إن كانت هذه التصريحات صحيحة فهي تدل في قراءة أولية لها إلى افتقار المخرج لأدنى متطلبات قراءة مشهد الإنتاج الدرامي السوري حالياً ، وعدم درايته بالحراك الإنتاجي ، لا بل بت أشك بمدى معرفته الحقيقية أنه تم حتى الآن تصوير عدد كبير من المسلسلات في مختلف المناطق والشوارع والمحافظات في سورية ومازالت حتى الآن ورشات التصوير منتشرة هنا وهناك .. وما تم الاعلان عنه أنه سيتم تصويره في دبي ليعرض في رمضان ما هو إلا عملان (أبو جانتي) و الجزء الرابع من (صبايا) ، فأين تلك الأعمال التي صورت خارج البلاد والتي تم الإيحاء أنها تشكّل جزءاً كبيراً من الإنتاج ؟.. ومن أين أتى بهذا الاستنتاج الساذج ؟ كيف ينادي ببساطة بسحب البساط من تحت أقدام الدراما السورية بهذه الفجاجة ؟.. فكانت ولا تزال الدراما السورية تفتخر بتنوع وغنى أماكن التصوير فيها عبر مختلف المناطق السورية ، لا بل هناك أعمال عربية وحتى عالمية كانت سورية مقصداً لها لتصور أعمالها فيها . واليوم على الرغم من الظروف التي تمر بها سورية انطلقت عمليات التصوير للكثير من الأعمال وهناك أعمال ستنطلق عجلة تصويرها قريباً . والسؤال : هل تندرج مثل هذه التصريحات تحت يافطة ارضاء الجهة أو المحطة المنتجة ؟ وإن كان الأمر كذلك فهل يحدث ذلك على أكتاف الدراما السورية ؟ أهو نوع جديد من الضغوط على هذه الدراما التي باتت تحتل الصفوف الأولى على مختلف الشاشات العربية ؟.. أتمنى صادقاً أن تكون تلك التصريحات التي تم تناقلها عبر مواقع الأنترنت ما هي إلا محض افتراء ، لأننا لا نرضى أن نرى مبدعينا إلا في أجمل صورهم يقدمون أفضل إبداعاتهم ، وإن كانت بالفعل تصريحات مفبركة فلا بد من تصحيحها كي لا تستثمر في غير مكانها .‏