تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السمعة الالكترونية تفسد فرص العمل

مجتمع
الأحد 24/2/2008
ثمة خطأ يرتكبه بعض الأشخاص في مختلف أنحاء العالم بدون قصد, فهم يضعون صورهم في أوضاع مرحة أو طائشة

في موقع الفيس بوك الشهير على شبكة الانترنت ويدونون معلومات يوجهونها لأصدقائهم غير مدركين أنها تكون متاحة لأعين أشخاص آخرين يهتمون بالحصول على معلومات معينة عن أشخاص بعينهم ومن بينهم أصحاب العمل المحتملون.‏

وتشير دراسة أجريت مؤخرا حول تأثير سمعة الشخص على الانترنت في فرص الالتحاق بالعمل إلى أن واحدا من كل خمسة من أصحاب العمل بحث عن معلومات شخصية على الانترنت حول الموظف الذي يرغب في تشغيله, وحوالي نصف هؤلاء قالوا إن هذه المعلومات أثرت بالفعل في قرارهم بشأن اختيار الموظفين, وأشار ربع أصحاب العمل الذين يبحثون على الانترنت عن معلومات بشأن الموظفين المحتملين إلى أنهم رفضوا تشغيل عدد من طالبي التوظيف بسبب المعلومات التي عثروا عليها في الانترنت.‏

ويقول بيتر كاننجهام مدير الفرع البريطاني لموقع شبكة الأعمال التي أعدت الدراسة إنه عندما يقوم صاحب العمل بالبحث عن موظفين يكون هناك عنصر المخاطرة, فهناك السيرة الذاتية لطالب الوظيفة وهناك المقابلة الشخصية, ولكنه يريد التأكد من أن ما يراه حقيقي وصائب و خاصة وأن هناك بعض الذين يدونون معلومات غير حقيقية في طلب التوظيف, وبالتالي فإنها مسألة سهلة ولا تكلف شيئا أن تسجل اسم شخص ما على محرك غوغل للبحث وترى نوعية المعلومات التي تظهر بشأنه.‏

ويضيف أن الكثيرين يتمتعون بالتحدث مع الأصدقاء وأعضاء العائلة على الانترنت ولكن العديد من الأشخاص لا يدركون مخاطر وضع معلومات شخصية على الانترنت ليراها الجميع, فأصحاب الأعمال يمكنهم بسهولة الوصول إلى الصور الخاصة بالعطلات والمناقشات الخاصة مع الأصدقاء الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير هائل في قرارات اختيار الموظفين.‏

ويقول مارتن نيكولاس مدير شركة للتوظيف بهونغ كونغ إن أكبر مشكلة هي أن الأشخاص يرون أن التواصل الاجتماعي عبر الانترنت مسألة ترفيهية, غير أنه ينبغي على المرء أن يكون حذرا.‏

وهذه الآراء تساندها دراسة أصدرها مكتب المعلومات التابع للحكومة البريطانية في آخر تشرين الثاني/ الماضي وأشارت إلى أن 16% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و21 عاما والذين أجريت معهم مقابلات شخصية لم يكن لديهم معرفة أن المعلومات التي وضعوها على الانترنت يمكن أن يستخدمها المسؤولون بالجامعات وأصحاب العمل لفحصهم واتخاذ قرارات بشأن اختيارهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية