|
ما بين السطور والبركة لسلتنا تكمن في الفائدة التي تحصل عليها من هذه المشاركات الخارجية، التي تضم منتخبات تعبت على نفسها واستعدت بشكل ممتاز، وكانت على أهبة الاستعداد على كافة الأصعدة، لذلك جاءت نتائجها على قدر تحضيراتها، بينما بالضفة المقابلة منتخبنا لم يستعد بشكل يليق بهذه المشاركات فجاءت نتائجه دون المطلوب والمأمول منه، وفي الحقيقة الفرق كبير ومخيف بين استعداد منتخبنا واستعداد المنتخبات الاخرى على كافة التقييمات والتقديرات. أول الأنشطة الخارجية كانت مشاركته مؤخراً في دورة دبي الدولية بنسختها الـ31 التي تندرج في سياق استعداده للتصفيات الآسيوية، التي تنطلق منافسات النافذة الأولى منها في 20 الشهر الحالي، وهي التصفيات المؤهلة لبطولة آسيا 2021. ويرى البعض أن دورة دبي اختبار وامتحان لقدرات وإمكانيات اللاعبين والوقوف على نقاط القوة والضعف لديهم، ناهيك عن فائدة الاحتكاك مع منتخبات حازت على لقب البطولة سابقا. بعد دورة دبي الدولية يشارك منتخبنا السلوي حاليا في دورة الأردن الدولية للرجال بنسختها التاسعة بمشاركة 5 منتخبات عربية تضم سورية والعراق ولبنان والبحرين والأردن، وبغض النظر عن ما سيحققه من نتائج تبقى هذه المشاركة فرصة للاحتكاك الخارجي الذي هو بأمس الحاجة له، والاطلاع عن كثب على إمكانيات وقدرات ومهارات اللاعبين من المنتخبات الأخرى. سلتنا لا تستسلم وتحاول جاهدة إثبات ذاتها وهويتها بالرغم من كل ما عانته من هجرة خيرة لاعبيها وكوادرها الفنية وتعرضها لأزمة مالية، هي طموحة ومتفائلة ولا تعرف اليأس وتسير بخطى معقولة، وهي بحاجة لمزيد من الاهتمام والدعم لتصل إلى مرادها ومراد عشاقها. |
|