|
اقتصاديات ان ينكر ان هذه القارة مصدر مهم لتوريد التقانة والمعرفة وسوق تضم نحو 450 مليون مستهلك هم من اكبر واغنى المستهلكين حول العالم مشيرا الى اهمية شراكتنا مع لاعب قوي كالاتحاد ،والى اننا في سورية كنا عبر تاريخنا الطويل نشارك لاعبين كباراً فبلادنا شاركت عبر تجارة طريق الحرير الصين والهند وبلاد فارس واسيا وغيرها لذا فانها اليوم لا تخشى الشراكة مع الكبار. وعوّل الدردري الذي كان يتحدث الاسبوع الفائت في مؤتمر ( تعزيز التنافسية الدولية مع قطاع الاعمال السوري) على اهمية تعزيز مؤشرات التنافسية للاقتصاد الوطني معتبرا انه في عالم اليوم لم يعد مقبولا ان نقول اننا حققنا تقدما افضل من السابق بل الى اي حد هو تقدم قياسا بمنافسينا رغم تحقيقنا لمؤشرات نمو كثيرة مقارنة مع ماكنا عليه سابقا، فالتنافسية -حسب الدردري - هي اسلوب تفكير على مستوى السياسات الاقتصادية الكلية والقطاعية وادارة المؤسسات الوسيطة ومؤسسات الاعمال. ورأى الدردري ان قطاع الاعمال اصبح يعي أن لا مجال امام الشركات الا بتحقيق مزايا تنافسية عالية وهذا يعني تطويرا يوميا لاسلوب الادارة ودمج الابتكار والتطوير في خطوط الانتاج والادارة والمحاسبة والتمويل والتسويق ولفت الى اهمية التكامل بين الشركات المتوسطة والصغيرة لخلق العناقيد وضمان التنافسية لان ايا من هذه الشركات لن يستطيع تحقيق ذلك منفردا خاصة وان شركاتنا الكبيرة وطنيا هي متوسطة وصغيرة بالمقاييس العالمية واننا نعيش في عالم معولم شئنا ام أبينا. ولابد من تمكين مواقعنا ضمنها مع الحفاظ على هويتنا كما ان عملية الانتاج في العالم اليوم اصبحت مهمة كالانتاج نفسه وهي كما يقول مايكل بورتر من جامعة هارفارد: ليس مهما ان كنت تنتج رقائق بطاطا او رقائق كمبيوتر، بل المهم كيف تنتج ذلك، وختم الدردري بان من يعتقد انه يستطيع ان ينجح لمجرد احساسه باجترار الماضي وتكراره فهو واهم بل لابد من استمرار تعزيز التنافسية والذي هو تعزيز التطوير والتحديث وهو جوهر الشعار الذي رفعه السيد الرئيس بشار الأسد. هذا وركزت جلسات المؤتمر حول عدد من القضايا ذات الصلة بموضوع التنافسية حيث ادارت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ديالا حج عارف جلسة العولمة والمزايا التنافسية لقطاع الاعمال معتبرة ان لاخيار امام هذا القطاع الا بتحسين البنية التحتية بكامل تفاصيلها اي تحسين الموارد البشرية والتشريعات والهياكل التنظيمية وان قطاع الاعمال السوري لن يكون موجودا في عالم الغد ان لم يفكر بشكل جديد وبأسلوب مختلف في حين تقدم خبراء اخرون بورقات عمل حول التطوير الريادي لمهارات الموارد البشرية والتحديات التي تواجه الشركات السورية جراء العولمة والازمة المالية العالمية. كما ركزت الجلسات الاخرى على محاور تتعلق بتطوير مشهد التنافسية الجديد في سورية والتكيف معه واستخدام التكنولوجيا في تعزيز تنافسية قطاع الاعمال وتأثير الازمة المالية على الاسواق السورية وتغيير الذهنية لتعزيز التنافسية وغير ذلك. عميد كلية الاعمال والادارة في جامعة القلمون الدكتور محمد السقا رأى انه بات من المسلم به ان تحسن اداء أواعمال اي شركة من الشركات مرتبط الى حد بعيد بتعزيز مؤشرات التنافسية فيها لان هذا التغير معناه ان ترتيبا معينا حدث داخل هذه الشركة كتحسين بنية الموارد البشرية او تطوير خطوط انتاج او افتتاح فروع جديدة وهكذا. |
|