|
سانا- الثورة كما شددت هذه الاوساط على ان سورية الكبيرة بقائدها وشعبها وجيشها تستحق برلماناً قوياً يسهم في اثراء القرار السياسي والتشريعي والرقابي ويدعم اركان التطور الديمقراطي والتنموي المتصاعد، مجددة رفضها لأي نوع من التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية. لبنانيون: نزيهة وحرة فقد نوه الوزير السابق وديع الخازن رئيس المجلس العام الماروني في لبنان بالانتخابات البرلمانية التي جرت في سورية مؤكدا انها انتخابات نزيهة وحرة وجرت وسط اجواء امنية جيدة. إلى ذلك شدد الخازن في تصريح بعد لقائه أمس الرئيس اللبناني السابق اميل لحود على رفض التدخل في الشؤون الداخلية السورية وعلى ضرورة منع تهريب السلاح والمسلحين إلى الداخل السوري. وقال ان موضوع تهريب السلاح إلى سورية عبر لبنان مرفوض كليا ولبنان نأى بنفسه عن التدخل في الشؤون الداخلية السورية وهذا امر جيد ولكن على الحكومة اللبنانية وكل معني بالشأن الامني ان ينهي ظاهرة الفلتان في عملية الترويج للسلاح واستيراده وارساله إلى سورية. بدوره حيا رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير القيادة السورية والشعب السوري على عملية الانتخابات النيابية التي حصلت امس واصفا اياها بالخطوة الجبارة التي تؤكد مضي القيادة السورية في عملية الاصلاحات. من جهته اكد حزب شبيبة لبنان العربي ان الشعب العربي السوري اثبت عبر الاقبال الشعبي الذي تميزت به الانتخابات التشريعية في سورية انه يمتلك ارادة التحدي والثبات والصمود والمقاومة في مواجهة اعتى حرب كونية تشن عليه من قبل قوى دولية واقليمية. ووصف الحزب في بيان بعد اجتماعه أمس برئاسة امينه العام نديم الشمالي المشاركة الواسعة للشعب العربي السوري في الانتخابات بانها انجاز كبير وصفعة كبيرة وجهت إلى اعداء سورية. من جهته جدد الحزب الديمقراطي اللبناني رفضه للتدخل في شؤون سورية الداخلية. ورأى الحزب في بيان ان زيارة الوفد الامريكي إلى لبنان الذي ضم مساعد وزيرة الخارجية الامريكية جيفري فيلتمان وعضو الكونغرس الامريكي جوزيف ليبرمان تدخل فاضح في الشؤون اللبنانية ومرفوض كليا وانها تندرج في اطار التحريض وبث الفرقة بين اللبنانيين وهو ما درجت عليه الادارة الامريكية منذ سنوات. إلى ذلك دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة امل الشيخ حسن المصري في تصريح له إلى التصدي بحزم لاي اختراقات للحدود اللبنانية السورية بدافع الواجب القومي بألا يكون لبنان مقرا او ممرا لأي اعتداء على سورية عبر تسلل المسلحين وتهريب السلاح مؤكدا على رص الصفوف في مواجهة الهجمة الغربية على المقاومة في لبنان والمنطقة. من جهة ثانية ندد منبر الوحدة الوطنية في لبنان بشدة بزيارة أصدقاء الصهاينة نائب مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان والسيناتور جوزف ليبرمان الاخيرة الى لبنان والتي تهدف الى زج لبنان في مهب الفوضى والاضطراب الامني وتحويله ممرا لضرب سورية والامن القومي العربي الامر الذي يخالف الدستور والوفاق الوطني. وقال المنبر في بيان اصدره بعد اجتماعه برئاسة رئيس الحكومة اللبناني الاسبق سليم الحص: ان تجربة العرب مع الولايات المتحدة في عهد باراك اوباما كانت فعلا مخيبة لآمال العرب. من جهته أكد رئيس حركة الشعب النائب اللبناني السابق نجاح واكيم ان زيارة فيلتمان الى لبنان جاءت بهدف ترتيب أوضاع فريق 14 آذار خاصة بما يخص الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة التي لن تكون انتخابات لبنانية فقط بل صراعا خارجيا يدور على أرض لبنان. من ناحيته اكد لقاء الجمعيات والشخصيات الاسلامية في لبنان ان المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها