|
مجتمع وهذا بالطبع ليس غريباً على مجتمعاتنا العربية والسورية على وجه الخصوص. لأعيادها لون الفرح، ولأياديها البيضاء مسحة الحب، وفي أسواقها الخيرية طعم المحبة والألفة والتكافل الاجتماعي. وهي كعادتها في كل عام تقيم كنيسة القديس جاورجيوس الارثوذكسية معرضاً خيرياً، ليكون ريعه خاصاً بالأسر المحتاجة والمعوزين والمرضى والطلاب. راعي الكنيسة أرشمندريث فيليبس اليازجي يقول: يقام في هذه الكنيسة مع بداية شهر كانون الأول العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية، ومنها هذا المعرض السنوي ليكون ريعه خاصاً بالشرائح المحتاجة. ويشارك فيه جميع الهيئات الخيرية، وعدد من الحرفيين المهرة الذين يعرضون أعمالهم بجمالية وفن، وتقنيات من القدس الشريف قامت بها أيادي نساء فلسطينيات ليكون ريعها خاصاً بعائلات الشهداء، وهناك أعمال صنعتها أيدي معوقين من بيت السلام للمعوقين، وأعمال يدوية شغلت بعناية فائقة، غايتها جميعها إدخال الفرحة في هذه الأعياد المباركة لجميع الفئات أطفالاً وكباراً، أصحاء ومعوقين، ولزرع البهجة والأمل في قلوب الناس جميعاً. وفي افتتاحه لهذا السوق الخيري يقول المطران لوقا خوري: تقام هذه المعارض لتلبية احتياجات من حولنا من مسيحيين ومسلمين، لا نفرق في تقديم العون بين الديانات أو المذاهب. ومطلوب منا ككنيسة أن نقوم بواجب رعاية جميع المحتاجين أينما وجدوا حتى إننا في أحيان كثيرة نتوجه إليهم في بيوتهم، ونقدم المعونات العينية والمادية، وطبعاً ريع هذا السوق يعود عليهم. ومن المشاركين في هذه التظاهرة الاجتماعية التقت الثورة مع جميعة أسرة الإخاء السورية للمعوقين، التي تشارك بأعمال من صنع هؤلاء الأطفال، ليعود ريع هذه المشغولات إليهم لتطوير سبل رعايتهم والاهتمام بهم. أما مركز نادي فتيات فلسطين التابع لمؤسسة رعاية الشهداء والجرحى فقد ساهم أيضاً ببعض الأعمال، وتقول مسؤولة المركز: يحمل هذا المركز مهمة نشر التراث الفلسطيني للحفاظ عليه، مع إدخال الحداثة على الملابس، ويقيم من أجل ذلك دورات تأهيلية لتطويرهن ورفع مستواهن في المجتمع، وتعود عائدات هذا المركز لمؤسسة أسر الشهداء، وهو في الآن نفسه يوفر فرص عمل للفتيات حتى في بيوتهن. |
|