطالبا بكشف الفاعلين تمهيدا لمحاكمتهم. وأكد الخير في تصريح له أمس حتمية انتصار سورية ومن خلفها المقاومة على الحرب الدائرة ضدها معربا عن ثقته بالسيد حسن نصر الله وحكمته وشجاعته العالية ومعلنا وقوفه إلى جانب المقاومة فهي من حمي ويحمي لبنان من العدو الصهيوني ومن المؤامرات التي تترصده من كل الاتجاهات. |
|