تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في سابقة هي الأولى من نوعها..حكومة السنيورة تعمم لشرعنة التهريب مع سورية .السيوري: لن نتهاون في قمعه .

دمشق
اقتصاديات
الأحد 24/2/2008
أمير سبور

في سابقة هي الأولى من نوعها أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني وبتوقيع مديرها العام اللواء أشرف ريفي تعليماتها

إلى تسع جهات رسمية لبنانية بموجب كتابها رقم 768/705ش2 تاريخ 16/2/2008 المتضمن السماح بإدخال المواد التموينية ومادة المازوت عبر الحدود اللبنانية-السورية.‏

وجاء في الكتاب حرفياً:‏

(نتيجة الاجتماع الذي عقد بين دولة رئيس مجلس الوزراء ولجنة السهر على مراقبة وضبط المراكز الحدودية وبسبب الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد بشكل عام والمناطق الحدودية اللبنانية-السورية بشكل خاص إضافة إلى موجة البرد والصقيع التي تضرب لبنان وغلاء أسعار المحروقات عالمياً بصورة غير مسبوقة وبالتالي انعكاسها سلباً محلياً ولأسباب إنسانية يعرض ما يلي:‏

أولاً: التعميم على كافة القطعات المعنية المتواجدة على المناطق الحدودية اللبنانية-السورية بضرورة عدم التعرض للمواطنين الذين ينقلون المواد التموينية والغذائية بصورة عامة ومادة المازوت بصورة خاصة وأن يعمل بهذا التدبير فوراً وحتى إشعار آخر وطلب التعميم في مادته الثالثة أن يتم التنفيذ والتنسيق بين الوحدات المعنية وقوى الجيش اللبناني المنتشرة عملانياً في المنطقة وسائر الأجهزة الأمنية (أمن عام - أمن دولة - جمارك).‏

أمام هكذا إجراء كان لابد من معرفة رأي نبيل السيوري مدير الجمارك العام الذي أوضح قائلاً: تقوم إدارة الجمارك العامة باتخاذ تدابير رادعة لمكافحة التهريب وخاصة المتعلقة بالمواد التموينية المدعومة وأيضاً المحروقات بشكل خاص, وإن ما اتخذ من قرارات لدى الجانب اللبناني لتسهيل عمليات إدخال المواد التموينية والمحروقات من سورية إلى لبنان وبشكل غير شرعي هو مخالف لجميع الاتفاقيات المعقودة مع لبنان في هذا المجال ولا سيما ان هناك اتفاقا بين ادارتي الجمارك في البلدين الشقيقين يقضي بقمع ومكافحة جميع اشكال التهريب من الجانبين وأضاف السيوري ليتخذوا ما يشاؤون من قرارات مخالفة للاعراف والقوانين الدولية فإن اجراءاتنا المشددة في قمع محاولات التهريب ستستمر وخاصة بالنسبة للمواد المدعومة التي هي حق مكتسب لأي مواطن سوري ولن نسمح بتهريبها الى خارج الحدود واضاف السيوري:‏

ان الادارة قامت بتكثيف تواجد دوريات الجمارك على طول الحدود بالتعاون مع الجهات المعنية الاخرى .‏

مع الاشارة الى ان هذه الجهود قد اثمرت مؤخرا بمصادرة عشرات الصهاريج المحملة بالمازوت ونزع ايضا عدة خزانات كبيرة كانت مزروعة بالاراضي المجاورة للحدود بهدف تهريب مادة المازوت وان الكميات المصادرة من هذه المادة تدل على إصرار الجمارك لقمع جميع محاولات التهريب واخرها نزع الخزانات من منطقة عين قريزة لحدودية ومصادرة كميات كبيرة من الخراطيم البلاستيكية التي كانت تستخدم في التهريب.‏

واضاف السيوري بالرغم من ان الظروف الجوية السائدة وتراكم الثلوج اعاق حركة المهربين الى انه تم ضبط ومصادرة بلدوزر كبير كان يشق طريقا جبلية في منطقة جبال حسياء فوق خربة جراح وتم مصادرته وايداعه لدى امانة جمارك عدرا بدمشق وهذه المرة الثانية التي يتكرر فيها مصادرة اليات هندسية لبنانية تحاول شق الطرق الجبلية تسهيلا للتهريب من سورية الى لبنان وختم السيوري حديثه: لن نسمح ولن نتهاون مع احد ايا كان في موضوع قمع التهريب واي تهاون في ذلك سينال جزاءه مهما شرعوا التهريب سنضبط الحدود.‏

من جهته ا كد الدكتور ابراهيم الدراجي استاذ القانون الدولي بجامعة دمشق انه من حيث المبدأ هناك التزام واجب على كل دولة ان تقوم بضبط حدودها وعدم السماح بالدخول او الخروج للاشخاص او البضائع بصورة غير مشروعة. واذا تهاونت هذه الدولة أو تلك او شجعت على مثل هذه الممارسات فهي تكون قد اخلت بالتزاماتها الدولية.‏

ومن حق اي دولة ان تسعى لضبط حدودها ومنع ادخال المواد والسلع والاشخاص عبر البوابات المعتمدة وبشكل رسمي ومعلن وينص القانون الدولي بان يتم اتخاذ اجراءات بحق هذه الدولة او تلك حسب ماهية ونوعية الاجراء المتخذ من قبلها ومدى انعكاس ذلك على اقتصاديات الدول المجاورة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية