تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مئة منزل دون صرف صحي...المحافظة توافق.. والشركة ترفض... والمصب نهر الديراني

عين المواطن
الأحد 24/2/2008
يمن سليمان عباس

منذ عام /2000/ وقاطنو اللوان جانب جامع النعيم طريق ضهر باب البستان والبالغ عدد منازلهم حوالي مئة منزل يطرقون

أبواب الجهات المعنية بدءاً من البلدية مروراً بمحافظة دمشق وانتهاء بالشركة العامة للصرف الصحي, ومازالت المشكلة تراوح في مكانها.‏

مئة منزل دون صرف صحي‏

قاطنو هذه المنازل يشكون عدم وجود صرف صحي نظامي وبالتالي تحويل مسار الصرف الصحي لهذه المنازل إلى أحد فروع نهر الديراني ولايخفى ما ينجم عن ذلك من آثار سلبية تطال البيئة والمواطنين وتهدد الصحة العامة. القاطنون وإسهاماً منهم بمعالجة المشكلة بعد أن وصلوا إلى مرحلة اليأس وبعد شكاوى عديدة تقدموا بها إلى المحافظة والبلدية قاموا عن طريق العمل الشعبي بجمع مبلغ معين وتسديده لصالح وزارة الإدارة المحلية بموجب إيصالات رسمية.‏

المحافظة توافق‏

بناء على ذلك قامت محافظة دمشق بتوجيه كتاب إلى الشركة العامة للصرف الصحي تحت رقم /21568/ص تاريخ 9/11/2003 لتنفيذ الخط المذكور والبالغ طوله /1100/ متر طولي بعد إجراء الدراسات اللازمة وذلك بناء على كتاب مديرية الإشراف رقم /2599/ تاريخ 15/10/2003 وكتاب الجباية رقم /12878/ تاريخ 24/11/2002 ومنذ ذلك الوقت لم يصل الأهالي إلى نتيجة, علماً أن الشركة قامت بإرسال لجنة إلى الحي المذكور لمعاينة الموقع عن كثب..‏

والشركة ترفض‏

مؤخراً علم الأهالي من أحد المهندسين في الشركة العامة للصرف الصحي استحالة التنفيذ مؤكداً أن دراستهم غير دراسة المحافظة.‏

ويتساءل القاطنون : هل يُعقل بعد انتظار دام سنوات أن يسمعوا تبريراً كهذا ?!.‏

وهل عجزت الشركة عن تنفيذ خط بطول /1100/ متر سدد الأهالي جزءاً من تكاليفه عن طريق العمل الشعبي?. وإلى متى تبقى مياه النهر ملوثة بمياه الصرف الصحي?!..‏

المنطقة منخفضة‏

حول هذا الموضوع توجهنا بالسؤال إلى المهندس خليل مصطفى رئيس القسم الفني في الشركة العامة للصرف الصحي فأجابنا مشكوراً أن الحي المذكور يقع في منطقة منخفضة جداً وهي منطقة مخالفات قريبة إلى منطقة داريا أكثر منها إلى منطقة كفرسوسة , وبالتالي ميول الأرض لايسمح بتمديد قساطل صرف صحي وإيصالها إلى المجرور العام فهناك ميول خمسة بالألف وثلاثة بالألف.‏

وأضاف المهندس خليل أن هذا ما خلصت إليه اللجنة التي قامت بزيارة ميدانية للحي والدراسة التي توصلت إليها. وأن الرسوم التي قاموا بتسديدها إلى محافظة دمشق منذ صدور قانون البلديات لتنفيذ الخط بما يعادل ست ليرات سورية للمتر المربع من المساحة الطابقية لاعلاقة لنا بها.‏

الحل موجود ... لكن‏

والحل الوحيد برأيه اتفاق الأهالي على شراء قطعة أرض هي حالياً أملاك خاصة من خلالها يتم تمرير قساطل الصرف الصحي إلى المجرور الرئيسي , هذه العملية بحاجة إلى ثلاثين أو أربعين متراً طولياً, وهذا ما أكده بدوره لأهالي الحي.‏

بدورنا نقول:‏

مهما يكن من أمر لابد من تضافر جهود محافظة دمشق والشركة العامة للصرف الصحي وبلدية كفرسوسة والتنسيق فيما بينهم للوصول إلى صيغة نهائية لتخديم الحي المذكور .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية