تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قضاة الملاعب

مابين السطور
الأحد 24/2/2008
جان قوزما

تزامناً مع حالة الإثارة والمتعة التي تغلف مباريات الدوري الكروي هذه الأيام والسباق المحموم بين فرقه سواء على القمة أو للهروب من شبح الهبوط.. يبقى المشهد التحكيمي أحد أهم القضايا التي سيكثر الجدل والحديث بشأنها في الأيام الآتية بل والأشهر القادمة.

وبقدر ماتعتبر هذه القضية حساسة ومهمة خاصة وأن توقيت الكلام عنها يتزامن هذه المرة مع دخول مسابقاتنا الكروية مراحلها الحاسمة.. إن كان ذلك على صعيد الدوري أو الكأس فإن ذلك لايعفينا من توجيه عدة أسئلة نراها من وجهة نظر شارعنا الكروي بريئة جداً و لاتحمل القسمة على اثنين من قبيل, هل التحكيم عندنا ظالم أم مظلوم?! وإذا كان ظالماً فمن ينصف الأندية وإذا كان الحكم مجني عليه فمن يرد له الحق وسط هذا الكم من الهجوم المستتر والمعلن عليه?! ووسط زحمة كل هذه الأسئلة الحائرة التي ترسم معها علامات استفهام كبيرة تأتي حمى المنافسة على لقب الدوري أو الهروب من شبح الهبوط لتزيد من مساحة الضغط على بعض صافراتنا التحكيمية لتدخلها دائرة الشك ونفق الاتهام?!.‏

وفي حين يعتقد عدد من مناصري قضاة الملاعب أن بعض مدربينا وجماهيرنا لها فلسفة خاصة تقول: إذا خسر فريقي فالحكم هو السبب في صورة شبهها أحد الحكام المعروفين بالثورة البيضاء من قبل الأندية على الصافرات التحكيمية!! فإن إعادة جسور الثقة مابين الحكام والأندية تبقى من أولى مهام اتحاد اللعبة ولجنة الحكام الرئيسية فيه تحديداً وبصورة توازي قوة الدوري وحساسية مبارياته في الأسابيع القادمة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية