تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كلية الآداب في السويداء... لم تعد تتسع للمزيد...الطلبة: الصعوبات بالجملة

مجتمع الجامعة
الأحد 24/2/2008
رفيق الكفيري

وفي التفاصيل يقول رئيس دائرة الكلية باسم الشبلي إن كلية الآداب الثالثة أحدثت بالمرسوم رقم 346 تاريخ 15/8/2005

وهي مكرمة من مكرمات السيد الرئيس لأبناء محافظة السويداء وتضم أقسام اللغة العربية ويبلغ عدد الطلاب فيها 436 في الأولى و270 في الثانية و148 في الثالثة, التاريخ وعدد الطلاب 284 في الأولى و162 في الثانية و85 في الثالثة, الجغرافيا 269 في الأولى و350 في الثانية و272 في الثالثة ليصبح عدد الطلاب الإجمالي 1791 طالباً وطالبة, 15% من خارج المحافظة في الاختصاصات المذكورة آنفاً.‏

الطلبة إسعاد سلام - معتصم صعب - بسمة بحصاص - سلاف الخوري, أشاروا إلى الصعوبات والثغرات التالية: ضيق بعض القاعات الدرسية, عدم توفر الكتاب الجامعي لبعض الاختصاصات حتى الآن مثل تاريخ الأندلس وتاريخ الاغريق لقسم التاريخ السنة الثالثة والأولى, التدفئة والإنارة الضعيفة, الأعباء الكبيرة التي يتحملونها أثناء تنقلهم إلى الكلية ومنها قلة وسائط النقل خاصة في فترة المغادرة, وخاصة أن أعداداً كبيرة من الطلبة تبعد أماكن سكنهم عن مقر الجامعة أكثر من سبعين كيلو متراً واقترحوا أن يكون موعد بدء الامتحانات في الساعة العاشرة صباحاً بدلاً من الثامنة ليتمكنوا من الوصول في الوقت المحدد.‏

وأشار الطلبة إلى المرافق الخدمية المتعذرة في الكلية فلا وجود لأي مقاعد للجلوس عليها في باحة الكلية وحصالة الهاتف الموجودة لا تفي بالغرض ولا وجود لمطعم أو مقصف داخل حرمها.‏

بدورها لينا النداف نقلت إلينا معاناة المراقبين أثناء الامتحانات, حيث إنهم لم تصرف لهم تعويضاتهم منذ الشهر السادس من العام المنصرم, الأستاذ الدكتور صالح شقير نائب عميد الكلية للشؤون العلمية والإدارية والطلابية أكد أنه من إحدى سمات رسالة الجامعة تخريج باحثين متمكنين من قدراتهم العقلية والعلمية ولكن المناهج والمقررات والمعطيات بوضعها الراهن لا تساعد على ذلك, فمعظم الأساتذة لا يفضلون المقررات, بل يرغبون بالعودة إلى المراجع, فالأستاذ يستطيع أن يحدد للطالب عناوين, محاضرات, كتباً, ليقرأها, ما يساهم برفع أداء الطلاب وسويتهم العلمية, والكلية تسمح للأستاذ أن يعطي 30% من خارج المقرر ولكن يجب عليه أن ينبه الطلاب إلى ذلك ولكن من المؤسف أن الطالب تعود في دراسته على الملخصات التي يقدمها الأساتذة لهم وهذه من الطرق السيئة ومن الأساليب التي يعتمدها كثير من الطلاب في دراستهم.‏

ولمنع هذه الظاهرة قامت إدارة كلية الآداب بوضع إعلانات تمنع فيها تقديم الملخصات ولا تعترف على أي طالب يشتكي من أي ملخص أو نوطة تباع في الأكشاك المحيطة بكلية الآداب.‏

عميد الكلية ماذا يقول?‏

قبل أن أسرد وقائع الحديث الصريح والشفاف والموضوعي بنفس الوقت الذي دار بيني وبين الأستاذ الدكتور مزيد نعيم أود أن أذكر هذه الواقعة التي قد يراها البعض عادية وفي تفاصيلها, طلبة قسم الجغرافيا ضاقوا ذرعاً لعدم توفر القاعات التدريسية الكافية لهم, مشكلة أرقت جميع المدرسين والطلاب والإداريين على حد سواء, أمام ذلك الواقع عميد الكلية فاجأ الجميع بإيعازه للطلبة بإخلاء مكتبه في الكلية وتحويله إلى قاعة لتدريس الجغرافيا قائلاً: (سأنجز عملي في أي مكتب من مكاتب موظفي دائرة الآداب).‏

وبالعودة إلى ما ذكر في بداية الموضوع ومتنه يقول عميد الكلية: بالنسبة لمبنى الكلية الحالي فهو مؤقت تمت استعارته دون مقابل من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لمصلحة وزارة التعليم العالي بناء على كتاب رئاسة مجلس الوزراء رقم 7825/1 تاريخ 21/10/2007 وحتى الآن لم يتم التسليم بشكل نظامي ولن يستطيع استيعاب الطلاب في السنة الدراسية القادمة.‏

الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي في زيارته الأخيرة التي قام بها إلى فروع الجامعة في السويداء وعد بحل المشكلة من خلال تشييد أبنية مسبقة الصنع وما زلنا ننتظر ذلك وفي حال تعذر ذلك يمكن حل المشكلة من خلال إعادة تأهيل أربع قاعات موجودة في الجهة الشمالية من الموقع بمساحة 1000 م2 وهي لا تحتاج إلا إلى تسوية الأرض وتصبح صالحة لوضعها في الاستثمار ريثما يتم تنفيذ مشروع التجمع الجامعي المتكامل الذي سيحتوي كليات مختلفة نواتها الكليات الحالية حيث حدد موقعه في المزرعة وتم استملاك نحو 250 دونماً لهذا الغرض وبالمحصلة فالبناء والقاعات الحالية هي بالأساس غير مصممة لأن تكون قاعات درسية فالمبنى هو مركز للتنمية الريفية.‏

وأضاف الدكتور نعيم قائلاً إن صلاحياتنا محدودة والروتين والمركزية من معوقات عملنا حيث إننا لا نستطيع أن نعين عاملاً موسمياً ولو لمدة ثلاثة أشهر دون الموافقة المركزية على ذلك فهناك نقص في الملاكات بالإضافة لجهة شراء كثير من الاحتياجات والمستلزمات الضرورية التي لا تحتمل التأجيل أو الانتظار والبت ببعض القضايا الإدارية وحصرها بموافقات مركزية مسبقاً وغالباً الموافقة عليها تأخذ وقتاً طويلاً وهنا بات من الضروري تحديث القوانين واعتبار أن الجامعات المحدثة وحدات إدارية ومالية مستقلة.‏

وأشار الدكتور إلى ضرورة الإسراع بتركيب الغطاس على البئر الواقع في حرم الجامعة وذلك من قبل جامعة دمشق وذلك لضرورات صحية وبيئية, وبالنسبة للمقررات المتوفرة في جامعة دمشق نضعه بين أيدي طلابنا وحول مسألة التدفئة وضعفها من الطبيعي أن تكون كذلك كونها قديمة وغير مخصصة لبناء جامعي.‏

من خلال ما تقدم نرى والكلام للمحرر أن طلاب كلية الآداب الثالثة في تزايد مستمر وذلك يتطلب مزيداً من القاعات الدرسية تواكب ذلك الازدياد, منح صلاحيات كافية للكلية وحلحلة القضايا الروتينية, صرف مستحقات وتعويضات العاملين في وقتها المناسب, تأمين الكتاب الجامعي في بداية العام الدراسي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية