تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


باحث ليبي : «لطف اللـه» 2 حمّلت بالأسلحة من مستودعات قطرية وسعودية في ليبيا...قهوجي: لا تراجع عن التشدد بمواجهة تهريب السلاح إلى سورية

سانا- الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 9-5-2012
لم يعد تهريب السلاح إلى سورية أمراً يتم تداوله بشكل سري او عابر بل أضحت هذه «الظاهرة» التي تمول خليجياً عنواناً ثابتاً في أخبار الصحف العربية وحتى العالمية

وتعددت البيانات الصادرة من الجهات المختصة والجهات الامنية المختصة في الدول المجاورة لسورية عن ضبط كميات خيالية من السلاح وهو في طريقه الى الارض السورية سواء عبر البر أم البحر.‏

ففي الامس وبعد ان كشفت قناة المنار التلفزيونية عن ضبط استخبارات الجيش كمية كبيرة من الاسلحة داخل سيارة في مرفأ طرابلس كانت معدة للتهريب الى سورية.‏

أكد وزير الدفاع الوطني اللبناني فايز غصن في حديث لقناة المنار الاستمرار في التشدد في منع تهريب السلاح الى لبنان ومنه الى سورية ولا تراجع عنه.‏

وذكرت مصادر امنية لبنانية ان الجيش اللبناني يبحث عن شخص اختصرت اسمه (ب,ا,م) لا يزال متواريا عن الانظار وكانت شحنة الاسلحة متوجهة اليه.‏

وكشفت مصادر امنية للمنار عن وجود خيوط وترابط بين الشحنة وطريقة تهريبها وباخرة لطف الله 2 التي ضبطت في المياه الاقليمية اللبنانية في 26 من الشهر الماضي حيث اكد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية أن المحكمة بانتظار احالة المتهمين في قضية تهريب السلاح اليها ليصار الى محاكمتهم كما جرى مع المتهمين بالباخرة لطف الله 2.‏

في غضون ذلك اكد الجيش اللبناني الخبر وقال انه ضبط في مرفأ طرابلس شمال لبنان كمية من الذخائر الخاصة بالاسلحة الحربية الخفيفة كانت موضبة داخل احدى السيارات المستوردة إلى لبنان.‏

وقالت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان لها أمس ان التحقيقات لاتزال جارية في هذا الموضوع باشراف القضاء المختص.‏

من ناحية أخرى اشار البيان إلى ان الجيش اللبناني اوقف عددا من الاشخاص المشتبه بهم في اطلاق النار على دورية للجيش اللبناني الاحد الماضي في منطقة حور تعلا بعلبك كما ضبط كمية من الاسلحة والذخائر الحربية الخفيفة والاعتدة العسكرية اضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من السيارات والدراجات النارية غير القانونية.‏

وقال البيان ان الجيش اللبناني يواصل تعقب باقي المتورطين في الاعتداء على دوريات الجيش اللبناني في هذه المنطقة.‏

من جهته قال مراسل صحيفة السفير اللبنانية ان الجيش ضبط كميات من ذخائر لاسلحة رشاشة 9 ملم و12.7 ملم ورصاص كلاشينكوف كانت مهربة عبر سيارة من نوع رابيد تم توقيفها اثناء محاولة اخراجها من مرفأ طرابلس.‏

ونقل مراسل الصحيفة في طرابلس عن مصادر امنية قولها ان باخرة تابعة لشركة غريمالدي تحمل العلم الايطالي وصلت أمس الأول إلى مرفأ طرابلس قادمة من المانيا وعلى متنها عدد كبير من السيارات تم تفريغها في باحة المرفأ ومن بينها سيارتان من نوع رابيد عائدتان لاحد التجار ويدعى أ. م محملتان بالالعاب والسجاد ومن ضمن هذه الحمولة في احدى السيارتين 15 صندوقاً من الذخيرة يحتوي كل صندوق على الف طلقة عائدة لاسلحة حربية رشاشة من انواع مختلفة.‏

واضاف المراسل انه خلال محاولة اخراج السيارات من المرفأ عثر الجيش اللبناني خلال اعمال تفتيش على صناديق الذخيرة واوقف السيارتين وعددا من الاشخاص كما جرت مداهمة الاماكن التي يتردد عليها أ. م الذي لا يزال متوارياً عن الانظار.‏

