|
مجتمع الجامعة ما جعل المركز يستقطب أعداداً كبيرة من الراغبين بالدراسة ويعتبر مركز التعليم المفتوح في جامعة البعث مركزاً لسكان المنطقة الوسطى ( محافظتا حمص وحماة) . «الثورة» ولمعرفة المزيد عن التطور الحاصل في هذه المراكز أجرت حواراً مع د. محمد العيسى نائب رئيس جامعة البعث لشؤون التعليم المفتوح. تطور ملحوظ بداية ، تحدث د. عيسى عن البرامج الجديدة المحدثة حيث بدأ المركز عام /2001/ 2002/ بتدريس برنامجي الترجمة / لغة انكليزية/ وهندسة استصلاح واستزراع المناطق الجافة وشبه الجافة، لكن تم إيقاف هذا البرنامج منذ العام الماضي نظراً لوجود أعداد لا بأس بها من الخريجين في هذا المجال، وهي كافية لتغطية سوق العمل. وفي العام الدراسي/ 2004- 2005/ تم إحداث برنامج تعميق التأهيل التربوي / معلم صف/ حيث بلغ مجموع الدارسين فيه حتى هذا العام 4366 طالباً وطالبة، كما تم إحداث برنامج التسويق والتجارة الالكترونية وقد بلغ عدد الطلاب فيه 1553، وفي العام الماضي تم إحداث برنامج الدراسات القانونية فتقدم إليه 1060 طالباً وطالبة، وهذا العام تم إحداث برنامج رياض الأطفال، ويعتبر الوضع العلمي للبرامج كلها جيداً، ويلبي حاجة المجتمع وخطة التنمية وسوق العمل ويؤكد د. عيسى على جودة الناحية العلمية ومتابعتها باستمرار من قبل الإدارة لأن البرامج أصبحت تتبع للكليات المعنية وفق الهيكلية الجديدة حيث يتم التسجيل في الكليات ويتابع إدارياً من قبل إدارة الكلية المعنية والدائرة المختصة بشؤون التعليم المفتوح. ويحصل الطلاب على الكتب من قبل مديرية المطبوعات والكتب الجامعية وقد تم تخصيص مستودع خاص بكل برنامج في التعليم المفتوح ومعتمد مستقل لبيع الكتب، ويتم تأمين الكتب للبرامج كلها في بداية كل فصل، وليست لدينا أي مشكلة بتأمين الكتب، إذ يأخذ الطالب نسخته مباشرة بعد استكمال التسجيل. إقبال كبير وخطوات رائدة وعن القبول في برامج التعليم المفتوح لهذا العام قال د. محمد: كان هناك إقبال كبير على التسجيل ، حيث سجل حوالي /16000/ طالب وطالبة في البرامج الموجودة وتم قبول/4000/ في البرامج المفتتحة وفق معدلات القبول والدرجات وراعينا في القبول أن تكون نسبة الحاصلين على الشهادة بفرعها الأدبي هي 70? من المجموع العام وذلك لأن أعداد المتقدمين في الفرع الأدبي أكثر بكثير من المتقدمين في بقية الشهادات قياساً إلى عدد الناجحين في الثانوية العامة من الفرعين الأدبي والعلمي وبقية الشهادات المطلوبة. وأضاف د. عيسى أن مركز التعليم المفتوح في جامعة البعث يقوم بخطوات رائدة، منها على سبيل المثال إصدار دليل التعليم المفتوح في جامعات القطر وقد نال هذا العمل إعجاب الوزارة فتبنته ووضع له الدكتور / غياث بركات/ وزير التعليم العالي مقدمة مناسبة ويتضمن الدليل تفصيلات عن البرامج الموجودة في كل جامعة على حده ويمكن أن يعتبر مرجعاً لطلاب التعليم المفتوح وللراغبين بمعرفة أي معلومة خاصة بالبرامج كلها. كما تضمن الدليل معلومات هامة أخرى كأهداف التعليم المفتوح وقواعد القبول والتسجيل في نظام التعليم المفتوح، والثبوتيات المطلوبة للتسجيل وقواعد الانتقال والتحويل وتغيير القيد، ولمحة عن نظام الامتحانات ومواعيدها والرسوم المطلوبة ودرجات النجاح..