|
معاريف فان العوائق التي يضعانها في وجه تسيبي ليفني تنجح حتى في توحيدهما. الرغبة في منعها عن كرسي رئيس الوزراء بكل ثمن تفقدهما عقلهما لدرجة أنهما يقولان في واقع الأمر على جثتينا تكون لي فني رئيسة وزراء. أما انتم أيها المواطنون الأعزاء فبوسعكم، من ناحيتنا، ان تذهبوا الى الجحيم. ليس أمرا مشوقا ان يكون المرء اختصاصياً في علم النفس كي يحلل دوافع هؤلاء الأشخاص وان يفهم خلفيات سلوكهم. المشوق هو النتيجة. والنتيجة الخطيرة هي بفرص كاديما لتشكيل الحكومة والتحطيم شبه التام للعمل. وبكلمات بسيطة فان هذين الجنتلمانين مسؤولان بشكل مباشر عن الانتقال المكثف لأصوات مصوتي حزبيهما الى الليكود. ما كنت لأرى مصيبة كبيرة في انتقال هذه الأصوات الى الليكود لو كنت واثقا من أن الليكود سيقوده اتجاه نتنياهو ودان مريدور، حينها سأكون هادئا أكثر. ولكن كما يبدو الأمر الان فان نجوما مثل بني بيغن، الرجل الذي اصدق كل كلمة تصدر عن لسانه، وبوغي يعلون، مع الضربة التي تلقاها على رأسه بعد تقصير فترة ولايته كرئيس للأركان، سيكونان هما اللذان سيقرران النبرة. بالفعل، هذا هو الانجاز البارز والمباشر لايهود أ ولايهود. الأول متهكم لا صلاح له، والثاني، معوق بإعاقة شديدة في كل ما يتعلق بفهم النفس البشرية. هل الأمر ضائع؟ لا! ليس الأمر انه يمكن التعويل عليكم، أنتم أيها المواطنون الأعزاء، بل، يمكن ويمكن جدا التعويل على حفنة صغيرة من السياسيين ممن يمكن أن تكون هذه لحظتهم الكبيرة. تصوروا وضعا يعلن فيه وزراء كاديما بشكل قاطع بأنهم يكفون عن التعاون مع رئيس الوزراء، بل ومن الان فصاعدا يقاطعون جلسات الحكومة. وأنا أقول لكم حتى متهكم مثل ايهود اولمرت سينكسر وسيعيد المفاتيح. وفي اللحظة التي ينكسر فيها، كاديما سيعود فورا الى رئاسة القائمة. وتصوروا ثلاثة سياسيين شجعان مثل اوفير بينس، ايتان كابل وشيلي يحيموفتش يبلغون ايهود باراك بأنه إذا لم يستقيل، فان الثلاثة سينسحبون من الحزب. أنا أقول لكم بان ايهود باراك سينقل الى هذه الثلاثية المفاتيح فورا. ما هو مؤكد ان هذه الثلاثية الرائدة، بوسعها أن ترفع من الأرضية الحزب الذي يبدو في اللحظة ضائعا. ولعله رغم ذلك تقع المعجزة، وهذان الرجلان، ايهود أ وايهود ب، يعفياننا من العار ويفهمان بان هذا كافيا وانه كفى بهما فيخلصاننا من عقابهما؟ إ |
|