سورية تستهدف بشكل رئيسي دورها الطليعي المقاوم والداعم والحاضن للمقاومة اللبنانية والفلسطينية منوها بثبات القيادة السورية على دورها الطليعي بالرغم من حجم المؤامرة. وحذر اللقاء في بيان بعد اجتماع برئاسة منسق عام جبهة العمل الاسلامي الشيخ عبد الناصر جبري من ان الادارة الامريكية والكيان الصهيوني يشكلان رأس الفتنة في المنطقة. بدوره اكد النائب اللبناني علي خريس عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية ان الرهان على المتغيرات في المنطقة رهان خاسر وانه يجب الرهان على انفسنا. وندد خريس في كلمة القاها في احتفال في بلدة برج رحال في صور بتقهقر الموقف العربي من القضية الفلسطينية التي اصبحت مهملة من قبل الجامعة العربية والعرب والعالم اجمع. الجوجري: سورية تستحق برلماناً قوياً من جانبه اكد عادل الجوجري رئيس تحرير مجلة الغد العربي المصرية ان سورية الكبيرة بقائدها وشعبها وجيشها تستحق برلمانا قويا يسهم في اثراء القرار السياسي والتشريعي والرقابي ويدعم اركان التطور الديمقراطي والتنموي المتصاعد بخطوات واثقة بدلا من القفز إلى المجهول كما حصل في دول ما يعرف بالربيع العربي التي تتخبط في خطواتها وتستنزف قدراتها. وقال الجوجري في افتتاحية العدد الجديد بعنوان برلمان سورية الجديد في مواجهة الارهاب وجيوش الظلام ان الديمقراطية بكل اشكالها تمثل سلاحا مهما في يد الشعب لمواجهة الارهاب والتطرف الذي يريد ان يغلق كل نوافذ الاصلاح ويريد ان تعود البلاد إلى عصر الظلمات. ولفت الجوجري إلى ان قانون الانتخاب الجديد وفر مجالا واسعا للتنافس السياسي المرغوب فيه استنادا إلى كونه لا يتضمن الاطر والمسميات التي سادت في مرحلة سابقة حيث اتسعت رقعة التنافس امام جميع الاحزاب والتيارات السياسية والشخصيات. واكد ان هناك دورا كبيرا للبرلمان الجديد في مواصلة مسيرة بناء الدولة الحديثة على ارضية المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي واتاحة فرص عمل جديدة وتامين الحقوق الاجتماعية والتعليمية والصحة ضمن حزمة اجراءات جديدة يمكن وصفها بالخطوة الثانية في سياق مشروع الاصلاح الشامل الذي اطلقه السيد الرئيس بشار الاسد لبناء سورية المتجددة. «الوطن العمانية»: فرصة للانطلاق نحو عملية التغيير بدورها قالت صحيفة الوطن العمانية ان أهمية الانتخابات التشريعية التي جرت في سورية امس تمثل فرصة للانطلاق نحو عملية التغيير المراد احداثها داخل سورية سيرا نحو تلبية المطالب المشروعة للسوريين. واوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أمس تحت عنوان الانتخابات السورية ومحنة المعارضة انه من المنتظر ان يصدق المجلس الجديد التعددي سلسلة الاصلاحات التي قامت بها الحكومة السورية ومباشرة العمل بها وادخال اصلاحات وتشريعات جديدة تتواكب مع المتغيرات الداخلية التي تشهدها سورية ما يؤدي إلى ارساء قواعد الاستقرار والطمأنينة وحفظ السيادة السورية ووحدة النسيج المجتمعي. واضافت الصحيفة انه على الرغم من أهمية مجلس الشعب بعد التعديلات الجديدة وقدرته على الانتقال المباشر إلى العمل الوطني لمصلحة الدولة السورية والشعب السوري استنادا إلى الدستور التعددي الجديد فان المعارضة السورية وللاسف لم ترتق إلى مستوى الحدث ولم تنظر إلى قيمته الوطنية بل أخذت تغرد خارج السرب وتصرخ وتزبد على الفضائيات لتقود حملة شعواء للتشكيك بهذه الانتخابات. وانتهت الصحيفة إلى ان كل مواقف المعارضة تثبت أنها معارضة لمجرد المعارضة وليس للتغيير وأنها غير واثقة من حجمها الحقيقي في صفوف الشعب السوري والا كانت حسمت معركتها مع الحكومة السورية عبر صناديق الانتخابات لتشكيل قوة معارضة بطرق قانونية. |
|