|
أبجد هوز و استمرت حتى خروج زوجها إلى العمل .مع انه حاول الاستفسار و افتعال المرح دون جدوى . مما جعل الانزعاج ينتقل إليه بالعدوى. لم يرد المدير العام تحية الصباح على سكرتيرته ذات الوجه الصبوح و الابتسامة التي ترد الروح . ثم أعطى أوامره بأنه لا يريد أي مراجعات أو مكالمات هاتفية ,أما مدير الشؤون الادارية الذي يبدأ عمله مع مديره العام بتقريره الشفهي عن الموظفين و تعليقات الموظفات عن أناقته ,فقد اصابته الدهشة حين بادره المدير العام بتوجيه اللوم لعدم ضبطه الادارة و تقصيره في العمل . ثم أمره بالانصراف بحركة من يده . رئيس الشؤون الادارية صبّ جام غضبه على رئيس الديوان محملاً إياه المسؤولية لتأخره في انجاز معاملات المواطنين. ثم يأمرالآذن بعدم ازعاجه بأي مقابلة او معاملة . رئيس الديوان المزعوج يبادر موظف الارشيف بالزعيق و الصراخ بسبب الفوضى في غرفة الارشيف . ثم يقفل باب غرفته لأنه منزعج لا يريد ان يرى احداً. موظف الارشيف يصرخ بوجه الآذن لأن القهوة التي قدمها له باردة و قليلة سكر و بن . و سعرها حرام بحرام. عامل المقسم يستلقي على السرير في غرفة المقسم لأن المكالمات التي يستقبلها و يحولها الى مكاتب الادارة لا أحد يرد عليها . الآذن يصل بيته فيبادر زوجته بالضرب لأن طعام الغداء غير جاهز . الزوجة تصب غضبها على ابنتها لاهمالها شغل البيت . البنت تضرب اخاها الاصغر لأنه يلعب ببربيج الماء و يجقجق الارض , الاخ الاصغر يخرج الى الحارة حاملاً النقيفة و يبدأ بالتنقيف على من يصادف من الاولاد و العجائز و الحيوانات و الأشجار و مصابيح الكهرباء. نداء من مواطن الى جميع زوجات المسؤولين في القطر و الاقطار العربية و دول العالم الثالث. إن الوطن و ابناءه امانة في اعناقكن , فهل تحفظن المسؤولية و الامانة ?. اللهم فلتشهد الاجيال و ليحفظ التاريخ انني قد بلّغت. |
|