|
لقد كتبنا في وسائل الاعلام خلال السنوات السابقة عن الكثير من معاناة السكان.. وتابعنا الكتابة بدون كلل ولا ملل ... وساهمنا في معالجة عدة قضايا وهذا الأمر يقدره المواطنون في تلك القرى أفضل تقدير وقد تحدثوا عن الدور الذي قامت به صحيفة «الثورة» وبقية الصحف المحلية في طرح قضاياهم ومطالبهم على مدى السنوات العديدة الماضية.. وفي دفع الجهات الحكومية المعنية لمعالجة العديد منها ولو بشكل متأخر عن المناطق الأخرى» كالكهرباء... والطرق ...والهاتف والمدارس... واستصلاح بعض الأراضي... وفي الفترة الاخيرة «مياه الشرب» حيث تم تخديم بعض القرى بالمناهل والبعض الاخر بشبكات المياه.. والقسم الثالث دخل الخطط وما زال ينتظر التخديم!! -لن نطيل اكثر في هذا التقديم وندخل في بعض التفاصيل المتعلقة بحياة سكان عدد من قرى ريف القدموس (بلدة الطواحين وجوارها)... وبمعاناتهم التي يأتي في مقدمتها : الحاجة لتمديد الشبكات وتركيب العدادات التي وصلت المياه اليها ..والسماح للسكان باستجرار مياه من بئر /حيالين/ في ريف حماة لإرواء مزروعاتهم وسوء تسويق انتاج التبغ وعدم وجود فرص عمل للسكان . - عدم تخصيص العائلة الواحدة بكمية من المازوت المدعوم إلا مثلها أي عائلة في المدينة رغم الفارق الشاسع بدرجات الحرارة حيث تتعرض المنطقة لشتاء قارس كل عام. -وارتفاع رسوم الرخص سواء للبناء أو غيرها .. اضافة لرسوم التنفيذ والتزفيت .. والتحسين ومعاملة تلك القرى وكأنها وسط الشوارع التجارية الرئيسية في المدن . - سوء وضع الطريق المحوري الذي يربط قرى البلدة ببلدة القدموس وبالتالي ضرورة تعديل مساره وتوسيعه. - ضعف الاهتمام بالشباب ومتطلباتهم الضرورية . قضايا زراعية -إضافة لما تقدم هناك مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية التي تزرع بمختلف المحاصيل والاشجار المثمرة سجلت أثناء عمليات التحديد والتحرير عام 1988 أملاك دولة.. والحجة عند لجنة المساحة ان كل ارض فيها نسبة من الصخور تسجل أملاك دولة! وبما ان معظم الأراضي ترتفع فيها نسبة الصخور بسبب طبيعتها الوعرة والجبلية فهذا يعني ان عددا كبيرا من الفلاحين لحقهم الظلم. ثم ان الاراضي في ذلك الحين كانت تترك بورا عاما أو عامين أو أكثر بسبب الفقر وهجرة أصحابها للعمل في الساحل السوري أو خارج القطر.. ونظرا لغزارة الأمطار كانت تنمو فيها الاشواك والدغيلات والاعشاب.. وكل أرض كان فيها مثل هذه المواد كانت تسجل املاك دولة! وقد استمر الفلاحون في زراعة أراضيهم وتطويرها دون أن يعلموا انها لم تغد ملكا لهم .. الى أن جاءت خطط التشجير الحراجي في السنوات الأخيرة لتشجير املاك الدولة وهنا فوجىء الكثير من الفلاحين ان مساحات من أراضيهم هي املاك دولة.. ولجؤوا لاتحاد الفلاحين الذي أعدّ مذكرة ورفعها للجهات المسؤولة لمعالجة الواقع. التبغ القضية الثانية تتمثل في عدم اهتمام الجهات الرسمية بإنتاج التفاح وتسويقه.. وبسبب تدني أسعار التفاح في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي (5 ل.س للكلغ) اتجه الفلاح الى الزراعات المحمية كزراعات بديلة يمكن أن تؤمن له بعض الموارد التي تعينه على استمرار الحياة وفعلا اثبتت التجربة نجاحها ومردودها الجيد .. لكن المشكلة ان هذا الفلاح لم يلق أي تعاون لتأمين المياه.. ولم يتم تخفيض أسعار الادوية والاسمدة.. ولم يلق أي دعم يذكر في تسويق انتاجه..وقد اتجه الكثير من الفلاحين لزراعة الزيتون ونخشى أن يحدث للزيتون عند إثمار اشجاره وزيادة انتاجها ما حدث للتفاح والخضراوات! بلدية الحدادة وقبل أن نختتم نشير الى ما طرحه عدد من ابناء قرية «حدادة» التابعة لناحية «الطواحين» حيث اكدوا لنا انهم تقدموا بطلب الى المحافظة لاحداث بلدية في قريتهم .. لكن رغم مضي عدة أشهر على هذا الطلب ورغم توفر كافة شروط الاحداث.. ورغم اقتراح الموافقة على الاحداث من قبل مدير ناحية الطواحين.. ومدير منطقة بانياس.. إلا أن المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة لم يوافق حتى الان على الإحداث .. وتساءلوا عن سر التأخير في اتخاذ القرار!! أخيرا: هذه القضايا وغيرها من القضايا الخدمية والتنموية التي تهم منطقة القدموس نضعها بتصرف محافظة طرطوس ووزارة الادارة المحلية ووزارة الزراعة والجهات المعنية الاخرى.. آملين المعالجة. |
|