|
|
وكالات - سانا - الثورة وسارت في طريق مقبول، مع اتفاق الأطراف المشاركة على عقد جولة أخرى من المباحثات في 23 من هذا الشهر في بغداد. وهذه المباحثات وصفها المسؤولون الأميركيون بأنها "خطوة إلى الأمام"، فيما قالت ممثلة السياسة الخارجية الأوروبية، كاثرين آشتون، إنها كانت "بناءة ومفيدة" أما طهران فقد اعربت عن رضاها عن هذه المحادثات وتفاؤلها بتائج الجولة القادمة وطالبت باقي الأطراف أن تقرن أقوالها بالأفعال. وعبر امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي عن تفاؤل بلاده بنتائج الجولة الثانية من المحادثات مع مجموعة خمسة زائد واحد في بغداد رغم الطريق الطويل في هذا المجال وقال إن الثقة المتبادلة من شأنها ان تكون محورا جيدا للمحادثات بين الجانبين المتفاوضين. وحول نسبة مساهمة محادثات بغداد في رفع العقوبات المفروضة على ايران قال رضائي إن المهم هو البدء بمسار جديد موضحا ان امام ايران طريقا طويلا لرفع العقوبات عنها ومؤكدا ان مواضيع متعلقة بالعقوبات والامن الاقليمي والتطورات في المنطقة والكثير من القضايا يمكن ان تطرح في المحادثات. في سياق متصل قال سفير ومندوب ايران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان طهران ووفقا لنص معاهدة (ان بي تي) تؤكد ضرورة حظر انتشار الاسلحة النووية مشيرة الى انه بامكان المعاهدة أن تؤدي دورا كاملا في احلال السلام والامن الدوليين لو نفذتها الدول بصورة كاملة. واوضح سلطانية في كلمة له خلال اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية ان تاريخ انتشار الاسلحة النووية بدأ بانتاج واختبار واستخدام مثل هذه الاسلحة من قبل الولايات المتحدة الاميركية خلال الحرب العالمية الثانية وادى الى رد فعل متسلسل والمزيد من انتشار هذه الاسلحة الى الدول الاخرى خلال الحرب الباردة. وانتقد السفير الايراني في الوكالة بشدة التعاون النووي من جانب اميركا وبعض دول الاتحاد الاوروبي مثل فرنسا وبريطانيا مع الكيان الصهيوني والذي يشكل انتهاكا لتعهدات هذه الدول على اساس معاهدة (ان بي تي). ونبه سلطانية من خطر تسرب معلومات سرية من امانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال.. إن مثل هذه الوتيرة ستعرض للخطر الامن القومي للدول الاعضاء وكذلك الافراد والعلماء الذين يتعاونون مع مفتشي الوكالة لذا ينبغي تصحيح هذه الوتيرة على وجه السرعة. كاتب تشيكي: الاعتداء على إيران سيشعل حريقاً ويتسبب بصراع عالمي في هذه الاثناء حذر الكاتب التشيكي اوندرجيه كوسينا من مغبة الاعتداء على ايران مؤكدا أن مثل هذه الخطوة الطائشة يمكن لها أن تشعل حريقا واسعا ليس فقط في منطقة الشرق الاوسط وانما التسبب أيضا بصراع عالمي يخرج بنتائج لا يمكن التكهن بها. وأشار كوسينا في مقال له نشره على موقع /قضيتكم تسي زد/ الى أن ايران ليست دولة منعزلة وانما قوة اقليمية بارزة تمتلك ثروات غنية و لها امتدادات اقليمية كما أنها تتعاون بشكل وثيق مع موسكو وبكين. ووصف كوسينا رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو بأنه صهيوني راديكالي يتوهم بوجود قنبلة نووية ايرانية بشكل مشابه للتخيلات التي سادت لدى جورج بوش الابن حول أسلحة الدمار الشامل العراقية التي لم يعثر لها على أي اثر. |
|
