تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


محدودية الشركات لم يؤثر على أداء البورصة.. حمدان: السوق تتمسك الآن بمسارها الصاعد

دمشق
اقتصاديات
الأربعاء 9-5-2012
أمل السبط

استبعد مأمون حمدان المدير التنفيذي لسوق دمشق للاوراق المالية ان تجتذب البورصة استثمارات اجنبية بالقدر الذي كانت تأمله هذا العام بعد ان اكد ان تجميد بعض شركات الوساطة عملها في سوق دمشق وخروج بعض المستثمرين المحليين مرده اسباب داخلية لاشأن له بالتداول

لكنه توقع انتعاش سوق الاسهم في الربع الثالث، اذ سيعود المستثمرون الى الاستثمار في السوق بمبالغ اكبر مع تقدم العمل في المشروعات.‏

وشهدت بورصة دمشق خلال الاشهر المنصرمة انسحاب مستثمرين محليين من السوق فيما جمدت شركات وساطة عملها بسبب ضعف وتراجع احجام التداولات.‏

وقال حمدان «للثورة» ان هذه الشركات أتت من اجل الربح ومن المفترض انها قامت بدراسة السوق والجدوى الاقتصادية وهي تعلم تماما ان الاخيرة سوق ناشئة وبالتالي يجب ان تتوقع ألا تحصل على ارباح كفاية خلال السنة الاولى او الثانية لكن هذه الشركات مؤلفة من شركاء وربما لم يقتنعوا بذلك فانسحبوا من السوق.‏

واضاف: ان تعليق الشركات عملها لايعود الي البورصة نفسها بل الى اسباب داخلية خاصة بها لايمكن ذكرها الان لافتا انه من الطبيعي ان وضع الشركات في السوق السورية مختلف عن وضعها في بورصات عالمية متطورة فعندما يكون حجم التداول متدنيا لابد ان يكون الربح متدنيا ايضا وان لم تكن تلك الشركات قادرة على التنبؤ بأرباحها وحجم عملياتها فمن يتنبأ بذلك؟.‏

واثرت تراجع اداء البورصة منذ اكثر من عام على ارباح الشركات ، اضافة الى محددات هيئة السوق والاوراق المالية من انظمة صارمة مادفع مستثمرين وشركات وساطة الى تعليق اعمالها بحسب وصفهم واوضح مدير البورصة ان عدم مقدرة الشركات والمستثمرين على المتابعة يعود الى نقص السيولة التي يجب ان تكون متوفرة علما ان الهيئة وسوق الاوراق تراقب اداء الشركات وعندما تكون هذه الاخيرة - غير قادرة على الاستمرار تنسحب.‏

كما بين حمدان ان محدودية الشركات في السوق الان لم يؤثر على اداء البورصة ففي ظل وجود 21 شركة مساهمة مدرجة و12 شركة وساطة كان يتحدث الوسطاء عن اقتسام السوق ويتذمرون من كثرة العدد ويطالبون الهيئة بوقف الترخيص لشركات وساطة جديدة بسبب قلة العمل لذلك جاء قرار تجميد بعض شركات الوساطة لعملها في سوق دمشق في مصلحة بعضها الاخر كما انه ميزة اضافية للشركات التي استطاعت ان تصمد في السوق لجهة حصولها على حصة اكبر مما كان لديها .‏

وفيما يتعلق بدعم المستثمرين والشركات اشار حمدان ان الهيئة وسوق الاوراق المالية لايريدان الغاء عقد اي شركة وجميع المستثمرين والشركات مرحب بها .. اكثر من ذلك اعفت الهيئة الشركات في حال وجود انخفاض لارباحها من الكثير من الرسوم لهذا العام وقدمت الكثير من الخدمات المجانية والتسهيلات من اجل دعمها وابقائها في السوق.‏

الى ذلك تعرض سوق دمشق للاوراق المالية في الاسبوع الماضي الى عمليات جني ارباح اجبرت المؤشر على تغيير مساره.. وانخفض مؤشر السوق يوم الاربعاء الماضي بمقدار 5،75نقاط من جلسة يوم الاثنين حيث اغلق على قيمة 872.2 وبنسبة تغير سالبة قدرها 0.66٪ في وقت بلغت قيمة التداولات 30.8 مليون ليرة سورية.‏

واغلقت جلسة تداول يوم الاربعاء بحجم تداول قدره 144.606 سهماً موزعة على 153 صفقة بقيمة تداولات اجمالية بلغت 30.843.55 ليرة اذ ارتفع حجم وقيمة التداول عن الجلسة التي سبقتها.‏

واشار المحلل المالي الدكتور وائل حبش ان السوق تتعرض لعمليات جني ارباح متوقعة بعد ارتفاعات الاسبوع الماضي لافتا ان السوق بحاجة لفترة التقاط الانفاس يتمكن من خلالها من تشكيل مراكز جديدة عند مستويات الاسعار الحالية التي لاتزال مغرية للشراء.‏

هذا وتسود السوق حالة من الترقب لنتائج الشركات للربع الاول علاوة على تخوف في ذات الوقت من تراجع في احجام وقيم التداولات قياسا بالمستويات التي سجلتها مؤخرا ( منذ بدء الازمة) رغم ذلك يرى مأمون حمدان « ان السوق تتمسك الان بمسارها الصاعد بعد ان خرجت من مسارها الهابط وصلت خلالها الاسعار الى ادنى مستوياتها ولاتزال هناك اسهم عدة دون قيمتها الاسمية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية