|
طلبة وجامعات لاشك أن هذا الهدف نبيل وله الأولوية في ظل الظروف الحالية التي يشهدها البلد لتفادي النتائج السلبية التي لحقت ببعض الجامعات وبالكثير من الطلبة في أماكن عديدة من جراء الأعمال الإرهابية. ولكن ..هل تنتهي الواجبات والإجراءات هنا ؟ أليس هناك جوانب أخرى يعيشها الطلبة ..والعاملون جميعا في سلك التعليم العالي , وتلامس حياتهم اليومية ومستقبلهم. .فقد بدأ الفصل الدراسي يتسرب بسرعة من بين أصابعهم.. وقارب الوقت على الانتهاء, رغم ثقل الأيام وكثرة الآلام... دون أن يجد الطالب والأستاذ الجامعي نفسيهما ضمن خطة درسية متكاملة. ولعل أهم ما يجب أن يتحقق بعد كل الجهود التي بذلت في هذه المرحلة: ألا يضيع على الطلبة ما يجب أن يأخذوه في مقرراتهم .. من معلومات وبرامج علمية كان يفترض أن تقدم لهم بشكلها الطبيعي وضمن برنامج دراسي منظم لولا زحمة المنغصات. نعم أصبح الجميع يعاني إلى حد ما من عدم الدقة بالحضور وبالمواعيد ولا يوجد قدرة على حساب الزمن للوصول إلى الجامعة أو الالتزام بمواعيد المحاضرات الصباحية أو المسائية وتحديد الوقت المناسب لها. فقد يستطيع أن يلتزم بعض الطلبة بالمواعيد المحددة ضمن البرنامج, وقد لا يستطيع أن يصل الكثيرون إلى جامعاتهم, أو أن يصل الأستاذ الجامعي في الوقت المناسب..فالجميع يتعرض لصعوبات خارجة عن إرادتهم. وأعتقد أن هذه المشكلة رغم أنها تبدو بسيطة إلا أن سلبياتها ستظهر خلال فترة الامتحانات وما بعدها من مطالب مختلفة...وهذا يضعنا أمام سؤال ممكن الإجابة عليه بحل المشكلة قبل وقوعها..فهل من مانع أن يكون المدرس الجامعي مرن في تعامله مع البرنامج التدريسي ويحرص على التنسيق مع طلابه لتعويضهم ما يفوتهم من محاضرات..وهل من الممكن أن تعتمد الإدارة الجامعية الأسلوب المرن في تعاملها مع برنامج المحاضرات وتصحيح الخلل بمواعيد المحاضرات في وقته بالاتفاق والتعاون بين الأساتذة والطلبة معا. ومع أنه لكل جامعة خصوصيتها إلا أننا نستذكر كثرة الشكاوى التي كانت تصلنا حول أوقات الفراغ التي كانت تتخلل البرامج الدرسية... لعلنا اليوم أشد حاجة لتفادي الوقت الضائع وأن يتعاون الجميع في هذه الظروف الطارئة فيقدم على الأقل نسخا عن المعلومات والمقررات التي يفترض أن يأخذها طلابه إلى رئاسة القسم فهناك طرق عديدة لا تعجز عنها الإدارة في إيصال المعلومات . وبقليل من التواضع والتضحية يصبح الجميع شركاء بانجاز فصل دراسي ديناميكي. |
|