تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


غداًَ في دوري المحترفين الكروي... النسور يفكرون في حسم الذهاب... وفي القلعة الحمراء تحضير قبل القمة

رياضة
الخميس 29/12/2005م
في المرحلة قبل الأخيرة من مشوار الذهاب لدوري المحترفين بكرةالقدم ستتنقل الأنظار والأسماع بين ملاعب دمشق وحلب ودير الزور,

فهذه ستحتضن أقوى المباريات وأكثرها إثارة وأهمية, ففي دمشق يستقبل الجيش المتصدر الطليعة, وفي حلب الاتحاد الوصيف مع تشرين, وفي دير الزور الفتوة يقابل الوحدة.. وفي باقي المباريات يحل الكرامة ضيفاً على الجهاد في الحسكة, وفي اللاذقية يلعب الجاران القرداحة وجبلة, وفي حماة يلتقي النواعير مع الحرية, وختام المرحلة السبت بلقاء حطين والمجد..‏

بطولة الذهاب‏

يتوقع أن تكون مباراة العاصمة التي تجمع الجيش المتصدر وضيفه الطليعة مثيرة وغنية بالأهداف,وذلك لأن الفريقين ولا سيما المضيف حريصان على تحقيق نتيجة ايجابية, ولا إيجابي لصاحب الصدارة إلا الفوز وهو يلعب على أرضه, والفوز إن تحقق( وهذا متوقع) سيضرب به النسور الحمر عصفورين بحجر, الأول ضمان بطولة الذهاب, والثاني مواصلة الانتصارات والحفاظ على الفوارق المريحة مع المنافسين, وبحسب المنطق هناك فارق بين امكانات الفريقين مادياً وبدنياً, فالجيش ميزانية بلا حدود, ولاعبوه من أصحاب المهارة والخبرة, لكن الطليعة في المراحل الأخيرة تطور أداؤه وتحسنت نتائجه, ونتوقع أن يلعب بقوة ليؤكد حضوره ويقلب التوقعات التي تصب, في صالح الأحمر..‏

تحضير قبل العرض الأخير‏

وفي حلب يأمل الاتحاديون ( إدارة ولاعبين وجمهوراً) أن تنتهي الأزمة التي وقع بها الفريق وذلك خلال مباراة الغد مع تشرين, وينتظر أن يقبل الجمهور المحب والمخلص ليؤازر فريقه في هذه المباراة الهامة, لأنها ستسبق مباراة القمة التي تشهدها المرحلة الأخيرة ( بعد أسبوع) وتجمع الجيش والاتحاد, فريق الاتحاد يحتاج إلى روح معنوية وثقة وهذه تأتي من خلال هتافات الجمهور الذي عليه أولاً أن يدعم فريقه إن كان يحبه فعلاً, وألا ينجرف وراء القلّة التي تحاول الاساءة لتحقيق مآرب لبعض الأفراد, كذلك يجب عدم التسرع والعمل على اللعب من دون العصبية, والفريق الأحمر يملك الامكانات والأفضلية .. أما فريق تشرين فهو أيضاً يمر بظروف صعبة, وحتماً ينظر إلى مباراة الاتحاد على أنها مباراة صعبة, ولهذا سيلعب على هذا الأساس وسيعمل على تحقيق التعادل وهذا يكفي ليعود سعيداً.‏

مصيدة الفتوة‏

كل الفرق تنظر إلى مباراة دير الزور على أنها مصيدة, من ينج منها يكن في غاية السعادة, لأن الفتوة صاحب الضيافة غالباً مايستثمر عامل الأرض والجمهور, فيلعب بحماسة كبيرة وجمهوره يسانده بكل قوة, ولهذا ترتبك الفرق إلا أصحاب الحظ والحنكة الذين يعرفون كيف يتعاملون مع ظروف مثل هذه المباريات..‏

الوحدة سيكون ضيف الفتوة, ويدرك أن المهمة صعبة لأكثر من سبب, أهمها أن الفتوة تحسن أداؤه ونتائجه, وثانيها أن الوحدة نفسه حتى الآن لم يستقر ولم يقنع بأدائه مع الامكانات المتاحة, وثالثها أنه أي الوحدة سيواجه الفتوة وجمهوره معاً. لهذا فالمباراة مفتوحة الاحتمالات.‏

مباراة الفرصة‏

في الحسكة يحل الكرامة ضيفاً على الجهاد في رحلة جديدة للمنطقة الشرقية, وهذه المرة يريد أن يعود غانماً, والملامح تشير إلى ذلك, فالكرامة الذي يحتل المركز الثالث يتفوق على مضيفه في كثير من الأمور المعنوية والفنية والمادية, هذا فضلاً عن الحافز الكبير لاضافة ثلاث نقاط أخرى في انتظار تعثرللمتصدر والوصيف.‏

وبالتالي الاقتراب من القمة لاعتلائها عند أي فرصة.. وسيحاول الجهاد تحقيق نتيجة جيدة ولكن هل يملك المقومات أوالظروف المناسبة?!‏

مباريات أخرى‏

المباريات الثلاث الأخرى المتبقية من المرحلة11 متفاوتة القوة والأهمية, ففي اللاذقية يلعب الجاران القرداحة وجبلة وكلاهما سيحاول تضميد جراحه وتحسين صورته التي لم تقنع في المباراة الأخيرة لهما, هذا فضلاً عن محاولة كسب نقاط تدفع للأمام أكثر, خاصة أن الضيف جبلة لا يزال في دائرة المنافسة, على حين يريد القرداحة وهو يلعب على أرضه الفوز.. والمباراة هنا متكافئة..‏

وفي حماة يستقبل النواعير الجريح فريق الحرية وكلاهما محيّر, النواعير بدا أن الخبرة تنقصه وهو يواجه فرقاً تسبقه بأشواط, والحرية لا يعرف الاستقرار ولهذا يضيع النقاط وكأن الحافز الضعيف يؤثر في عطاء لاعبيه,ولهذا المبارة متكافئة مع أفضلية الحرية الأكثر خبرة.‏

أما آخر المباريات فهي ستجري بعد غد السبت, وهي تصنف تحت عنوان المباراة الممتعة, فالأزرق حطين يستقبل الأزرق الآخر المجد, حطين تحسنت نتائجه وصار يطمح لمركز متقدم, والمجد أحد فرق المقدمة ويطمح ليكون في دائرة المنافسة وبقوة لهذا ستكون المباراة مفتوحة( مداً وجزراً) ولكل فريق في أوراقه, والنتيجة مرتبطة بالظروف, فمن يستفد من الفرص ويكن الأقل أخطاء فيكون الفوز حليفه, مع أن التعادل مرجح..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية