|
ثقافة يقع الكتاب في 360 صفحة من القطع الكبير وقد قسّم الدكتور شاهين كتابه إلى أربعة فصول، شملت دراسة عن الحروفية العربية وإشكالاتها، وسرداً وتحليلاً لبعض التجارب الحروفية والخطية في سورية والعالمين العربي والإسلامي. خلال هذا الكتاب يتعرض الباحث لظاهرة الحروفية في الحيوات التشكيلية العربية المعاصرة، وهاجسها القديم – الجديد في المواءمة بين الأصالة والحداثة في منجز بصري متفرد يغرد خارج الاتجاهات والتقانات الفنية الغربية. ويستعرض الكتاب أبرز وأهم التجارب الحروفية وحراكها في الحيوات التشكيلية المعاصرة والمبررات والأهداف التي يسوقها أصحابها، لاشتغالهم عليها, كما يعرض لغواية التراث والحداثة في التجارب الحروفية, وسجال وشكوك ومخاوف الخطاط والفنان التشكيلي, وهم البحث عن الهوية, وميكنة الحرف العربي والثروة الضائعة, وصولاً إلى محاولة لرسم ملامح أولية للآفاق التي تنتظر, هذا الاتجاه الفني التشكيلي العربي الذي اتخذ من المعطيات التشكيلية والتعبيرية, للحرف العربي, متكأً للوصول إلى تحقيق منجز بصري جديد. كما يستعرض الكتاب تجارب حروفية وخطية سورية وعربية وإسلامية مختلفة الاتجاهات والصيغ والتقانات والرؤى, ما يعكس حيوية هذه الظاهرة, والآفاق الواسعة والمتحولة التي تنتظرها في المستقبل, مع الاستدراك والتأكيد على أن (الحروفية) كغيرها من الاتجاهات الفنية, تضم الغث والسمين, المدهش والعادي, المبتكر والمكرور, وهي أكبر وأوسع من أن يدعي هذا الكتاب الإحاطة بحراكها الحالي. |
|