|
ثقافة الأديب يوسف جاد الحق كاتب فلسطيني مقيم في سورية منذ عام 1948 وهو قامة إبداعية وله العديد من الكتب والدراسات ترجم له الكثير منها إلى اللغات الانكليزية والفرنسية والفارسية والروسية والألمانية. د. القيم: لم يأخذ حقه من النقد.. تقدم د. علي القيم ممثل وزير الثقافة بكلمة راعي الحفل متمنياً أن يكون لدينا الكثير من مستوى هذه الهامات لنقوم بتكريمهم والاحتفاء بهم متطرقاً إلى ما تميزت به شخصية المكرم وكتاباته، مشيراً إلى أنه لم يأخذ حقه من النقد وبالتالي هو يحتاج إلى ندوة نقدية وليس إلى ندوة تكريمية ، وختم متمنياً له العمر المديد والعطاء المتجدد. د. جمعة: ملتزم أدب المقاومة - حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب قال: نحن أمة الوفاء وعلينا أن نكرم مبدعيها ويوسف واحد منهم. فهو رجل مكافح وأدبه صورة من هذا الكفاح المر منذ أن كان في قريته يبني إلى أن حل ضيفاً بين أهله في سورية، كون نفسه بنفسه، وأبى إلا أن يكتب تجربته و مع المعاناة التي مر بها شعبه وأسرته في الانتقال من قرية إلى قرية. حسن حميد: من المتميزين - حسن حميد قدم شهادة مطولة وكما ظن فهو احتفال بالمعنى الفلسطيني فوقف على تجربة أدبية باذخة في العطاء وعامرة من حيث المعنى والمبنى والمغنى، وتحدث في تفاصيل قال: اقتحم الكتابة الأدبية والقصة وهو في طراوة العمر وداخل البيت القصصي المصري الذي يقوم على شؤونه عمالقة الكتابة القصصية في عقدي الخمسينيات والستينيات. د. خليل موسى: مثقل بالورود - د. خليل الموسى يرى أنه أمام مارد أبى إلا أن يرسل قلمه أمام عينيه، ويراه غصناً مثقلاً بالورود يخرج من البداية الكبرى ودواته تشرب من دم البحار والمحيطات فهو يتمدد على بساط سردي لم ينتظر جائزة على قارعة الطريق لأنه واقعي حتى العظم، وأهم ما فيه أنه مختلف على الأقل لم يسخّر قلمه إلا لفلسطين وشعبها، مخلص، متعدد، ويراعه من غير رأس فيلتف على الرواية والمسرحية بقلم يتوهج يصير أيقونة ووردة ودماً يعطر تراب الوطن. جمانة طه: فلسطين تطوقنا حين همّت بارتقاء المنصة لفت على جيدها قماشة مزركشة من التراث الفلسطيني فقالت لن نحتاج إلى هذه القماشة لأن فلسطين تطوقنا وفي قلبنا وفي كل لحظة من حياتنا ثم بدأت تتحدث عن يوسف جاد الحق بين وجع الرحيل وحلم العودة، وعن أنفاق توصلها إلى رؤية كلماته وإبداعه مدركة أن تقييم مبدع في عجالة أمر غاية في الصعوبة لذلك فالكتابة المختزلة كما تراها جمانة تأخذ ملامح كاتبها أكثر مما تأخذ المكتوب عنه. يوسف سامي اليوسف : تأخرنا في تكريمه بدا مستاءً من تأخر تكريم يوسف جاد الحق يقول: إن كتاب المقاومة الفلسطينية يتآزرون مع المجاهدين والشهداء في صنع هوية خاصة بالشعب الفلسطيني ويوضحون صورتها أمام مؤرخ المستقبل. ويقول: إن تكريم د. يوسف حصراً قد جاء متأخراً جداً في قناعتي فماهو معلوم أن هذا الكاتب الكبير يمارس الكتابة منذ خمسين سنة ؟ ذلك أنه واحد من رواد القصة وزميل لغسان كنفاني وعزام ، فلماذا تأخر تكريمه وهو المهموم بهم الوطن إلى حد الكابوس. ويتحدث سامي يوسف عن ثلاثة كتب طالعها في الآونة الأخيرة للدكتور جاد الحق فوجدها تنتمي إلى أدب النكبة والمقاومة ولعل أهم ما في أمرها أنها تستحضر صورة للكارثة من شأنها أن تضع هذه القصص الثلاث في فصيلة الأدب المأساوي الرفيع. لقد بذل قصارى جهده كي ينسج من المأساة الفلسطينية شكلاً فنياً من شأنه أن يشرحها ويعرضها صافية ناصعة ، ولدى قراءة تراثه الأدبي ولا سيما مسرحية المحكمة ورواية قبل الرحيل لا بد أن المرء يلاحظ أن الكاتب ينجز أصالة حقيقية على المستوى الفني في كثير من الأحيان . |
|