تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الدوري

مابين السطور
الأحد 14-12-2008
جان قوزما

عندما رفع فريق النواعير بكرة القدم ذات يوم شعار الوجود المؤثر على خارطة الدوري السوري وبالتالي إعادة تركيبة شكل المنافسة فيه اعتقد كثيرون أن هذا الكلام لن يخرج عن إطار الفرقعات والإثارة الصحفية لا بل إن أصواتاً عديدة علت وقتها وقالت:

يبقى هذا الكلام عاطفياً وللاستهلاك المحلي وخاصة في ظل وجود قوى كروية تقليدية في بلدنا متمثلة بأندية الجيش- الكرامة- الاتحاد- الوحدة- الطليعة- المجد. وتأتي ساعة الحقيقية ويدخل فريق النواعير بحلته الجديدة منافسات الدوري الحالي وتذهب الأيام وتأتي الأخبار والنتائج المسجلة لتؤكد صحة ما ذهب إليه أصحاب الشأن في كرة نادي النواعير وإن أقوالهم السابقة خرجت عن قناعة خاصة بعد نضوج خبرة فريقهم بالتعامل مع دوري المحترفين وإنه قادم للعب الأدوار الأولى في بطولة سورية بنسختها الثامنة والثلاثين.. ولأن لغة الأرقام لا تكذب أبداً وتعطي الصورة الحقيقية والواضحة عن الحضور الطموح والواثق لهذا الفريق، نشير إلى أنه ومع نهاية المرحلة العاشرة يحتل المركز الثالث على لائحة الترتيب مخلفاً وراءه فرقاً ذات صيت ذائع وخبرة طويلة من قبيل الكرامة- الوحدة- الطليعة ولم يكتف بذلك بل إنه سجل انتصارات على بعضها وبغلة وفيرة من الأهداف وصلت لحدود الرقم ثلاثة كما فعل ذلك أمام الطليعة والكرامة!! وترافق هذا الأمر مع حالة تفاؤل تسيطر حالياً على كافة عشاق هذا الفريق ولها ما يبررها بالطبع على أرض الواقع في ظل الأسماء الكبيرة التي تدافع عن ألوانه كالحارس الخبير محمد بيروتي (حارس سورية الأول سابقاً) ونجومية كل من عبد الرحمن عكاري- كنان ديب- أكرم علي- فراس تيت- أيمن الخالد- محمد اسطنبلي- أحمد قضماني- نجمار عثمان ويقودهم فكر تدريبي خبير وبحنكة عراقية هذه المرة متمثلة باسم عبد الله عبد الحميد.. ولكل ذلك يستحق هذا الفريق أن يوصف بظاهرة الدوري السوري كونها أحدث انقلاباً مهماً في رقعة المنافسة على اللقب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية