|
من داخل الهامش نبارك لمبدعينا الثلاثة فهم يستحقون أسمى وأرفع الجوائز، ونبارك لمثقفينا ومبدعينا عودة الجائزة التقديرية، وعودة الحديث عن الجوائز والاحتفاء بها... وهذا أمر كان قد انكفأ فترة من الزمن، ولايعني أن الدولة توقفت عن الاحتفاء بالمبدعين فخلال السنوات السابقة منح عشرات المبدعين أعلى وأرفع الأوسمة. وبالعودة إلى الجائزة يمكننا أن نقول: إنها جائزة لكل مبدع سوري أينما كان، ويرى نفسه مكرماً ومحتفىًبه لأنه احتفاء بالإبداع الحقيقي... ثلاثة مبدعين سوريين لهم قصب السبق كل في ميدان إبداعه فناظم الجعفري وقد وصل التسعين من عمره وثق دمشق بأكثر من /7000/ آلاف لوحة... وكان لي شرف إجراء أول لقاء صحفي معه منذ سنوات إذ انقطع عن الحوارات منذ 1950م ولم يفتح مرسمه لأي صحفي إلا لصحيفتنا ولنا عودة للحديث عنه فيما بعد. والناقد المتميز حنا عبود يشتغل بأصالة المفكر وروح الشاعر وبراعة الصائغ إذ لايمكنك أن ترى عنواناً لأي من كتبه النقدية إلا ويشدّك لاقتنائه.. أما شاعرنا الكبير فايز خضور، فهو المجلي في الحداثة والإبداع، ترى في إبداعه أصالة عشرة آلاف عام من الحضارة السورية، وبالوقت نفسه ينقلك إلى الحداثة التي لاتشعرك أنك تطحن حصىً، بل إنك في حضرة الإبداع ونداه...نبارك لمبدعينا فهم جائزتنا الكبرى ورصيدنا الإبداعي الذي نعتز به... |
|