الخ. مقترحات هامة لتطوير التعليم المفتوح إدارياً وعلمياً أما بخصوص المقترحات لتطوير التعليم المفتوح إدارياً وعلمياً فقد قال د. عيسى: هناك عدة مقترحات وهي ضرورية وأساسية والهدف منها تطوير التعليم المفتوح من الناحية الإدارية والعلمية ويأتي في مقدمتها: أولاً: إخضاع التعليم المفتوح للنظام السنوي لأن ذلك يتيح الاستخدام الأمثل لمباني الجامعة حيث إنه لا توجد أبنية خاصة به، كما يؤدي إلى التخلص من الإرباك الذي يتكرر مع بداية الفصل الثاني لعدد من الكليات التي تجرى فيها امتحانات التعليم المفتوح ، وسيتيح - أيضاً - النظام السنوي إعادة النظر في طبيعة المقررات وخططها الدرسية بما يناسب الأهداف العلمية الأكثر فاعلية وإعادة النظر في رسوم المقررات على ضوء الأسباب الموجبة. ثانياً: إحداث مديرية للتعليم المفتوح في الجامعات تضم شعبة شؤون الطلاب والوثائق والشهادات وشعبة شؤون الامتحانات والمحاسبة، شعبة الديوان والبريد والعلاقات العامة وشعبة اللجان كلها. ثالثاً: تعديل نظام القبول ويتضمن إجراء مفاضلة لقبول الشهادة الثانوية فقط بمختلف الفروع منها والحديثة، وتوحيد أنواع الشهادات الثانوية المقبولة في البرامج المماثلة في التعليم المفتوح، وإجراء المفاضلة مركزياً، أو اتخاذ إجراءات لا تسمح للطالب بالتقدم إلا إلى جامعة واحدة أو مرة واحدة، وكذلك دمج مفاضلة التعليم العادي مع التعليم الموازي وإفساح المجال لمفاضلة التعليم المفتوح بشكل مدروس وبزمن كافٍ، ما يخفف الأعباء الإدارية على الجامعات أثناء التسجيل وملاحظة ألا تكون متزامنة مع بداية العام الدراسي. رابعاً: التأسيس لقاعدة الكترونية تخدم استراتيجية التعليم عن بعد وذلك من خلال الجمع بين التعليم وجهاً لوجه والتعلم عن بعد الذي ينفصل فيه الدارس عن المعلم جغرافياً أو زمانياً بحيث نتمكن من حل مشكلة تزايد أعداد الطلاب مقارنة مع عدد أعضاء الهيئة التدريسية من خلال تقدم علمي تكنولوجي تقوم بتهيئته بنية تكنولوجية تقنية مناسبة، ووسائل اتصالات حديثة توفر مجالاً أرحب لإثراء العملية التعليمية، يتغلب بها الطالب على عنصري الزمن والمسافة، وهذا يتيح فرص الدراسة والتعلم الذاتي لكل راغب بالارتقاء وتحسين مركزه الثقافي، والاجتماعي بغض النظر عن العمر ومكان الإقامة ومدى تفرغه للدراسة المنتظمة والتقليدية. خامساً: الاهتمام بقضية التأليف في التعليم المفتوح وذلك من خلال إيلاء الكتاب الجامعي أهمية مميزة وإيجاد القاعدة التعليمية الالكترونية وإيجاد نواظم إدارية خاصة بالتأليف وإيجاد هيئة علمية مركزية من ذوي الاختصاصات تعنى بشؤون التأليف في التعليم المفتوح على مستوى الجامعات. سادساً: إعادة النظر في النظام المالي وصرف التعويضات والمكافآت كإيجاد نواظم قانونية يتم بموجبها صرف الأجور وفصل المكافآت في التعليم المفتوح عن سواها من المكافآت وكذلك فصل المكافآت الامتحانية عن بقية المكافآت ، ومكافأة المشرفين العلميين والإداريين والعاملين يومي الجمعة والسبت باعتبارهما يومي عطلة رسمية. ميزات جدية كما عرفنا من الدكتور محمد أن دارسي التعليم المفتوح يمكنهم المشاركة في المسابقات التي تعلن عنها وزارات الدولة بعد تخرجهم كأمثالهم من خريجي التعليم العادي ما عدا قطاع التربية، وهناك ميزة أخرى يتمتع بها دارسو التعليم المفتوح وهي تكريم الأوائل ، حيث صدر القرار رقم /229/ عن مجلس التعليم العالي وهو ينص على أن يعفى الطلاب الثلاثة الأوائل الناجحون في كل برنامج من برامج التعليم المفتوح في الجامعات من رسم الخدمات الجامعية في السنة التي تلي نجاحهم. وأخيراً : عرفنا أن دائرة التعليم المفتوح في جامعة البعث حلت مشكلة الازدحام أو بالأحرى لا توجد مشكلة فيها عند التسجيل وتسديد الرسوم لأنها خصت كل برنامج بمحاسب مستقل. |
|