وعلمت صحيفة السفير ان الباخرة ابحرت من ايطاليا إلى المانيا وتوقفت في طريقها في مرفأ الاسكندرية قبل ان تبحر باتجاه طرابلس الامر الذي اثار سلسلة علامات استفهام وخصوصا ان الباخرة لطف الله 2 التي ضبطها الجيش اللبناني مؤخرا وهي تحمل اطنانا من الاسلحة لتهرب إلى سورية ابحرت ايضا من مرفأ الاسكندرية وتوجهت من هناك إلى طرابلس.‏

ورجحت مصادر امنية ان تكون هذه الكمية من الذخيرة اما للتجارة او للتوزيع على بعض الجهات الحزبية في لبنان في حين اكدت مصادر في مرفأ طرابلس ان الجيش اللبناني يعتمد تدابير امنية مشددة واجراءات تفتيش صارمة مع كل البواخر التي تصل إلى المرفأ مؤكدة ان اي محاولات تهريب اسلحة او اي ممنوعات أخرى لا يمكن ان تنجح.‏

بدورها قالت صحيفة الاخبار اللبنانية ان استخبارات الجيش اللبناني ضبطت امس 60 الف طلقة لاسلحة حربية من عيارات مختلفة خلال اخراجها من مرفأ طرابلس على متن سيارتين مستوردتين من الخارج.‏

وكانت البحرية اللبنانية ضبطت السفينة لطف الله 2 قادمة من ليبيا عبر الاسكندرية إلى طرابلس في لبنان وعلى متنها مستوعبات اسلحة معدة للتهريب للمجموعات المسلحة في سورية.‏

وعن هذه الموضوع كشف موقع كاونتربانش الاميركي امس عن ان شخصا يدعى حسان دياب وهو باحث ليبي كان يعمل مع مجموعة من المحامين الاميركيين والدوليين على اعداد قضية ضد حلف شمال الاطلسي تودع لدى المحكمة الجنائية الدولية شاهد مع ثلاثة من أصدقائه عملية تحميل سفينة لطف الله 2 والتي ضبطها الجيش اللبناني مؤخرا وهي تحمل اطنانا من الاسلحة.‏

ونقل مراسل الموقع في طرابلس شمال لبنان فرانكلين لامب عن دياب قوله من المعروف جيدا أن لقطر والسعودية ما مجموعه خمسة مستودعات في بنغازي ومصراتة وهما المصدر الذي زودت من خلاله السفينة بالسلاح والمال.‏

ونقل لامب عن الليبيين والعمال الاجانب في ميناء بنغازي الذين شاهدوا تحميل السفينة قولهم ان ثلاث حاويات مملؤة بـ150 طنا من الاسلحة وضعت على متن السفينة على الرغم من أن الخطة الاولية وفقا لمالك السفينة كانت تقتضي بشحن ما يصل إلى 15 حاوية كانت تحوي أكثر من الفي طن من الاسلحة.‏

وكان الجيش اللبناني ضبط الباخرة لطف الله 2 في المياه الاقليمية اللبنانية وعلى متنها شحنة كبيرة من الاسلحة معدة للارسال إلى سورية لدعم المسلحين من اجل تأجيج الازمة واراقة المزيد من الدم السوري.‏

في غضون ذلك بحث عمر كرامي رئيس وزراء لبنان الاسبق مع سياسيين لبنانيين التقاهم امس موضوع تهريب الاسلحة والاعتدة العسكرية الى المجموعات الارهابية المسلحة في سورية عن طريق الساحل اللبناني الشمالى.‏

وفي هذا المجال دعا وجيه البعريني النائب اللبناني رئيس التجمع الشعبي العكاري الاجهزة الامنية والقضاء اللبناني الى وضع اليد على ملف تهريب الاسلحة الى سورية.‏

وقال البعريني بعد اللقاء ان اي كلام يتحدث عن السلاح الذي ضبطه الجيش اللبناني في الباخرة في الشمال يجب ان يكون باتجاه شبعا والجنوب في مواجهة العدو الصهيوني وليس اتجاهه الى وادي خالد لتهريبه الى سورية لاستخدامه في العمليات التخريبية وقتل المدنيين.‏

واضاف: كلنا نعلم من يستورد الاسلحة والى أي جهة يتم تهريبها وكذلك نعرف مصادرها ومن هي السياسات التي تقف خلفها مؤكدا ضرورة ابقاء العلاقات المميزة مع سورية.‏

من جهته تساءل كمال الخير رئيس المركز الوطني في الشمال كيف يصل هذا السلاح الى طرابلس بهذه السهولة ولفت الى أن السلاح الذي كانت تحمله الباخرة المصادرة من قبل الجيش اللبناني في الساحل الشمالى كان من اجل تهريبه الى سورية وقتل المدنيين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية